الشبيبة - العمانية
أفادت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الحصار المفروض على غزة هو القاتل الصامت للأطفال ولكبار السن.
وأضافت المتحدثة -في تصريح صحفي في جنيف اليوم نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة- "عائلات بأكملها، تتكون من سبعة أو ثمانية أفراد، تتقاسم علبة واحدة من الفاصوليا أو البازلاء..تخيل أنك لا تملك أي شيء لإطعام أطفالك، الأطفال في غزة يخلدون إلى النوم جائعين".
وأوضحت توما أنه ما تزال هناك آلاف الشاحنات التي تحمل إمدادات الإغاثة ممنوعة من دخول قطاع غزة حتى اليوم. مضيفة لدينا أكثر من 5000 شاحنة في عدة أجزاء من المنطقة مزودة بإمدادات منقذة للحياة وجاهزة للوصول".
وأكدت توما أن الحصار يعرقل الجهود الإنسانية ويهدد حياة المدنيين في غزة الذين يتعرضون أيضًا لقصف عنيف يوميًا.
وذكرت الأونروا أن الدمار الذي لحق بمدينة رفح الجنوبية أدى إلى "محوها"، مشيرةً إلى أن رفح لم تعد تشبه المدينة التي كانت عليها من قبل ولا يوجد سوى الدمار في كل اتجاه. وبحسب الأونروا، صدرت أوامر بالتهجير القسري بحق 97% من أهالي المدينة، مما أدى إلى تهجير نحو 150 ألف شخص.
وفي جميع أنحاء غزة، نزح أكثر من 90% من السكان ليس مرة واحدة أو مرتين، بل نزح بعض الأشخاص 12 مرة أو 13 مرة، لذا يتعين عليهم أن يبدأوا من الصفر، بحسب الأمم المتحدة. وقبل اندلاع الحرب في أكتوبر لعام 2023، كان سكان غزة يعتمدون على 500 شاحنة يوميًّا لتوصيل المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى التي يحتاجون إليها، لكن لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ 2 مارس الماضي، وتعد هذه أطول فترة حظر يتم فرضها على انتقال المساعدات إلى القطاع منذ بدء الحرب.