لماذا نمرض حين تتغير الفصول

مزاج الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٣٣ ص

لورا جيجيل - ترجمة: أحمد بدوي

يصاب كثيرون ببعض الأمراض مثل البرد والإنفلونزا عند تغير الفصول، غير أن الخبراء يقولون إن التغيرات الكبيرة التي تشهدها درجات الحرارة مع تغير الفصول ليست هي السبب المباشر لهذه الأمراض.

يقول الطبيب الباطني في مركز أورلاند الصحي بولاية فلوريدا بنيامين كابلان إن التحولات في درجة الحرارة توفر بيئة ملائمة لتكاثر وزيادة انتشار مجموعة مختلفة من الفيروسات، وهذه الفيروسات هي التي تصيبنا بالمرض.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن فيروسات الأنف والفيروسات التاجية هي العوامل الرئيسية لحدوث نزلات البرد. وأضاف كابلان في حديثه مع مجلة لايف ساينس: من المثير للاهتمام أن هذه الفيروسات تزدهر مع برودة الطقس مثلما يحدث للإنسان في فصلي الربيع والخريف. وبالمثل فإن فيروس الإنفلونزا يتضاعف وينتشر بصورة أكثر فعالية في وسط الهواء البارد والجاف، ومن ثم تتزايد الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء. في حين تنشأ أمراض فصل الصيف نتيجة مزيج من عدة عوامل، فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية غالبا ما يشعرون بانسداد في الأنف يتطور إلى رشح وحكة في العين عند بالوجود بالقرب من غبار الطلع أو العشب. وقال كابلان إن الأجهزة المناعية لديهم قد تستثار إلى نشاط مفرط عند تفاعلها مع هذه الحساسية، ما يجعلها أكثر عرضة للعدوى الفيروسية المنتشرة، وأضاف أن العدوى الصيفية عادة ما تكون أكثر اعتدالا من تلك التي تحدث في الفصول الأخرى. وأوضح كابلان أنه في بعض الأحيان، قد يخلط البعض خطأ بين الحساسية والبرد، ويقال إن مرض حمى القش يأتي في الواقع في وقت قيام المزارعين بجمع القش في نهاية الصيف، غير أنهم في الواقع يعانون جراء التعرض الشديد للحساسية المنتشرة في الحقول.
ولتجنب الإصابة بالمرض ينصح كابلان بالحرص على غسل اليدين جيدا وممارسة الكثير من التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي والتأكد من الحصول على فترات كافية من النوم لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات. كما ينصح أيضا بعدم الانخداع بالأدوية ذات الأسماء الجذابة التي تصرف بدون وصفة طبية كتلك التي تحتوي على فيتامين سي أو الزنك حيث إنها ليست فعالة بشكل كبير في منع أو علاج نزلات البرد، وفقا لدراسات علمية.

عن لايف ساينس