ما سر انحسار المياه بشواطئ مصر ولبنان؟

مزاج الاثنين ٢٠/فبراير/٢٠٢٣ ١٥:٣٦ م
ما سر انحسار المياه بشواطئ مصر ولبنان؟
انحسار مياه البحر المتوسط حسب فيديوهات على مواقع التواصل

وكالات - الشبيبة

أثارت مقاطع مصورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ولبنان عن انحسار مياه البحر المتوسط عن الشاطئ، جدلا خلال الساعات الماضية، خاصة في منطقة عدلون اللبنانية والعريش المصرية، في الوقت الذي ربطها البعض بالزلزال المدمر في تركيا وسوريا.

وأظهرت المقاطع المصورة تراجعا للمياه عن الشاطئ بشكل ملحوظ، مع ظهور تصدعات في صخور أحد الشواطئ بمنطقة عدلون، كما وثّق أهالي العريش تراجع شاطئ المتوسط بالمدينة إضافة لعدد من الشواطئ الأخرى بمنطقة الرواق ، نقلا عن سكاي نيوز.

وسرعان ما أصدر المركز الوطني لعلوم البحار في لبنان، بيانا بشأن تلك الظاهرة، مؤكدا أن:

- تراجع مياه البحر مرتبط علميا بحركة المد والجزر والتي قد تكون أقوى في بعض السنوات.

- الطقس الصافي وعدم وجود عواصف أو أمواج، يجعل ملاحظة وجود الجزر أكثر وضوحا.

- لا صحة لما يتم تداوله عن تراجع البحر وحتمية وصول أمواج تسونامي، حيث إنه لم يتم تسجيل أي هزة أرضية في البحر المتوسط يمكن أن تسبب تلك الأمواج.

وفي مصر، قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جاد القاضي، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية":

- ما يتردد عن انحسار المياه في شواطئ سيناء تأثرا بالزلزال الكبير في تركيا غير صحيح على الإطلاق، وما يحدث هو انخفاض في المعدلات الطبيعية للمياه في حدود من 10 إلى 40 سنتيمترا من منطقة إلى أخرى، وهذا مرتبط علميا بظاهرة المد والجزر.

- القمر دخل في نهاية الشهر الهجري، وما حدث يرتبط بعلاقة القمر في أطواره المختلفة مع الأرض بموجات المد والجز، والأمر ليس كبيرا أو ظاهرة فريدة، وفي هذا الوقت من كل عام تزداد فترة الانحسار، وبالتالي ليس للأمر علاقة بالزلازل.

- انتشار محطات رصد لمنسوب سطح البحر على السواحل المصرية من مدينة رفح شرقا وحتى السلوم غربا، وهناك مراقبة بشكل مستمر لمستوى سطح البحر لمتابعة أي ظواهر قد تحدث، ولم ترصد تلك المحطات نشاطا غير طبيعي خلال الأيام الماضية.

ليس تسونامي

واستبعد الخبير الأردني المتخصص في علوم الأرض والجيولوجيا، صخر النسور، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، حدوث تسونامي في المنطقة، لافتا إلى أن الظواهر الأخرى طبيعية لها علاقة بالمد والجزر.

وأضاف النسور: "نتيجة فداحة الدمار والخسائر البشرية بسبب الزلزال الكبير ومتابعة الناس للتفاصيل وعمليات الإنقاذ، بدا أن هناك حالة تخوف شديد تجاه أي ظاهرة في أي بلد، وهذا مرده غياب المعلومات والمعرفة العامة بالظواهر والكوارث الطبيعية، وخاصة في الدول غير المعتادة على حدوث كوارث كبرى كالزلازل المدمرة والعواصف الكبيرة، وبالتالي تكون هناك مساحات لظهور الشائعات غير المبنية على حقائق علمية".