'التعليم العالي' تقيم الملتقى السنوي الأول لتعزيز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي

مؤشر الأربعاء ١٨/يونيو/٢٠٢٥ ١٣:٣٦ م
'التعليم العالي' تقيم الملتقى السنوي الأول لتعزيز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي

الشبيبة - العمانية 

أقيم اليوم بمسقط "الملتقى السنوي الأول لتعزيز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي"، بهدف فتح آفاق للحوار البنّاء ومجالات التعاون وتبادل الخبرات، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقال يحيى بن سلام المنذري القائم بأعمال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتعليم العالي في كلمة له إن انعقاد هذا الملتقى يأتي في ظل التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040، والتأكيد على أهمية تطوير منظومة تعليمية مرنة، تواكب متغيرات العصر، وقادرة على رفد سوق العمل بكفاءات وطنية ذات قدرات ومهارات ديناميكية، تنافس محليًّا وعالميًّا.

وأضاف أن المواءمة بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل تُعد ضرورة وطنية، تفرضها تطلعاتنا نحو اقتصاد متنوع ومستدام، يقوم على المعرفة والابتكار، وتشارك في صناعته كافة مؤسسات المجتمع، وفي طليعتها مؤسسات التعليم العالي والقطاع الصناعي.

وأشار في كلمته إلى حرص الوزارة من خلال الملتقى على تبادل الخبرات، وتطوير البرامج الأكاديمية، وتعزيز جودة التعليم، وتهيئة فرص أكبر لاكتساب المهارات والالتحاق بالتدريب، وتوفير فرص التوظيف للخريجين، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو بناء رأس مال بشري منافس على المستويين الإقليمي والدولي.

وشهدت أعمال الملتقى التوقيع على 18 اتفاقية لتعزيز التكافل المجتمعي في التعليم بهدف تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والمجتمع، وتهدف إلى تعزيز ثقافة الوقف في دعم التعليم، من خلال نشر الوعي بين الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية، والمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المؤسسات التعليمية.

وقال المهندس محمود بن خلفان الحديدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سراج إن توقيع الاتفاقيات يعد خطوة تأتي في إطار استراتيجية المؤسسة لتعزيز التكافل المجتمعي ودعم الطلبة المحتاجين، مشيرًا إلى أن مؤسسة سراج تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى دعم التعليم في سلطنة عُمان، بما في ذلك مبادرة "كفالة طالب جامعي" ومنصة "مزايا سراج" الإلكترونية، التي تسهم في جمع التبرعات وتوفير الدعم للطلبة المحتاجين.

وتضمنت أعمال الملتقى تقديم عدد من العروض المرئية من قبل مؤسسات التعليم العالي الخاصة، ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسة الوقفية لدعم التعليم (سراج)، بالإضافة إلى عرض لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول منصة (إيجاد)، ركز على أوجه التعاون الفعّال بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي.

وسلطت الضوء على أهم المبادرات والمشروعات المشتركة، وأثرها في تحقيق تعليم شامل، وتعلم مستدام، وبحث علمي يدعم بناء مجتمع معرفي يمتلك قدرات وطنية منافسة.