متابعة – ذياب البلوشي
ما بين الموسم الفائت والموسم الحالي والذي انتهى بتتويج فنجاء بلقب دوري عمانتل للمحترفين ما التغير الذي حصل بين الموسمين وما هو الفرق في الأرقام بين الموسم الفائت والحالي؟ هل الموسم الحالي كان أفضل من حيث الأرقام والمستويات الفنية؟ هل الدوري في تطور وتقدم مستمر أم أننا لا نزال في المكان نفسه؟ هل فعلا استمتعت الجماهير بمستويات الفرق في الموسم الحالي أم أن الدوري العماني لا يزال يفتقد للمتعة الجماهيرية وتغيب عنه المستويات الفنية العالية؟. «الشــبيبة» في قراءة سريعة للموسم الحالي وتضع للمتابع مقارنة من ناحية الأرقام بين الموســم الفائت والموسم الحالي.
عدد النقاط
في الموسم الفائت جمع العروبة بطل الدوري 49 نقطة وجاء وصيفه فنجاء برصيد 47 نقطة وحل صور ثالثا برصيد 46 نقطة والنصر في المركز الرابع برصيد 41 نقطة، وفي الموسم الحالي فإن فنجاء البطل استطاع أن يجمع 51 نقطة متفوقا على العروبة بطل الموسم الفائت في عدد النقاط وجاء السويق ثانيا برصيد 48 نقطة والعروبة ثالثا برصيد 47 نقطة وظفار رابعا برصيد 39 نقطة، الملاحظ بأن الفرق بين بطل الموسم الحالي والموسم الفائت نقطتان فقط، العروبة في الموسم الفائت جمع 49 نقطة من خلال تحقيقه الانتصار في 15 مباراة وتعادل في 4 مباريات وخسر في 7 مباريات فيما جمع فنجاء في الموسم الحالي 51 نقطة من خلال تحقيقه الانتصار في 14 مباراة وتعادله في 9 مباريات والخسارة في 3 مباريات فقط.
405 أهداف
خرج دوري عمانتل للمحترفين في موسمه الحالي بحصيلة 405 أهداف في 364 مباراة أي بمعدل 1.1 هدفا للمباراة الواحدة وهو رقم أقل من الرقم الذي سجل في الموسم الفائت، حيث سجلت الفرق في الموسم الفائت 479 هدفا في 364 مباراة بمعدل 1.3 للمباراة الواحدة، وسجل فنجاء البطل وحده 42 هدفا في الموسم الحالي وهو يعد صاحب أقوى خط مقدمة بين جميع الفرق في دورينا يليه العروبة وظفار برصيد 37 هدفا.
238 انتصاراً
عدد المباريات التي لعبت في الموسم الحالي هو 364 ومن خلال 364 مباراة انتهت 238 مباراة بالانتصارات فيما خرجت 126 مباراة بنتيجة التعادل، أما الموسم الفائت فقد لعبت الفرق 364 مباراة وانتهت 256 مباراة بالانتصار و عدد 108 مباريات بنتيجة التعادل، في الموسم الحالي حقق فنجاء أكبر عدد من الانتصارات حيث حقق الفوز في 14 مباراة يليه العروبة الثالث والذي حقق الفوز في 13 مباراة فالسويق الثاني برصيد 12 انتصارا، أما الفريق الأكثر تعرضا للهزيمة فهو صلالة الأخيرة والذي تعرض للخسارة في 18 مباراة ثم المصنعة والذي خسر في 13 مواجهة.
14 هدفاً فقط للهداف !
توج فيدران جيرس مهاجم صحار بلقب الهدافين للموسم الحالي برصيد 14 هدفا من مجموع 26 مباراة لفريقه لكن اللاعب الكرواتي لم يشارك في جميع المباريات فهو رحل عن فريقه قبل ختام الدوري بجولتين بالإضافة إلى أن اللاعب لم يشارك في بعض المباريات لأسباب مختلفة، باختصار فإن اللاعب سجل 14 هدفا وتوج بلقب الهدافين يليه خمسة لاعبين في المركز الثاني لم ينجحوا في اللحاق به وسجلوا 12 هدفا وهم: حسين الحضري (ظفار) وعبد العزيز المقبالي (فنجاء) وفينيسيوس (مسقط) ومحمد تقي (العروبة) وسعيد عبيد (الخابورة)، أما الموسم الفائت فإن هداف الدوري كان كوفي ميشاك لاعب النصر مسجلا 19 هدفا في صدارة الهدافين حيث التفوق الواضح على متصدر الهدافين في الموسم الحالي، وحل عبد الله كوفي (السويق) في وصافة الهدافين في الموسم الفائت برصيد 14 هدفا وهو نفس العدد الذي سجله فيدران جيرس في الموسم الحالي ليتوج بلقب الهدافين أي أن هناك تراجعا واضحا في المعدل التهديفي بشكل عام في الموسم الحالي.
