12 محطة استمطار ساهمت في تعزيز موارد المياه في سلطنة عمان

مؤشر الأربعاء ٠٨/ديسمبر/٢٠٢١ ١٦:٣٤ م
12 محطة استمطار ساهمت في تعزيز موارد المياه في سلطنة عمان

مسقط - الشبيبة

أولت سلطنة عُمان عملية الاستمطار الصناعي اهتمامًا كبيرًا، التي عززت كميات هطول الأمطار ودعم المخزون من المياه الجوفية، وتغطية العجز المائي المقدر بـ 316 مليون متر مكعب كل عام.

وأشارت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أن تجربة الاستمطار الصناعي تعد تقنية تتشارك مع الطبيعة لتعزيز الموارد المائية فكانت إحدى أهم التجارب التي ركزت عليها دول المنطقة، ومن بينها سلطنة عُمان.

وقد اثبتت هذه التقنية نجاحها في السلطنة من خلال تعزيز الأمطار خلال السنوات الماضية بنسبة تترواح بين 15 إلى 18 بالمائة بحسب التقارير الإحصائية الصادرة للأعوام الستة الماضية، ويتم جمع بيانات الأمطار عن طريق وسائل مختلفة وهي أجهزة قياس كمية الأمطار الموزعة حول محطات الاستمطار في مختلف محافظات السلطنة.

وقد حققت محطات الاستمطار بالسلطنة تأثيرًا في معظم المحافظات عدا محافظة مسندم التي يتم فيها عمل دراسة لمدى فاعلية إنشاء محطة استمطار فيها، ومحافظة الوسطى التي اتضح عدم توافر العوامل الأساسية فيها لنجاح التقنية، ويعكف مركز الاستمطار الصناعي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه حاليًا على دراسة البحوث والتقنيات الجديدة التي من شأنها تحديث منظومة الاستمطار لجعلها شاملة جميع أنحاء السلطنة.

وأكدت الوزارة أن حجم الموارد المائية المتجددة السنوية في سلطنة عُمان يقدر بنحو 1318 مليون متر مكعب ويزداد الطلب على هذه الموارد وخاصة في المجال الزراعي الذي يستهلك ما يقرب من 83 بالمائة من الاحتياجات المائية السنوية.

وبينت الوزارة أن المياه الجوفية تمثل ما نسبته 83 بالمائة من مصادر المياه في سلطنة عُمان تليها مياه التحلية بنسبة 10 بالمائة، في حين تشكل المياه السطحية نسبة 5 بالمائة ومياه الصرف المعالجة تمثل ما نسبته 2 بالمائة.

ووضحت الوزارة وجود 12 محطة استمطار صناعي في سلطنة عُمان حاليًا منها محطتان على جبال محافظة ظفار و10 محطات على جبال الحجر الشرقي والغربي، ويتركز نطاق تأثير هذه المحطات على مناطق جنوب غرب جبال الحجر الشرقي والغربي بسبب تأثير الرياح السائدة في طبقات الجو العليا خلال فصل الصيف لتنشط التكوينات المحلية للسحب الركامية على هذه الجبال.