x

لماذا رفعت إيران رايات الانتقام الحمراء".. وما هي سيناريوهات الرد على إسرائيل؟

الحدث الجمعة ١٣/يونيو/٢٠٢٥ ١٩:١٨ م
لماذا رفعت إيران رايات الانتقام الحمراء".. وما هي سيناريوهات الرد على إسرائيل؟
رفع الراية الحمراء راية الثأر على مسجد جمکران في قم

طهران - وكالات

تتجه الأنظار إلى إيران ورد فعلها على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف قادة بارزين وعلماء نوويين ومنشآت إستراتيجية، في وقت قالت فيه وكالة أنباء فارس إن راية الانتقام الحمراء رفعت على قمة مسجد جمكران في قم جنوبي العاصمة الإيرانية.

وفي هذا السياق، قال مدير شبكة الجزيرة في إيران عبد القادر فايز إن هذه الراية للثأر وفق التقليد في المذهب الشيعي الرسمي في البلاد، مؤكدا أن الأمر يحمل دلالات سياسية أيضا.

ورفعت هذه الراية قبل عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" التي شنتهما إيران على إسرائيل، وكذلك رفعت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

ووفق فايز، فإن هذه الراية ترفع عندما تقرر إيران الأخذ بالثأر، واصفا الخطوة بأنها تبقى "رمزية"، بعد استيعاب ما وقع وسد الفراغات التي حدثت في المناصب العسكرية العليا.

أما مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير فقال إن العادة جرت على رفع راية الانتقام الحمراء بعد مراسم التشييع والدفن.

لكن إيران لم تنتظر هذه اللحظة -حسب الدغير- وترى الأولوية في تنفيذ عمل عسكري بانتظار الترتيبات العملية على مستوى القيادات والأدوات والآليات.

وشنت إسرائيل -فجر اليوم الجمعة- ضربات واسعة النطاق على إيران، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".

وقال الجيش الإسرائيلي قال إن عشرات المقاتلات نفذت ضربة افتتاحية في قلب إيران، تلتها هجمات وضربات أخرى.

وبناء على ذلك، فإن إيران تذهب باتجاه الاستعداد الكامل للرد، مشيرا إلى أن إرسال طائرات مسيّرة يفهم منه بأنه "إشغال المجال الجوي الإسرائيلي، واختبار مسارات معينة للرد الإيراني"، حسب فايز.

وشدد على أن رد إيران آت ولكن "توقيته ومضمونه ومساراته مسألة تبقى قابلة للنقاش"، إذ توجد الولايات المتحدة كحاجز دفاعي في الطريق، لافتا إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد مظاهرات شعبية في البلاد تطالب بالرد على إسرائيل.

ووصف الهجوم الإسرائيلي "بالتهديد الحقيقي والوجودي"، وأنه يعد اختراقا للسيادة الإيرانية، مما يشير إلى استهداف إسرائيلي لمراكز قوة إيران.

ومن ثم، فإن "إيران مطالبة برد واضح وصريح لكي تعدل في موازين القوى والخسائر التي تكبدتها"، وفق فايز.

ولفت إلى أن إيران متعودة على سد الفراغات بشكل سريع على مستوى القيادة، رغم التأثير المعنوي لاغتيالهم، لكنه أشار إلى أن إيران تحدثت سابقا أن لديها سيناريوهات تتعلق بغياب جزء من القادة "لكنه لن يكون مؤثرا على الرد الإيراني في الميدان".

وكشف التلفزيون الإيراني عن تعيين المرشد الإيراني علي خامنئي قائد الجيش عبد الرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان، واللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري، واللواء علي شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء التابع لهيئة الأركان.

وجاءت هذه التعيينات "الدائمة" -حسب فايز- بعد ساعات قليلة من تعيين حبيب الله سياري بالوكالة رئيسا للأركان وأحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري بعد اغتيال إسرائيل سلفيهما محمد باقري وحسين سلامي.