مشاهد غريبة
شهد الموسم الحالي لدوري عمانتل للمحترفين مشاهدة غريبة وعجيبة ومستويات متقلبة بشكل عام، ولم ترتق المتسويات التي قدمت للطموحات فكان التذبذب في المستويات السمة الرئيسية في الموسم الحالي وبالمقارنة بين الموسمين الحالي والفائت يمكننا القول إن الموســـم الحالي كان أضعف من الموسم الفائت بشكل عام، في الموسم الفائت كان العروبة هو المسيطر من البداية وحتى النهاية وكان واضحــا أن الفريق يملك شـخصــية البطل حيث خطف الترشيحات من البداية وحتى النهاية وتوج باللقب، أما في الموسم الحالي فلم يكن هناك فريق يملك شخصية البــطل وكان من الصعب على الجماهير ترشيح فريق للتتويج باللقب للتقلبات الكثيرة والتذبذبات في النتائج والمســـتويات والدليل على أن فريق المصـــنعة الذي تصدر الجــولات الأولى من الدوري أُجبر على خوض الملحق بتراجعه في القسم الثاني وصحار الذي تصدر الدوري لجولات عديدة في القسم الأول تراجع في القسم الثاني حتى وصل إلى المركز السابع وفي القســـم الثاني تســمك العروبة بالصدارة لفترة طــويلة وعندمـــا اقترب من ملامســـة اللقب والحفاظ عليه للموســــم الثاني على التوالي فرط في الصدارة لصــــالح فنجــاء والسويق في الأمتار الأخيرة، وفنجاء الذي لم يتصدر طوال الدور الأول توج باللقب في القسم الثاني وفي الأمتار الأخيرة، بشكل عام فإن فريق فنجاء استغل الســقوط المتكرر للعروبة في الأمتار الأخيرة ليستغل الصراع لصالحه في الجولة الأخيرة بفوزه على السويق، هناك فرق لم تظهــر الكثــير في الموســـم الحـــالي وكان واضحـــا بأنها تشارك من أجل المشـــاركة فقط ولم تملك تلك الرغبة والقوة لمقارعة الفرق الأخرى منها فريق صـــلالة الذي اســتسلم من البداية وحتى النهاية، وفريق صور الذي حل ثالثا في الموسم الفائت هبط هذا الموسم إلى دوري الدرجة الأولى بمســتوياته المتراجعة، وهناك النصر الذي جمع النجوم وتعاقد مع أبرز اللاعبين من كل صوب لم ينجح سوى في تحقيق المركز السادس ليثبت من جديد بأن تكديس النجوم لن يفيد واسألوا النصر وقبله ظفار وصحم.
الحضور الجماهيري
لم يصل الحضور الجماهيري في الموسم الحالي إلى مستويات الطموح والمأمول باستثناء بعض مباريات القمة أو الديربيات بشكل عام ولكن المباريات الأخرى كان فيها الحضور الجماهيري ضعيفا للغاية، جماهير فريق صحار حالة استثنائية في دورينا فهي الأفضل بلا منازع وما ساهم في الحضور الجيد لجماهير صحار نتائج الفريق في القسم الأول ووصوله إلى الصدارة فشكلت جماهيره حضورا لافتا سواء في ملعبه أو خارج ملعبه لكن مع تراجع النتائج في اللحظات الأخيرة فإن الأعداد تراجعت، ولكن بشكل عام يمكن القول إن جماهير صحار هي الأفضل، أما في مباريات الفرق الأخرى فإن الحضور الجماهيري لم يصل إلى مســتوى الطمــوحــــات باستثناء بعض مبــاريـات الديربي خاصـــة في البــاطنة في حين أن جمــاهير فنجــاء والســـويق ظهرت بشكل أفضل في الجولات الأخيرة عندما اقترب الفريقان من ملامســـة اللقب، جماهير الفرق الأخرى خيبت الآمال خاصة جماهير العروبة حيث إن الفريق كان منافسا على اللقـــب من البداية وحتى النهاية إلا أن الحضور الجماهيري للمارد لم يتناسب مع آمال وطموحات الفريق في المنافسة على اللقب وغابت أيضا جماهير النصر وظفار ولم تشكل حضورا جيدا هذا الموسم وهناك فرق لعبت الموسم بأكـــمله دون حضور جماهيرها إلا بأعداد بسيطة جدا وفي بعض المباريات بمدرجات خالية تماما مثل المصنعة والشباب.
دوري يفتقد للمنافسة
النجم المونديالي وأفضل لاعب في بطولة العالم للناشئين بإلاكوادور محمد عامر الكثيري يرى بأن الدوري في الموسم الحالي لم يكن على مستوى الطموح ولم يشهد أي تقدم أو تطور من الفرق وأن الدوري بشكل عام يفتقد للمنافسة بين الفرق، وفي تصريحاته لـ «الشبيبة» قال الكثيري: للأسف نحن نسير في طريق الانحدار وليس الطريق التصاعدي، الدوري في الموسم الحالي كان يفتقد للمنافسة من البداية، في أي دوري في العالم تجد البطل يظهر من بداية الموسم والجماهير تعرف من البداية أن هذا الفريق يحمل مواصفات البطل ولكن في دورينا ومع احترامي الشديد لكل الفرق وليس هناك أي تقليل بأي فريق فإننا لا نعرف هوية البطل إلا في مباريات الجولة الأخيرة فليس هناك فريق تراهن عليه بأنه بطل، جميع الفرق كانت متساوية ماعدا صلالة الأخير.