عواصم – ش ، وكالات
قصة جديدة تجسد مأساة حلب الإنسانية، فبعدَ القصف، والمعارك، لا يجد السوريون اليوم "قطعة قماش" لتكفينِ موتاهم، حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لجراح سوري يدعى أسامة أبو العز، قال فيه إنه لم تتبق في مدينة حلب السورية أكفان جديدة لدفن قتلى المدينة الذين سقطوا جراء القصف، وما يصاحبه من معارك، رغم الهدنة المعلنة من واشنطن وموسكو.
وأشار "أبو العز" إلى أن استهداف المدنيين في حلب متعمد، وأن الحياة في المدينة تعجز عن وصفها في ظل انتظار الموت الذي قد يأتي في أي لحظة.
وأضاف أن شراسة القصف وصلت لدرجة أن الحجارة أصبحت تحترق، مؤكدا أنه ساعد في دفن رجل كان جسمه متفحما لدرجة أن أحدا لم يستطع التعرف عليه، وأن بعض الناس هناك يدعون أن يكون موتهم سريعا ويأخذهم بعيدا عن المدينة التي تحترق.
وعلى صعيد متصل بالموت السوري، قالت وسائل إعلام لبنانية، إنه تم العثور على جثة سوري مدفونة في جبل الطهرة المشرفة على بلدة كفر رمان ويدعى "أبو عمار شبشول"، في لبنان. وتبين من التحقيقات الأولية، بحسب "النشرة اللبنانية"، أنه "توفي نتيجة ذبحة قلبية وتم دفنه هناك لعدم تمكن ذويه من ترحيله إلى سوريا. وأعادت القوى الأمنية طمر الجثة ريثما يتم التعرف على ذويه لتسليمهم الجثة ونقلها الى سوريا".
وفي غضون ذلك، تعقد لجنة الشئون الخارجية والسياسية والأمن القومي للبرلمان العربي، اليوم الاثنين، اجتماعًا طارئًا في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في ظل تصاعد العمليات العسكرية والقصف الجوي وتطورات الوضع في سوريا.
ويركز الاجتماع الذي يعقد على جلستين على آخر تطورات الأوضاع في سوريا، بخاصة ما تعانيه مدينة حلب جراء ما يرتكب من جرائم بحق المدنيين العزل في المدينة وريفها.
التفاصيل ج 10