وزارة الثقافة والرياضة والشباب تختتم ورشة تصميم مجسمات بالأسلاك لتعزيز الإبداع والابتكار الفني

مزاج السبت ١٦/أغسطس/٢٠٢٥ ١٨:٥١ م
وزارة الثقافة والرياضة والشباب تختتم ورشة تصميم مجسمات بالأسلاك لتعزيز الإبداع والابتكار الفني

مسقط - ش

نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالجمعية العمانية للفنون ورشة تصميم مجسمات بالأسلاك ضمن البرامج الصيفية (صيف الفنون) خلال الفترة من 10- 14 أغسطس الشهر الجاري، والتي استهدفت 31 مشارك ومشاركة من المرحلة العمرية من 9 - 18 سنة والتي أقيمت بمقر الجمعية بغلا.

وأوضحت رجاء بنت ناصر المسكرية رئيسة قسم الانشطة والفعاليات بالجمعية العمانية للفنون ورشة صناعة المجسمات بالأسلاك هي ورشة فنية تطبيقية تهدف إلى تدريب المشاركين على تشكيل الأسلاك لصنع مجسمات ثلاثية الأبعاد، سواء كانت فنية، تعليمية، أو تصميمية، وذلك بهدف تنمية المهارات اليدوية الدقيقة من خلال تحسين القدرة على التحكم بالأدوات والأسلاك وثنيها بدقة، وتعزيز الإبداع والتصميم وذلك بتحفيز الخيال لتصميم أشكال مبتكرة باستخدام خامة واحدة بسيطة، وتعليم مبادئ النحت والتشكيل الثلاثي الأبعاد وفهم كيفية تحويل الأفكار إلى مجسمات ملموسة، وتنمية الصبر والتركيز إذ تتطلب عملية التشكيل دقة ومثابرة، واكتساب مهارات فنية قابلة للتطوير قد يمكن تطويرها لاحقًا في مجالات الفن التشكيلي، الديكور، والتدريب على إعادة التدوير باستخدام أسلاك معاد تدويرها أو قديمة لصنع أعمال فنية، واستخدام موارد البيئة في اعمال فنية .

وقالت المسكرية تأتي أهمية إقامة هذه الورشة من عدة جوانب جانب فني تفتح المجال لتجربة خامات جديدة وتطوير أسلوب فني خاص، وجانب تعليمي تساعد على شرح مفاهيم هندسية أو بيولوجية (مثل الهياكل أو الأشكال الفراغية، والتجهيز في الفراغ) وجانب اقتصاديا يمكن أن تكون أساساً لمشاريع صغيرة لبيع المجسمات اليدوية، ومن جانب بيئي تساهم في إعادة استخدام المواد وتقليل النفايات.

التحفيز على الابتكار

ومن جانب آخر أفاد عبد الكريم بن عبدالله الرواحي مدرب الورشة تأتي إقامة هذه الورشة في إطار دعم المواهب الشابة وتحفيزها على الابتكار الفني، والتي تفتح أمام النشء آفاقًا جديدة للتعبير الفني، وتساعدهم على استثمار أوقاتهم في أنشطة إبداعية تنمّي مهاراتهم الحِرَفية والبصرية”. فمن خلال العمل بالأسلاك المعدنية، يتعرّف المتدربون على طرق مبتكرة للاستفادة من المواد الموجودة حولنا، بما في ذلك مخلفات البيئة، ومحاولة دمج الأسلاك بها بطريقة متجانسة وتحويلها إلى أعمال فنية تحمل قيمة جمالية ورسالة بيئية في الوقت نفسه”.

وقال الرواحي تضمّن برنامج الورشة عدة محاور عملية، شملت التعريف بأنواع الأسلاك وأدوات التشكيل، والتقنيات الأساسية لثني وربط وتثبيت الأسلاك، وصولًا إلى ابتكار مجسمات فنية ذات طابع شخصي وإبداعي. كما أُتيح للمتدربين فرصة تنفيذ مشاريعهم الخاصة باستخدام المواد المعاد تدويرها، مثل الخردة المعدنية والعظام وبعض الأخشاب الطبيعية، مما عزّز لديهم مفهوم الاستدامة في الفن، مشيرا الى تفاعل المشاركين حيث أظهروا حماسًا كبيرًا لتعلّم التقنيات الجديدة، وابتكروا أفكارًا متنوّعة عكست وعيهم البيئي وحسّهم الفني وختم حديثه: "سعادتي لا توصف بما رأيته من شغف وإصرار لدى هؤلاء المبدعين، وأثق أن مثل هذه التجارب ستشكّل بداية لمسيرتهم الإبداعية”.

رأي الأطفال

وحول رأي الأطفال في الورشة تقول زوينة المحرزي من خلال الورشة تعلمت الكثير عن صناعة مجسمات بالأسلاك وطرق استخراجها وكيفية دمج خامات مع الأسلاك لصناعة عمل فني مثل استخدام الخشب والخرز والعظام والمعادن والكرتون وغيرها من الخامات التي يمكن اضافتها لإنتاج عمل فني وابداعي.

أما الحسن الأغبري قال الورشة جميله ومفيدة تعلمنا استخدام الاسلاك وثنيها وتشكيلها مع موارد الطبيعة المتوفرة وتعلمنا اعادة تدوير الادوات والاغراض الموجودة في المنزل لصناعة اعمال جميله فنية، والأجمل انه أصبح لدينا وعي بعدم رمي المواد والاحتفاظ بها وإعادة تدويرها واستخدامها لصناعة عمل فني جميل.

وأشارت ضي الحجرية أهم ما تعلمته طريقة لف وثني الأسلاك وتشكيلها حسب الشكل الذي نريده وكيفية صنع الورود من خامات البيئة، إضافة الى الاهتمام بالخامات الغير مرغوبة في المنزل وإعادة تدويرها في صنع عمل فني.

وقال نايف الرواحي الورشة مفيدة ورائعة وكانت تجربة جميلة وممتعه حيث اكتسبت معلومات مفيدة وجديدة نشكر مدرب الورشة عليها، حيث تعلمت كيف اصنع مجسمات وأشكال من خامات البيئة والتفكير خارج الصندوق والحفاظ على الأدوات المستعملة وعدم رميها واعادة تدويرها.