مسقط - الشبيبة
قالت الأوقاف والشؤون الدينية أن خطبة_الجمعة في جوامع سلطنة عُمان لهذا الأسبوع بعنوان "استقلال الشخصية ونبذ التبعية".
وكشفت الأوقاف عن مقتطفات من خطبة الجمعة لهذا الأسبوع وهي كالتالي :
"الإسلامُ بَنَى حَضَارَةً لَهَا عَقيدَتُها وَأَفْكَارُهَا، وَقِيَمُهَا وَأَخْلاقُهَا، فَمَا أَتَمْهُ مِنْ دِينِ، وَمَا أَعْظَمَهَا مِنْ رِسَالَةٍ قَالَ تَعَالَى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".
"إِنْ رِسَالَةَ الإِسْلامِ تَرَسْخُ قِيَمَ الاسْتِقْلَالِ فِي السُّلُوكِ وَالفِكْرِ، وَتُعَلِّمُ المُسْلِمِينَ أَنْ اسْتِقْلالِيْتَهُمْ مَبْدَأْ مِنْ مَبَادِئِ الدِّينِ".
"إِنَّ الانْفِتَاحَ الثَّقَافِيَّ لا يَعْنِي أَنْ يَتْبِعَ المَرْءُ الطَّرُقَ المُتَشَعْبَةَ، وَالْأَفْكَارَ وَالرُّوَى المُتَبَايِنَةَ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْتَارَ دَرْبَهُ، وَفْقَ مَنْهَهِ رَبِّهِ (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) مِمَّا يُعزز الشخصية وَيُقَوِّيهَا، ثَبَاتَهَا عَلَى مَبَادِئِهَا وَقِيَمِهَا، وَحِرْصَهَا عَلَى تَمَيْزِهَا وَاسْتِقْلَائِيْتِهَا، وَعَدَمَ ذَوَبَانِهَا فِي أَفْكَارِ الآخَرِينَ وَانبِهَارِهَا بِهَا".
"مَسْلَكَ التَّقْلِيدِ الْأَعْمَى يَنْفِي احْتِرَامَ النَّفْسِ البَشَرِيْةِ، وَتَقْدِيرَ الذّاتِ الإِنْسَانِيَّةِ فَالْمُقَلْدُ يُعَطِّلُ عَقْلَهُ الَّذِي وَهَبَهُ الله إِيَّاهُ، ثُمَّ يَذُوبُ فِي شَخْصِيَّاتِ الآخَرِينَ وَأَفْكَارِهِمْ، وَهَذَا هُوَ الإِمْعَةُ الَّذِي لَا هُوِيْةَ لَهُ وَلَا شَخْصِيْةَ".
إِنَّ الإِنْسَانَ العَاقِلَ الرَّشِيدَ هُوَ مَنْ يَتَبَصْرُ فِي الأُمُورِ ويَزِنُهَا بِكُلِّ دِقْةٍ، شِعَارُهُ اصِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).