قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث السبت ٠٢/أبريل/٢٠٢٢ ١١:٣٣ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

العمانية - الشبيبة

 إليكم بعض ما نُشر من مقالات الرأي حول قضايا سياسية واقتصادية وصحية تابعتها وكالة الأنباء العُمانية في بعض الصحف العالمية.

نشرت "صحيفة بانكوك بوست" مقالا بعنوان "ديناميكيات نهاية اللّعبة " أكدت فيه على ضرورة اقتناص الفرصة الفريدة لوضع حد للحرب الدائرة في أوكرانيا ونظّرت عن سيناريوهات نهاية الصراع بأقل خسارة ممكنة، المقال بقلم الكاتب ثيتينان بونجسوديراك وضح فيه بأن معظم السيناريوهات في الأيام القليلة الأولى من الحرب كانت تشير إلى انتصار خاطف لروسيا على أوكرانيا، إلا أن القليل منها كانت تتوقع ما حدث حتى الآن.

وعزا الكاتب ذلك لعدد من العوامل، منها المقاومة الناجحة من طرف أوكرانيا، على الرغم من أن جيشها لم يكن يضاهي القوات الروسية، والعقوبات المفروضة على روسيا والأسلحة المتقدمة الذي زوّد الناتو بها أوكرانيا، خاصة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات.

في هذا السياق قال الكاتب: "يبدو أن روسيا غيرت أهدافها الحربية لتعزيز مكاسبها وأشارت إلى نيتها للتفاوض، وإن هذا منعطف حاسم حيث قد تلوح تسوية سلمية في الأفق.

وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف الرئيسة في النزاع للوصول إلى تسوية مناسبة تفي ولو بأقل مستوى من القواسم المشتركة، ويجب على القوى الخارجية، ولا سيما الولايات المتحدة والصين، السعي وراء هذه الفرصة للتسهيل والتوسط لإنهاء الحرب والاستفادة مما يبدو أنه استعداد من الجانب الروسي للمساومة.

وفي ختام المقال قال الكاتب إنه يجب إقناع الأوكرانيين بعقد صفقة على الرغم من أنها ستكون ثاني أفضل نتيجة بالنسبة لهم، وحذَر من أنه إذا تحطم هذا الوضع الهش والدخول في حرب أوسع، ستخسر جميع الأطراف أكثر مما خسرته حتى الآن.

ونشرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية مقالا بعنوان "دعم الأمن الغذائي في الأزمات" بقلم ثلاثة كتاب هم: /فان شينجن/ و/مينج تينج/ و/وانج جنجبن/ قالوا فيه: إن نظام الغذاء العالمي يواجه مخاطر وتهديدات كبيرة يمكن أن تعطل سلاسل الإمداد الغذائي وتتسبب في خسائر اقتصادية هائلة لمنتجي الأغذية والمستهلكين على حد سواء، وكذلك الأطراف الأخرى في قطاع الأغذية.

وأضافوا: إن ما جعل المخاطر أكثر تعقيدًا هي الطبيعة المترابطة للنظام الغذائي، خاصة بسبب تداعيات الصراع بين أوكرانيا وروسيا واستمرار جائحة كورونا وتغيُّر المناخ، بما في ذلك الظواهر الجوية الشديدة والكوارث الطبيعية، والاحتكاكات والمضاربة في تجارة المواد الغذائية التي أدّت إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا إلى مستويات قياسية.

وأورد المقال معلومات داعمة لرؤية محرريه الذين بيّنوا أنه، على سبيل المثال، في فبراير 2022م، كان مؤشر أسعار الغذاء الصادر من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة يقف على 140.7 نقطة، بزيادة نسبتها (3.9 بالمائة) عن يناير من العام نفسه و بنسبة قدرها ( 20.7 بالمائة) عن الفترة نفسها في عام 2021 (قياسا بمتوسط النقاط بين عامي 2014 و2016 كمعيار)، وأضافوا أن سعر الحبوب العالمي ، على وجه الخصوص، ارتفع مؤشره بنسبة (14.8بالمائة) بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021م.

