ما هي البقرة الحمراء التي يتدرب الصهاينة على ذبحها وحرقها أمام الأقصى؟

الحدث الأحد ١١/أغسطس/٢٠٢٤ ١٤:٤٦ م
ما هي البقرة الحمراء التي يتدرب الصهاينة على ذبحها وحرقها أمام الأقصى؟
القرة الحمراء المزعومة

القدس المحتلة - وكالات

بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قيام مجموعة من المتدينين المتشددين اليهود من الصهاينة على ذبح بقرة حمراء من أجل الاستعداد لهدم المسجد الأقصى، رصدت "الشبيبة" معلومات حول هذه البقرة ولماذا يستعد الصهاينة لذبحها.

وكان قد  جرى تصوير المتشددين اليهود وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى المبارك.



ونشر الصحفي الإسرائيلي ينون مغال صورة لناشطين من معهد الهيكل بجانب بقرة حمراء، وعلق عليها بالقول إن مصلين في المعبد "يؤدون الآن، صلاة البقرة الحمراء أمام جبل الهيكل، الذي سيمكنهم من استعادة الطهر والمحافظة على جميع طقوس المعبد".

ما هي البقرة الحمراء؟

والبقرة الحمراء هي واحدة من الطقوس الدينية التي يؤمن اليهود بوجوبها للتطهر من نجاسات الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط.

ووفقا لتقرير موقع "ميدل ايست" البريطاني، فإن رماد البقرة الحمراء شرط لبناء معبد يهودي ثالث في القدس. وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة.

ويقول أليكس ماكدونالد، مراسل ميدل إيست آي، في تقريره إن البقرة الحمراء التي تدربت عليها مجموعة المتدينيين -وظهرت في صورة الصحفي مغال- ليست في الغالب من بين العجول الخمس الحمراء من مستوطنة شيلو، بل مجسم لها.

ويظهر الموقع التقليدي لإجراء الطقوس اليهودية -وهو جبل الزيتون- في الخلفية على الجانب الآخر من المسجد الأقصى، مما يشير إلى أن هذه الممارسة كانت تتم داخل البلدة القديمة، بحسب التقرير.

البقر المنتظر

ووفق موقع "الجزيرة نت" ففي عام 2022، وصلت 5 بقرات حمراء إلى إسرائيل من مزرعة في تكساس يُحتفظ بها حاليا في حديقة أثرية بجوار شيلو، وهي مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.

وطبقا للموقع البريطاني، فإن معهد الهيكل استورد تلك العجول بغرض استخدامها في نهاية المطاف في طقوس، وأخذ البحث عنها سنوات، إذ يجب أن تكون الأبقار خالية من العيوب، ومن أي شعرة بيضاء أو سوداء.

وقد قدر البحث الذي أجراه أحد الأساتذة في جامعة بار إيلان أن رماد بقرة واحدة يمكن تحويله إلى مياه تطهير تكفي لــ600 مليار عملية تنقية.

وقد ظلت الجماعات الصهيونية الدينية -بما في ذلك معهد الهيكل- تدعو طوال القرن الماضي، إلى إقامة الصلوات اليهودية في حرم المسجد الأقصى، حتى إن بعضها دعا إلى هدم المسجد وإعادة بناء الهيكل، على حد تعبير ماكدونالد.