لقاء تعريفي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

مزاج الخميس ١٢/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٤ ص
لقاء تعريفي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب

نزوى - سالم بن سليمان المسروري

نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لقاء تعريفيا لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الخامسة والمخصصة للعمانيين في هذا العام بمجالات الجائزة الثلاث بفرع الثقافة في مجال الترجمة، وفرع الفنون في مجال الفنون الشعبية العمانية ، وفرع الآداب في مجال الرواية حيث عقد اللقاء في قاعة الشهباء بجامعة نزوى بحضور عدد من الأدباء والمهتمين بالجانب الثقافي والأدبي كما حضره ممثلون عن عدد من فرق الفنون الشعبية بمحافظة الداخلية.
وقدمت مديرة مكتب الجائزة د.عائشة بنت سعيد الغابشية نبذة تعريفية عن أهمية الجائزة وأهدافها والاشتراطات والمعايير الخاصة بمجالات الجائزة الثلاثة وقالت : إن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هي جائزة ثقافية فنية أدبية يمنحها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دورياً، تكون عاماً للعمانيين والعرب وفي عام آخر للعمانيين فقط وتؤكد من خلال رسالتها على الدور التاريخي للسلطنة وتعد دعماً لحركة الثقافة والفنون والآداب في السلطنة والوطن العربي تقديراً للشخصيات البارزة ذات التاريخ الطويل من الحضور والإنجازات المعرفية التي أثرت الفكر الإنساني.
وأوضحت الغابشية أن هذه الدورة من الجائزة تأتي عبر مجالاتها الثلاثة، الترجمة عن فرع الثقافة والفنون الشعبية العمانية عن فرع الفنون والرواية عن فرع الآداب .

