مسقط - ش
تقف الهيئة كعادتها السنوية مع مجموعة من المراكز التجارية في محافظات وولايات السلطنة المختلفة لتدشين "السلة الرمضانيّة" لهذا العام التي تحتوي على بعض الأصناف من السلع الاستهلاكية التي يستخدمها المستهلك في حياته اليومية، وذلك في إطار سعي الهيئة العامة لحماية المستهلك لتوفير السلع الاستهلاكية للمستهلكين بأسعار مناسبة خلال شهر رمضان الفضيل. وتختلف السلع في هذه السلة بحسب المراكز التجارية لكنها تمثّل السّلع الأساسيّة التي يقبل عليها قطاع عريض من المستهلكين في السلطنة حيث تتميز هذه السلال بالسلع ذات الجودة الجيدة وبأسعار مناسبة وتتوفر في عدد من المراكز والمحلات التجاريّة المختلفة بالسلطنة. وتأتي هذه المبادرة السنويّة من قبل الهيئة العامّة لحماية المستهلك بالتعاون مع 9 مراكز تجارية في إطار الجهود الرامية إلى توفير وسد الحاجات الاستهلاكية للمستهلكين بأسعار مناسبة، واختصاراً للجهد والوقت المبذولين في عمليّة اختيار السّلع وما يصاحبها من عمليّات شراء عشوائيّة. صفحة "المستهلك" كان لها هذا التحقيق حول مبادرة السلة الرمضانية.
ترشيد الأستهلاك
في البداية يقول عيسى بن مسلم النبهاني، مساعد مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق: إن من أهداف السلة الرمضانية هي توصيل السلع الأساسية للمستهلك التي يحتاج إليها في شهر رمضان المبارك، وفي نفس الوقت مشروع السلة الرمضانية هو مشروع استرشادي يهدف إلى نشر الثقافة الاستهلاكية الصحيحة إلى جميع المستهلكين بحيث أنها تحتوي على المواد الاستهلاكية الأساسية وبشكل كاف فلا توجد هناك حاجة لشراء المزيد من المواد التي لا يحتاج إليها وتفوق حاجته، فالهدف الأساسي من السلة الرمضانية هو هدف توعوي بأهمية ترشيد الاستهلاك خاصة في شهر رمضان المبارك، فكما يعلم الجميع فخلال هذا الشهر يتردد جميع المستهلكين على الأسواق وفي غالب الأحيان يكون هناك اندفاع في الشراء، ولذلك ومن خلال السلة الرمضانية والتي تحتوي على عدد من السلع الأساسية يمكن نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك أي أن على المستهلك شراء حاجته فقط بدون تبذير، كما يعد المستهلك بدوره شريكاً للهيئة في تحقيق أهدافها والمساهمة في نشر هذه الثقافة بين أقرانه من المستهلكين.
إقبال كبير
وأشار إلى أن هناك أسعار متفاوته لهذه السلة ومتقاربة في نفس الوقت ولربما الاختلاف يكون بسبب اختلاف المواد التي تحتويها هذه السلة، وأيضاً اختلاف المراكز التجارية ولذلك فعلى المستهلك اختيار ما يناسبه، وأيضا بالنسبة لأسعار السلة مقارنة بالعام الفائت فهي نفس الأسعار تقريباً، وهناك اختلاف بسيط، ففي بعض المراكز تقل التكلفة وفي الأخرى تزيد قليلاً. وأضاف بأن السلة الرمضانية بدأت منذ انطلاق أعمال الهيئة وكما هو ملاحظ فإن هناك إقبال كبير عليها من قبل المستهلكين ففي كل عام وقبل أسبوعين تقريباً من بداية الشهر الكريم تأتي العديد من الاستفسارات حول تواجد السلة الرمضانية بالأسواق، ومتى سوف تتواجد وفي اي المراكز وأسعارها؟ وأكد النبهاني على متابعة الهيئة للمراكز التجارية وحثهم على توفير أعداد مناسبة من هذه السلال وعرضها في مكان بارز.
ايجاد ما يناسب المستهلك
و ثمن النبهاني تعاون المراكز التجارية لتوفير أكبر قدر ممكن من السلال الرمضانية للمستهلكين والتي بدأت بالانتشار في كافة محافظات السلطنة. وعن تحديد أسعار السلة الرمضانية قال: بدون شك هناك العديد من الاجتماعات التي تسبق تواجد هذه السلة في الأسواق بين الهيئة والمراكز التجارية المتعاونة فمن خلالها نحاول ايجاد ما يناسب المستهلك من حيث ما تضمه هذه السلة من مواد استهلاكية اساسية وأيضاً سعر هذه المواد وسعر السلة، خاصة لفئة المستهلك متوسط الدخل فما دون ذلك، وهي الفئة الرئيسية المستهدفة. وعن حجم السلة الرمضانية قال: خصصت هذه السلة للعائلات المتوسطة ففي الاستهلاك الطبيعي للعائلة المتوسطة نعتقد بأنها تكفي لمدة أسبوعين وبدون شك الأمر يختلف بين مستهلك وآخر وبما يستهلكه يومياً.
في 9 مراكز تجارية
وأشار إلى أن السلة الرمضانية سوف تتواجد هذا العام في 9 مراكز تجارية ولها أفرع في كافة محافظات السلطنة وبنفس الأسعار. إشادة بالهيئة وثمن خالد بن خميس الريامي تدشين الهيئة العامة لحماية المستهلك للسلة الرمضانية بالتعاون مع مجموعة من المراكز التجارية والتي تأتي كل عام حرصاً منها على توفير السلع الأساسية للمستهلك في هذا الشهر الفضيل، وبأسعار معقولة تناسب متوسطي الدخل، وتحتوي هذه السلة على جميع احتياجات الأسر الغذائية خلال شهر رمضان، واليوم تتوفر السلة الرمضانية في جميع محافظات السلطنة حرصاً من الهيئة على المستهلك لإقتناء احتياجاته أينما وجد في هذا الوطن. وأشار بدر المخمري إلى أن الهيئة تحرص مع اقتراب شهر رمضان المبارك على وجود السلة الرمضانية في المراكز التجارية، وتشمل السلة مجموعة من الأصناف الغذئية للشهر الفضيل والتي يكثر الطلب عليها حيث تتوفر بأسعار تناسب أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود .. مؤكداً أن الهيئة لا تألو جهداً في سبيل توفير هذه السلة الرمضانية في مختلفة مناطق السلطنة، ويأتي كل عام من منطق مسؤوليتها الوطنية في توفير السلع الأساسية للمستهلك واحتياجاته قبيل دخول شهر رمضان.