مهرجان عمان للعلوم واقتصاد المعرفة

الاثنين ٢٨/مارس/٢٠٢٢ ١٠:٤٤ ص
مهرجان عمان للعلوم واقتصاد المعرفة

بقلم: سالم العبدلي

تعتبر العلوم بكافة انواعها من المواد الاساسية والمهمة والتي تساعد على الاختراع والابتكاراذا ما تم الاهتمام بها وتطوريها والدول التي تقدمت في العلوم مثل اليابان وامريكا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والصين وبعض دول أوربا أصبحت الان تغزو العالم بمخترعاتها وابتكاراتها ومنتجاتها الجديدة وتلك التي يتم تطويرها يوميا واتذكر عند زيارتي لليابان قبل عدة سنوات شاهدت أطفال صغار يتنقلون عبر متروا الانفاق مع والديهم كل واحد لديه جهاز صغير يتعلم منه بعض المهارت والالعاب التي تنمي فيهم الذكاء كان ذلك قبل وصول الاجهزة الذكية الينا وزرت بعض المدارس في طوكيو وشاهدت الاهتمام الكبير بالعلوم والتكنولوجيا. إن غرس اهمية العلوم لدى الاطفال والناشئة منذ نعومة اظافرهم ينمي لديهم حب الابتكار والاكتشافمن هنا فإن وزارة التربية والتعليم أهتمت بهذا الجانب وخصصت مهرجان بإسم (مهرجان عمان للعلوم) والاسبوع الفائت تم تنفيذ اللقاء الترويجي لمهرجان عُمان للعلوم 2022م في دورته الثالثة والذي من المؤمل ان يقام في شهر اكتوبر من هذا العام بمركز عمان للمعارض. ونجدها مناسبة ان نتحدث عن اهمية ربط العلوم بإقتصاد المعرفة والذي هو أساس التقدم في العديد من الدول وقد نخصص مقال مستقل للحديث عن اقتصاد المعرفة فاقتصاد المعرفة مرتبط أرتباطا وثيقه بالابتكار والعلوم المعرفية ولا يمكن ان يتقدم ويتطور اقتصاد اي دولة الا من خلال الاهتمام بالعلوم والمعرفة. في النسختين الاولى والثانية من مهرجان العلوم تم عرض بعض الابتكارات المرتبطة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة ، واجهزة فيها شي من الابداع والفكر ابتكرها طلبة المدارس وفي العرض الذي قدم اثناء اللقاء الترويجي للمهرجان شاهدنا نماذج لبعض الانشطة والاعمال التي شارك بها الطلبة ، وكان القطاع الخاص وباقي المؤسسات الأخرى المدنية والعسكرية والأهلية حاضرة في تلك النسختين. من المتوقع أن تكون النسخة الثالثة أكثر شمولية من حيث المساحة وعدد المشاريع المعروضة والفعاليات التي سيحتضنها المهرجان والتي تزيد عن أربعمائة فعالية وبمساحة ألف ومائتي متر مربع، لخدمة مائتي ألف زائر بمشاركة ألفي مشارك ومشاركة من ثمانين مؤسسة حكومية وعسكرية وخاصة وعالمية حسب كلمة وزارة التربية والتعليم في يوم اللقاء الترويجي. يعتبر مهرجات العلوم تظاهرةً علميةً وطنيةً، تهدف الى نشر الوعي والثقافة العلمية لدى جميع فئات المجتمع، وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلاله إلى ايجاد شراكة حقيقية بين الطلبة بمختلف مستوياتهم مع المؤسسات العامة والخاصة والمهتمة بالعلوم والتقانة، وتركز دول العالم حاليا على توظيف العلوم والتقانة والابداع في خدمة مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصناعية، ما يميز المهرجان هذا العام هو استقطاب مؤسسات وافراد من خارج السلطنةمهتمين ومعنيين بالعلوم والابتكار والابداع وهذه فرصة لبتادل الافكار والمعلومات والاستفادة من التجارب العالمية. المهرجان في حد ذاته يعتبر جيد ومهم لتبصير طلبة العلم وجميع أفراد المجتمع وبطريقة سهلة وميسرة بالاستخدام وسائل تفاعلية محفزة للتفكير الإبداعي بأهمية العلوم، ومواكبة التوجهات العالمية القائمة على نشر العلوم والتكنولوجيا والتغيرات والتطورات المستقبلية المتوقعة، وتشجيع الطلبة على إدراك أهمية العلوم في الحياة وحثهم على الابتكار، وبناء اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وتعزيز مهارات الطلبة للاندماج في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتشجيع النشء على مواصلة التعلم في التخصصات العلمية. يبقى القول هو ماذا بعد المهرجان وهل تم تقييم التجربتين السابقتين من حيث الفائدة وماذا عن النتائج وهنا نتحدث عن مدى الاستفادة والتطبيق وليس عن العدد وحجم المشاركة وبمعنى اخر هل هناك من قام بتبني الافكار والابتكارات التي قام بها الطلبة سواء من القطاع الحكومي او الخاص لان ما شاهدناه من اختراعات كانت مبهرة للغاية فقط تحتاج الى من يتبناها ويحولها الى مشاريع استثمارية ذات طابع محلي وتكون براءة اختراع تسجل بإسم السلطنة وهذا ينطبق على البحث العلمي والذي كتبنا عنه الكثير.