"ملتقى كاسبرسكي" يسلط الضوء على مشهد التهديدات السيبرانية المتطور الذي يؤثر على اتجاهات الأمن السيبراني في 2024
باحثو كاسبرسكي: تضاعف نسبة هجمات البرمجيات الخبيثة المصرفية، المصممة لجمع بيانات اعتماد الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وغيرها من المعلومات الحساسة من الأجهزة المصابة في السلطنة
مسقط - كوالالمبور - خالد عرابي
ناقش خبراء كاسبرسكي التطورات التي تطرأ على مشهد التهديدات السيبرانية في المنطقة خلال ملتقى "السنوي التاسع للأمن السيبراني - الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 2024" الذي نظمته " كاسبرسكي" في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وتمحورت المناقشات حول أمن اتجاهات التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على حجم التهديدات الحديثة. وناقش المشاركون أيضاً التهديدات التي تستهدف أنظمة التحكم الصناعية داخل البنية التحتية الحيوية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وتصدر نهج كاسبرسكي للمناعة السيبرانية في هذه اللقاء، باعتباره وسيلة لتطوير الحلول المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتقليل عدد نقاط الضعف المحتملة.
وعند تناول مشهد التهديدات في سلطنة عمان، اظهرت قراءات كاسبرسكي أن عدد التهديدات السيبرانية الإجمالية التي تعرّضت لها السلطنة قد انخفض بنسبة 3% في العام 2023 مقارنة بعام 2022. وعند دراسة مشهد التهديدات في سلطنة عمان على نطاق أوسع، أفاد الباحثون أن هجمات الأبواب الخلفية التي تسمح للمستخدمين بتجاوز المعايير الأمنية واختراق مستوى أعلى تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات.
أما بالنسبة إلى هجمات البرمجيات الخبيثة المصرفية، المصممة لجمع بيانات اعتماد الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وغيرها من المعلومات الحساسة من الأجهزة المصابة، فقد تضاعفت نسبتها في السلطنة. بالإضافة إلى ذلك، زادت الهجمات التي تستخدم أساليب الهندسة الاجتماعية لخداع الأشخاص للكشف عن معلومات حساسة، والمعروفة باسم هجمات التصيد الاحتيالي، بنسبة 65%. وارتفعت الهجمات التي تستخدم برمجيات استغلال ثغرات أمنية معينة في النظام بنسبة 49%.
ووفقاً لتحليل كاسبرسكي، فإن التهديدات عبر الإنترنت الناجمة عن نقاط الضعف في صفحات الويب أو رسائل البريد الإلكتروني أو خدمات الويب، قد تقلبت بشكل كبير في المنطقة. وعلى مستوى المنطقة ذاتها، سجلت تركيا أكبر عدد من المستخدمين المتأثرين بالتهديدات عبر الإنترنت (41.8%)، تليها كينيا (39.2%) وقطر (38.8) وجنوب أفريقيا (35%). وتأثر عدد أقل من المستخدمين في سلطنة عمان (29.9%) ومصر بنسبة قدرها (27.4%) تليها المملكة العربية السعودية (29.9%) والكويت (30.8%).
وقال أمين حسبيني، مدير فريق البحث والتحليل العالمي بمركز أبحاث منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "بالتوازي مع تطور مشهد الأمن السيبراني، تستمر التهديدات السيبرانية من حيث تنوعها وتعقيداتها. ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص بسبب ظهور التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، يضاف إلى ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. وتسهم هذه العوامل مجتمعة في تنامي مخاطر هذه الجرائم، وزيادة تعقيد الهجمات ذات الصلة".
وأضاف راشد المومني، مدير عام كاسبرسكي لمنطقة الشرق الأوسط، "وفي عام 2023، أعلنت كاسبرسكي عن نمو بنسبة 6% في مبيعات الأعمال الموجهة للشركات في منطقة الشرق الأوسط، ونجحت في حظر 8.8 مليون تهديد في عمان. ويظهر هذان الرقمان أن المؤسسات عازمة على تعزيز جاهزيتها للأمن السيبراني في ضوء تزايد التهديدات السيبرانية المتطورة. وبما أن التعليم هو المفتاح لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني، فقد عقدنا شراكة مع العديد من الجهات الحكومية لتعزيز جهودنا في جميع القطاعات."
تعدّ كاسبرسكي التي تأسّست في العام 1997، شركة عالمية متخصصة في مجال الأمن الإلكتروني والخصوصية الرقمية. وتقوم كاسبرسكي بترجمة خبرتها العميقة باستمرار إلى الجيل القادم من خلال توفير الحلول والخدمات لحماية الشركات، والبنية التحتية الحيوية، والحكومات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم. وتشمل محفظتها من المنتجات الأمنية الخاصة بالشركات حماية النقاط الطرفية، والحلول الأمنية والخدمات المتخصصة بمكافحة التهديدات الرقمية المتطورة والمتقدمة بالإضافة إلى حلول المناعة السيبرانية لمحاربة التهديدات الرقمية المعقدة والمتطورة. وتعمل حلول كاسبرسكي التكنولوجية على حماية أكثر من 400 مليون مستخدم، كما تساعد أكثر من 220,000 من العملاء من الشركات على حماية أصولهم.