واستعرضت الدكتورة عائشة المعايير الخاصة للترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ففي “فرع الثقافة عن مجال الترجمة” أن تكون الأعمال المترشحة منشورة في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح للجائزة ويتقدّم المترشّح بعمل واحد للمشاركة في المنافسة إضافة إلى نموذجين آخرين من أعماله ويمكن أن يحتوي الملفّ على ترجمات منفردة وترجمات مشتركة مع مترجمين آخرين كما يمكن التقدّم بالنصوص المترجمة من اللغة العربية وإليها، أيًا كانت اللغة الأخرى وينبغي أن تكون الأعمال الأصلية ذات قيمة علمية أو فكرية أو أدبية ويقدّم المترشح شهادة تثبت الحصول على حقوق الترجمة لكلّ نص في الحالات التي تقتضي ذلك كما يقدّم المترشّح خمس نسخ من الملّف المتقدّم للجائزة بحيث يحتوي الملفّ الواحد على نسخة لكل ترجمة ونسخة (أو صورة) من العمل الأصلي، وتسلم الأعمال لمكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح حيث السيرة الذاتية للمترشح تعد أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي وتكون النسخ المقدمة ملكاً للمركز.
وفي فرع “الفنون عن مجال الفنون الشعبية العمانية” يحق لكل فرقة أن تتقدم بفن واحد من الفنون الثلاثة “الرزحة – الرزفة –الهبوت” على أن يكون فن العازي مصاحبا لأداء الفرقة شعرا وأداءً وتكون الفرقة مسجلة بوزارة التراث والثقافة وأن تقدم الفرقة المشاركة مادة فيلمية للفن المترشحة له، تسلم لمكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح وأن تتعاطى الأشعار المشارك بها مع قضايا المجتمع الإنسانية والوطنية منشورةً كانت أم مخطوطة وتعود ملكيتها للفرقة وأن يتم إجازتها من الجهات المختصة والالتزام بالمفردات المصاحبة لهذه الفنون، منها: “الجوانب الحركية – إبراز جذور الفن وأصوله – اللعب بالسيف فردي أو جماعي – ابتكار الحركات الدالة على الشجاعة بدون تكلف” ولا يسمح بإدخال أية آلة موسيقية لأعمال الفرقة المشاركة، عدا الآلات الإيقاعية المستخدمة للفن والالتزام بالزي الوطني للمحافظة التي تنتمي اليها الفرقة وألا يقل أفراد الفرقة ثلاثين فردا، ولا يزيد على خمسين فردا وتعد السيرة الذاتية للفرقة أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي.
أما في فرع “الآداب عن مجال الرواية” أن تكون الرواية المترشحة منشورة في طبعتها الأولى في الفترة الزمنية من 2013 إلى آخر يوم لإغلاق باب الترشح للجائزة ويحق للكاتب التقدم برواية واحدة فقط على أن تكون الرواية المترشحة منشورة أصلاً باللغة العربية ولا تُقبل الأعمال الروائية المخطوطة غير المنشورة وينبغي على الرواية المترشحة أن تلتزم بحقوق الملكية الفكرية ويقدم المترشح خمس نسخ من العمل المترشح وتسلم إلى مكتب الجائزة بما لا يتجاوز آخر يوم لإغلاق باب الترشح وتعد السيرة الذاتية للمترشح أحد المعايير التي قد يؤخذ بها في التقييم النهائي وتكون النسخ المقدمة ملكاً للمركز.
وفيما يتعلق بالشروط العامة للترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها هذا العام ” للعمانيين فقط” قالت مديرة مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب يجب أن يكون المترشح لنيل الجائزة عماني الجنسية وعلى قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح وأن يكون العمل المتقدم مميزاً وأصيلاً، ويتضمن إضافة نوعية، ويسهم في إثراء الحياة الثقافية والفكرية والفنية وأن يكون العمل المقدم قد تم نشره أو عرضه أو تنفيذه، ولم يمضِ على ذلك أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ تقدمه للجائزة ويكون العمل المقدم إنتاجاً منفرداً غير مشترك مع آخرين ما لم تستدع طبيعة العمل غير ذلك وأن تكون المؤلفات مكتوبة باللغة العربية أصلاً وألا يتقدم المترشح إلا لمجال واحد، وفرع واحد محدد من الجائزة في الدورة الواحدة وألا يكون العمل المقدم قد سبق فوزه بإحدى الجوائز الدولية وألا يكون العمل المقدم جزءاً من بحث للحصول على درجة علمية ولا يجوز تقديم الأعمال المرشحة للجائزة للتسابق في جوائز أخرى قبل انتهاء دورة الجائزة وإعلان النتائج النهائية ويجوز للفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب أن يتقدموا لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في الدورات القادمة ويتم تسليم طلبات الترشح ـ الترشيح في مدةٍ أقصاها شهران من تاريخ الإعلان الرسمي عن الجائزة كما يرفق بطلب الترشح ـ الترشيح إلى الجائزة السيرة الذاتية للمرشح، وخمس صور شخصية، وخمس نسخ (مكتوبة، سمعية، مرئية) حسبما يقتضيه نوع العمل- من العمل المقدم للجائزة، إضافة إلى نسختين إلكترونيتين منه وتكون النسخ والوثائق المقدمة ملكاً للمركز.
بعدها قامت الدكتورة الغابشية بالرد على استفسارات الحضور والتي تركزت معظمها حول الفنون الشعبية العمانية نظرا لحضور العديد من ممثلي وأعضاء فرق الفنون الشعبية ثم قام الدكتور محمد الغزي الأستاذ المشارك بجامعة نزى بعرض تجربته كفائز بالجائزة في دورتها الرابعة التقديرية في العام الفائت وذلك عن فرع الآداب في مجال أدب الطفل فقال الغزي لقد كانت تجربة الفوز بهذه الجائزة من أهم التجارب توهجا في حياتي وذلك لأسباب عديدة من أهمها: أن هذه الجائزة تحمل أسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه وجلالته هو الذي بعث هذه الجائزة الاستثنائية في الوطن العربي وأحاطها برعايته السامية ،وأقول هذه الجائزة استثنائية لأنها أولت اهتمامها للثقافة العربية وتعددت أشكالها ،فمن أدب الطفل إلى الدراسات اللغوية مرورا بالخط العربي ،فيجد المرء نفسه أمام مناخات جديدة تحتفى بالثقافة العربية على وجه الإطلاق لا فرق بين مشرق ومغرب ، بين ثقافة قائمة وثقافة مبدعة ، وقال: كما أن هذه الجائزة هي من أكثر الجوائز العربية مصداقية والدليل على ذلك عدد الأدباء والمفكرين والمبدعين العرب أسهموا في دورتها المختلفة كما أن الجائزة تعد من أكثر الجوائز العربية إشعاعا وحضورا ..وقد علمت بها عندما كنت في تونس وبالتحديد عندما حضر عدد من الصحفيين التونسيين في ندوة عقدتها هيئة الجائزة في الجزائر وكذلك أن الجائزة تمكنت في دورتيها العربية والعمانية من أن تتحول إلى حدث ثقافي مهم يتابعه المثقفون بعانية كبيرة كما اضاف الدكتور الغزي: لهذه الأسباب مثلت الجائزة بالنسبة لي تجربة غامرة لا يمكن أن يطويها النسيان .
بعد ذلك ألقت الطالبة أماني بنت ناصر الحنظلية قصيدة متميزة كتب كلماتها الدكتور محمد الغزي ثم أختتم اللقاء بأهازيج جميلة من الفنون الشعبية العمانية لفرقة الشهباء بولاية نزوى .