وأشاروا إلى أن روسيا وأوكرانيا تمثلان معًا 30 بالمائة من صادرات القمح في العالم، وحوالي 20 بالمائة من صادرات الذرة و80 بالمائة من دوار الشمس وصادرات البذور والزيوت، علاوة على ذلك، فنظرًا لأن روسيا منتج رئيس للأسمدة (تمثل 14 بالمائة من سوق اليوريا العالمي و21 بالمائة من سوق البوتاس)، فقد أدت قيود التصدير إلى ارتفاع أسعار الأسمدة، ما أدى بدوره إلى ارتفاع تكاليف الزراعة وأسعار المواد الغذائية.

وبيّن المقال أنه، وعلاوة على التسبب في ارتفاع أسعار النفط والغاز أدت الأزمة الأوكرانية أيضًا إلى زيادة الطلب على الطاقة الحيوية وبالتالي زيادة استخدام الذرة وكذلك الكانولا وفول الصويا والقمح والمنتجات النباتية الأخرى لصنع الوقود الحيوي. ونتيجة لذلك؛ زادت تكاليف المدخلات الزراعية وإنتاج الغذاء والنقل، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها .

أما صحيفة "جاكارتا بوست" فنشرت مقالا بقلم مها الرباط وديفيد نابارو عنوانه "لا تقلبوا صفحة كوفيد-19 لأننا ما زلنا لم نصل بعد إلى هدفنا" أشار إلى أنه، في الأسابيع الأخيرة، سارعت البلدان في جميع أنحاء العالم إلى تفكيك العديد من تدابير الصحة العامة والكثير من البنى الأساسية التي فعلت الكثير للحد من انتشار الجائحة ولحمايتنا من المرض ومضاعفاته وتقليل الوفيات.

وأضاف المقال: أكثر تدابير الصحة العامة فاعلية وأسهلها تنفيذا، التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل اليدين وإدارة الأماكن العامة التي يجتمع فيها الناس، وتم ببساطة تخفيفها أو حتى التخلي عنها تمامًا في العديد من الأماكن.

ووضح أن ما يثير القلق قيام الحكومات بتقليص الاختبارات والاتصال والرقابة، وهذا يعطي انطباعًا بأننا تجاوزنا الأسوأ أو يوحي بأن هذه الإجراءات مكلفة للغاية ، لكن هذه القرارات سابقة لأوانها ، حسب ما قالت الصحيفة التي أكدت أن غياب المراقبة وتحليل الفيروس يجعلنا مكفوفي البصيرة، لا نعرف أي المتغيرات تنتشر وأين وإلى أي مدى وهي تعرضنا جميعًا ، وخاصة الأكثر عرضة للخطر، مسترشدة بتصريح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي قال فيه "شاهدنا بشيء من الاستياء محاولات العالم تطبيع العلاقة مع الجائحة، الشيء قد تكون له بالفعل عواقب وخيمة وقد تكون كارثية ، نظرًا لما نشهده من وفيات ما بين (50) ألف إلى (70) ألفا أسبوعيا بسبب الفيروس".

وواصلت الصحيفة تحذيرها من أن تفكيك تدابير الصحة العامة مع تضاؤل المناعة ضد الفيروس ستجعلنا نشهد المزيد من حالات الإصابة وحالات الوفاة.

الصحيفة ذكرت أن المنظمة العالمية أكدت ارتفاع عدد الحالات في العديد من البلدان الأوروبية خلال الأسبوعين الماضيين بينما يجتاح المرض هونغ كونغ وأماكن أخرى في آسيا حيث لم يحصل الكثير من الناس حتى على التطعيم الأولي الكامل.

واختتمت الصحيفة أن إدارة المستقبل بأيدينا ودعت إلى تظافر الجهود لمنع الكارثة بمتابعة الإجراءات الاحترازية.