الكشف عن تفاصيل مهرجان مسندم الدولي للغوص

بلادنا الأربعاء ٠٩/يوليو/٢٠٢٥ ١٣:٢٩ م
الكشف عن تفاصيل مهرجان مسندم الدولي للغوص

الشبيبة - العمانية 

 كشف مكتب محافظ مسندم اليوم في مؤتمر صحفي أقيم اليوم بولاية خصب عن تفاصيل النسخة الأولى من "مهرجان مسندم الدولي للغوص"، الذي سيُقام في ولاية خصب خلال الفترة من 25 إلى 28 أغسطس المقبل، ويأتي ضمن جهود المحافظة لتنشيط السياحة البيئية والبحرية خلال موسم الصيف، من خلال فعالية مستدامة تستقطب الغواصين والسياح والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وسيتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات والمسابقات التي ستحتضنها ولاية خصب مع بعض الأنشطة في كمزار ودبا، ومن أبرزها حملة تنظيف أعماق البحر، وتحدي "بطل الغوص الحر"، ومسابقة أجمل صورة تحت الماء، وسباق كياك (قدى - بصّه)، ومسابقة أجمل فيديو عن الحياة البحرية. كما ستُقام فعاليات مصاحبة تشمل معرضًا للصور والفيديوهات من أعماق مسندم، ورحلات غوص جماعية إلى أبرز المواقع، وعروض أفلام قصيرة عن الحياة البحرية، وسوقًا بحريًا لبيع المنتجات البحرية وأدوات الغوص والمأكولات المحلية، بالإضافة إلى مؤتمر خاص بالغوص يهدف إلى تشكيل اتحاد عُماني للغوص.

وسيحتوي المهرجان على حلقات عمل وندوات متخصصة، منها حلقة بيئية لحماية الشعاب المرجانية، وندوة بعنوان "مستقبل الغوص في الخليج"، وحلقة تدريب معتمدة من منظمة PADI العالمية، إلى جانب لقاءات تعريفية بالفرص الاستثمارية في سياحة الغوص بمسندم، وجلسات تعليم أساسيات الغوص للمبتدئين.

وأكد معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم خلال المؤتمر أن المهرجان الذي يأتي بالتعاون مع مركز استكشاف مسندم للغوص سيكون منصة عالمية للغواصين المحترفين وهواة الغوص من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عشاق المغامرات والرياضات البحرية، والإعلاميين والمؤثرين السياحيين، وشركات الغوص، وموردي المعدات البحرية، والسياح البيئيين، والزوار المحليين.

وأوضح معاليه أن المهرجان يهدف إلى الترويج لمحافظة مسندم كوجهة رئيسة لهواة ومحترفي الغوص، وتسليط الضوء على التنوع البيئي البحري الفريد في مياهها، إلى جانب دعم المراكز السياحية المحلية ومشاريع الغوص، وإيجاد فرص اقتصادية للمجتمع المحلي.

وأشار إلى أن مياه مسندم تُعد نقطة التقاء استراتيجية بين الخليج العربي والمحيط الهندي، ما يمنحها نظامًا بيئيًا بحريًا فريدًا يدعم تنوعًا بيولوجيًا غنيًا، يجعلها وجهة مثالية للغواصين من جميع المستويات. كما تحتضن المحافظة مواقع غوص فريدة، وتتمتع بمياه دافئة وصافية توفر رؤية ممتازة على مدار العام، مما يجعل تجربة الغوص فيها استثنائية.

مضيفًا إلى أن رياضة الغوص ستشكل محركًا قويًا للسياحة في المحافظة، وستُسهم في جذب شريحة سياحية متميزة تهتم بالطبيعة وتسعى لتجارب فريدة، مما يعزز الإيرادات السياحية للمحافظة. كما أن تطوير البنية الأساسية السياحية سيؤدي إلى تزايد أعداد الغواصين، وبالتالي الحاجة إلى مراكز غوص احترافية، وفنادق، ومطاعم، وخدمات نقل متخصصة، مما يُسهم في نمو الاقتصاد المحلي. وأكد على أن صناعة الغوص توفر فرص عمل متعددة تشمل المرشدين، والمدربين، ومشغلي القوارب، وموظفي الضيافة، مما يدعم المجتمعات المحلية.

كما أشار معاليه إلى أهمية التسويق الدولي لمسندم كوجهة غوص عالمية، من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي يلتقطها الغواصون، والتي تُسهم في تعزيز مكانة المحافظة على الخريطة السياحية الدولية.

وأكد على أن الحفاظ على البيئة البحرية يُعد ركيزة أساسية لضمان استمرارية جاذبية مسندم كوجهة للغوص، مشيرًا إلى أهمية تبني ممارسات مستدامة تشمل التوعية البيئية للغواصين، وتشجيعهم على المشاركة في حملات تنظيف قاع البحر، ورصد الشعاب المرجانية، إلى جانب ضمان التزام مراكز الغوص والقوارب بممارسات صديقة للبيئة، والتعاون مع المجتمعات المحلية من خلال إشراك الصيادين المحليين وسكان القرى في جهود الحفاظ على البيئة البحرية، وتوفير فرص تدريب لهم ليصبحوا مرشدين للغوص أو مدربين، ونشر الوعي حول أهمية التنوع البيولوجي البحري وفوائده الاقتصادية للسكان، ودعم الأبحاث العلمية لمراقبة صحة الشعاب المرجانية والحياة البحرية.

من جانبه، قال بدر بن محمد الشحي، صاحب مركز استكشاف مسندم للغوص إن إقامة مهرجان مسندم الدولي للغوص على أرض المحافظة يُعد نقلة نوعية تختصر الجهد والمسافات، خاصة مع حضور شخصيات بارزة في هذا المجال. واختتم الشحي كلمته بالتأكيد على التزام المركز ببذل أقصى الجهود لإنجاح المهرجان وإبراز جماليات مسندم البحرية بأفضل صورة ممكنة.