الجزائر - الشبيبة
قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية في تقرير لها اليوم الاثانين، إن الجزائر والسلطنة تعملان على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ومن المنتظر أن تترجم من علاقات اتفاقيات شراكة خلال الزيارة.
وأضافت أنه يمكن لزيارة جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق، إلى الجزائر، أن تساهم في بعث العلاقات الثنائية، لاسيما من جانبها الاقتصادي، على خلفية سلسلة الزيارات المسجلة لوفود عمانية ممثلة لمجموعات وشركات على غرار مجموعتي "بهوان" و"أبراج".
وتشهد العلاقات الثنائية بين الجزائر والسلطنة في الفترة الأخيرة استقرارا وتوافقا في الرؤى والمواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وتعاونا في مختلف المجالات، منها الطاقة والطاقة المتجدّدة والتعدين والصناعة والبتروكيماويات والإنتاج الدوائي والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية.
وتعمل الجزائر والسلطنة على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ومن المنتظر أن تترجم من علاقات اتفاقيات شراكة خلال الزيارة، عبر بحث سبل للتعاون المشترك في مجالات الاستثمار والطاقة والمناجم والفرص الواعدة وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.
رحلات خارجية
ومن المجالات التي يتباحث حولها رجال أعمال البلدين، إنتاج الدواء والنقل والزراعة الصحراوية والصناعات الغذائية والتحويلية والأسمدة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، خاصة وأنه تم التوافق في اجتماع عقد في جوان 2024 على إنشاء صندوق استثماري مشترك في مختلف القطاعات.
وبلغ حجمُ التبادل التجاري بين الجزائر والسلطنة – حسب مصادر إعلامية - حوالي 106.56 ملايين دولار حتى نهاية عام 2023، وبلغ إجمالي صادرات السلطنة إلى الجزائر حتى نهاية شهر جويلية 2024 (37.348.252 مليون ريال عُماني)، فيما بلغت قيمة واردات السلطنة من الجزائر خلال نهاية جويلية 2024 (509.272 ألف ريال عُماني) وقيمة إعادة التصدير إلى الجزائر حتى نهاية الشهر نفسه 375.063 ألف ريال عُماني.
مشاريع رائدة في الطاقة
ومن أبرز المشاريع المشتركة، مشروع التعاون الاقتصادي بين مجموعة "سوناطراك" ومجموعة "بهوان" لإنتاج الأمونيا واليوريا في منطقة أرزيو بولاية وهران، بقيمة استثمارية تقدّر بـ 3 مليارات دولار، مع مساهمة قدرها 51 بالمائة لمجموعة "بهوان".
ويُعدّ هذا المشروع الأهم في الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ويعكس التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الصناعة والطاقة، بالإضافة إلى أنه تُبذل حاليا جهود لدخول شركتي "أبراج" و"أوكيو" في مشروعات استثمارية كبرى في قطاع الطاقة، مما يعزز فرص التعاون الاستراتيجي بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية المشتركة في هذا المجال الحيوي. وتعمل سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بما في ذلك استكشاف مجالات الاستثمار والطاقة والتعدين وصناعة الأدوية.