قالت أول دراسة عامة عالمية لحياة النباتات اليوم الثلاثاء (10 مايو أيار) إن واحدا من بين كل خمسة أنواع من النباتات في شتى أنحاء العالم مُعرض لخطر الانقراض بسبب تهديدات مثل الزراعة وقطع الأخشاب التي تدمر الكثير من البيئات الطبيعية. وذكرت دراسة "حالة نباتات العالم" التي أعدها 80 خبيرا بإشراف إدارة الحدائق النباتية الملكية في كيو بلندن أنه بشكل إجمالي توجد 391 ألف نوع من النباتات معروفة للعلم ابتداء من زهور الأوركيد الصغيرة إلى أشجار السيكويا العملاقة. وعلى الرغم من أن 21 في المئة من كل هذه الأنواع معرضة لخطر الانقراض قال التقرير أيضا إنه مازال يتم اكتشاف نباتات جديدة مثل شجرة آكلة للحشرات يبلغ طولها 1.5 متر على قمة جبل في البرازيل عام 2015. وعلى الرغم من ذلك قال الخبراء إن مناطق كثيرة من العالم تعاني من التغير السريع مثل قطع الغابات الاستوائية لإقامة مزارع ومدن. ويعد الاحتباس الحراري من بين الأخطار الأخرى التي هي من صنع الإنسان. وقالت كاتي وليس مديرة العلوم في الحدائق النباتية الملكية في كيو "هناك تغير كبير يحدث لاسيما في مجال الزراعة والأرض من أجل إقامة المدن."
ويستبعد التقرير الذي يهدف لأن يكون أول مراجعة سنوية لنباتات العالم نباتات مثل الطحالب. وأضافت "يجب أن نكون عمليين. لدينا تعداد سكان متنامي والناس يحتاجون الغذاء ويحتاجون أماكن للمعيشة لذلك نحتاج لتحديد المناطق الهامة لحمايتها بسبب التنوع النباتي المدهش بها وكذلك المناطق التي يمكن تطويرها." وقالت الدراسة إن 31 ألف نوع من النباتات لها استخدامات موثقة في مجالات مثل الأدوية أو الطعام أو مواد البناء. وربما تكون هناك نباتات غير معروفة على نحو يُذكر لها فوائد غير معروفة مثل القدرة على الشفاء من الأمراض. وتساءل ستيف باكمن الباحث في مجال حماية السلالات في الحدائق النباتية الملكية "إذا نظفنا الأرض تماما وأصبح لدينا نوع واحد من النباتات ما الذي قد يحدث إذا ظهر مرض نباتات جديد وقضى على المحصول بأكمله؟" وأضاف "لذلك فإن إتباع أسلوب أكثر تنوعا ومرونة لإنتاج المحاصيل يعني أننا سنكون أكثر قوة لمواجهة أي تحديات مستقبلية خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي وزيادة الأمراض وزيادة الحشرات التي تصيب المحاصيل وكل ما قد يطرأ.
تلفزيون رويترز
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
