
بقلم : محمد الرواس
بموقعها الجغرافي المميزعلى شاطي بحر العرب تناظرك مدينة صلالة ذات الجمال الطبيعي الغني والتاريخ والتراث العريق والعادات والتقاليد العُمانية الاصيلة وهي لم تكن يوما ذات موسماً فلكياً استثنائي بالسلطنة فقط بل بجزيرة العرب ومحيطها الإقليمي ، فتستقطب في فصلها المميز «الخريف» الذي يُعد آيات الرحمن بما نشاهده من اللوحات الربانية الجميلة التي أنعم الله به على عُماننا الحبيبة
تعيش مدينة صلالة وضواحيها والمدن الساحلية بمحافظة ظفار وقرى الجبال والسهول اعراس من الفرح في ظل تدن مستوى درجات الحرارة وتساقط الرذاذ الخفيف في مشهد أقل ما يمكن وصفه أنه رذاذ مثل حبات من لألي ناصعة تنزل على الأرض فتنبت أوراق من الاشجار ذات الون الأخضر الفريد والفاخر الذي يروي العين عند مشاهدته ويمتع الروح بصفاء رونقه ، وتختلف المشاهد لدينا سواء بالجبل أو بالسهل ؛ خاصة عندما يختلط الضباب الموسمي الرائع بالجبل وباللون الاخضر ؛ وتضيف السهول الجميلة برحابتها مشاهد خلابة تتجدد وتختلف يوما بعد يوم واسبوع بعد أسبوع ، وعلى شواطئها صلالة الجميلة الساحرة التي تُعد من أجمل الشواطئ الساحلية بالعالم في كافة فصول السنة ، تطالعك الرمال البيضاء الناصعة وبقربها الأمواج الموسمية التي تعزف سيمفونيات جميلة عبر هدير أصوات تشعرك انك بموسم استثنائي فريد خلاب.
لقد اجتمعت الجبال الخضراء مع السهول الفسيحة ، والشواطئ النادرة والمعالم الأثرية التاريخية ،والأسواق المتعددة التي تفوح منها رائحة اللبان العاطرة ، فكانت رحلات الجبل بالصباح وبالسهول بفترة العصر، وعلى شاطي البحر في الفترة المسائية ، أوقات تحلوا فيها الجلسات والاستمتاع بالطبيعة ويحلوا بها السهر وتحلوا جمعات الأنس مع الاهل والاصحاب والأحبة ؛ كل ذلك وغيره من آيات وصور واوقات الجمال تتطلب شكر لله سبحانه وتعالى ان حبانا بهذه النعمة التي تتطلب محافظة على البيئة والتعامل معها كأنها أمانة بين أيدينا يجب المحافظة عليها بالنظافة وترك المكان في افضل حال بعد استخدامه لان هناك اناس آخرون سيأتون للمكان للاستمتاع ، ويمكن ان تأتي انت واسرتك لنفس المكان مرة آخري لذا وجب التعاون على بذل المزيد من الاهتمام بالبيئة التي سخرها الله لنا عبر العناية بها والتعاون مع جهات الاختصاص ، فكلنا مسؤولون وكلنا أمناء على بيئتنا العُمانية ، فالوطن أولا بقاطنيه قبل ان يكون بزائريه فلكن مواطنين صالحين ونفعل ما يوجبه علينا ديننا الحنيف اولاً من نظافة ، ومن ثم ما تمليه علينا عاداتنا وثقافتنا العمانية من اهتمام بارضنا ومكوناتها.