ما هي عوامل تساقط الشعر وطرق زراعته

مزاج الأحد ٢٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:٤٥ ص

مسقط- زينب الهاشمية

تساقط الشعر مشكلة تؤرق الكثير من الرجال والنساء على حد سواء، حيث تعد هذه المشكلة عرضاً وليس مرضاً أي أنه توجد أسباب معينة وراء هذا التساقط ولا بد من البحث عن تلك الأسباب.

أخصائي الجراحة التجميلية بعيادة لكلينك د.سومر عطاف يحدثنا عن أسباب تساقط الشعر قائلا: ترجع أسباب تساقط الشعر إلى سوء التغذية ونقص عامل الحديد، وأيضا فترة الولادة والرضاعة والحيض، والعوامل الوراثية تلعب فيها الجينات دوراً رئيسيا أو التقدم في السن، والمواد الكيميائية مثل الصبغات والشامبو، وكذلك تؤدي بعض الحالات النفسية إلى تساقط.

وحول زراعة الشعر يقول: إن النسب العالمية توضح أن واحداً من كل خمسة أشخاص سيمرون بحالة من فقدان الشعر، وتعد زراعة الشعر من بين أكثر عمليات التجميل شيوعاً وإحدى السمات المهمة لتلك الطريقة أنه يستخدم الشعر الحالي الطبيعي الخاص بك.

العلاج

ويتم علاج تساقط الشعر بعدة طرق إما ببخاخ خاص والتي أفضلها المينوكسيديل، فيتامينات وأدوية خاصة لوقف تساقط الشعر، زيوت وشامبوات خاصة لوقف التساقط، الميزوثيرابي والبلاسما الغنية بالصفيحات، أو زرع الشعر بطريقة شريحة من خلف الرأس (جراحة)، أو زرع الشعر بطريقة FUE (بدون جراحة) وهي الطريقة الأحدث عالمياً.

زراعة الشعر بطريقة الاقتطاف

وعن أحدث طريقة لزراعة الشعر الطبيعي عن طريق الاقتطاف FUE بدون جراحة يقول د.سومر: تعتبر هذه الطريقة أحدث الطرق لزراعة الشعر وتحتاج إلى خبرة كبيرة من قِبل الطبيب الممارس، علماً بأن هذه العملية لا تجرى إلا في مراكز معدودة على مستوى العالم وهي أفضل الطرق العلمية خاصة لمن لديهم ضعف في المنطقة المتبرعة (مؤخرة الرأس) أو من سبق لهم زراعة من قبل بحيث أصبحت البصيلات مستهلكة في المنطقة المتبرعة.

كما أن هذه الطريقة يمكن استخدامها لمن لا يريد الزراعة بالطريقة المعهودة أي بمعنى آخر لا يريد آثاراً للزراعة في مؤخرة الرأس، وهذه الطريقة تستغرق وقتاً أكبر من قِبل الطبيب لأنها تنزع كل بصيلة على حدة وليس شريطاً من الجلد كما هو حالياً. ويمكننا القول إن نتائج هذه الطريقة الحديثة متميزة وإيجابية.
في هذه الطريقة تؤخذ بصيلات الشعر بشكل انفرادي (بصيلة.. بصيلة) من المنطقة المتبرعة ومن ثم تزرع في المنطقة المستقبلة (مقدمة وأعلى الرأس غالباً).
وعادة ما تستغرق عملية زرع الشعر من 4 إلى 6 ساعات حسب عدد الشعر المزروع.

مميزات طريقة زراعة الاقتطاف (FUE)

- لا يتم استخدام المشرط الجراحي في المنطقة المتبرعة في عملية اقتطاف البصيلة (FUE)
- لا يتم القيام بعملية خياطة فيها بحيث لا تترك الندبة الكبيرة والطولية كما في الطرق القديمة.
- يمكن للشخص الذي أجرى هذه العملية وبعد إجرائها القيام بتقصير أو تطويل وحتى صبغ الشعر.
- تستخدم أيضاً لزراعة اللحية والشارب والحواجب أيضاً.
- تؤمن طريقة الاقتطاف (FUE) هذه إمكانية أخذ بصيلات الشعر ليس فقط من المنطقة الخلفية لشعر للرأس فقط بل من شعر الجسم بشكل عام كمنطقة الصدر والإبطين والساقين.
- تلتئم فوراً بعد أيام قليلة من العملية وهي غير مؤلمة.
- تتم تحت التخدير الموضعي ويخرج المريض بنفس اليوم ويمارس حياته الطبيعية.

آراء الناس

وحول هذا الموضوع التقينا بعدد من الأشخاص وطرحنا عليهم سؤالاً عما إذا كنت أصلعاً أو تعاني من تساقط الشعر وهل تشعر بالإحراج وتفكر بزيارة الطبيب لعلاج المشكلة؟

في البداية كان لنا لقاء مع إسماعيل المعمري حيث قال: زراعة الشعر الآن من العمليات السهلة وتوجد طرق سهلة لزراعته ولكن بالنسبة لي لن الجأ إلى زراعة الشعر وأعتقد أني سأتقبل مع الوقت وضعي ولن أشعر بالحرج إذا كنت أصلعاً.

ويقول قيس الحسني: نعم أفكر في زيارة الطبيب وإذا كان يمكن أن أعالج الصلع فعليّ أن أسعى للعلاج، وإذا كانت الزراعة سهلة ومجدية يمكن أن أخطو خطوة لعلاجها.
بينما تقول رجاء الرحبية: يهمني كثيراً عرض مشكلتي الصحية على طبيب المختص بعلاج الشعر لمعرفة أسباب التساقط والعلاج المناسب لوقف هذه المشكلة الصحية، وإذا تعذر العلاج سألجا إلى وصفات طبيعية لتقوية بصيلات الشعر ونموها لمدة طويلة وإذا استمر الوضع لما هو عليه ووصلت لمرحلة الصلع سأضطر لزراعة الشعر.

الغذاء الصحي

من جانب آخر التقينا بأخصائية تغذية منى بنت سعيد الغيثي حيث قالت: من الملاحظ في الآونة الأخيرة شكاوى العديد من النساء والرجال لتساقط الشعر حيث من الطبيعي تساقط 10 إلى 100 شعرة في اليوم الواحد ولكن إذا كان العدد أكثر من ذلك فيجب علينا علاج هذه المشكلة حتى لا تتفاقم.

ومن أسباب تساقط الشعر تناول بعض الأدوية كحبوب منع الحمل والعلاج الكيمياوي لعلاج السرطان، ونقص الحديد في الدم وأمراض الغدة الدرقية، ومرحلة ما بعد عمليات قَص المعدة، والاستخدام المفرط لصبغات الشعر والتمليس والكيراتين،
وعلاج بعض المياه بمادة الكلور حيث يجب عمل فحوصات دورية مرتين في السنة للاطمئنان على صحتنا، وأخذ المكملات الغذائية في بعض الحالات الطارئة كعمليات قَص المعدة وأمراض الغدة الدرقية.. والخ.
كما يجب أن يحتوي غذاؤنا على البروتينات كالأسماك واللحوم والدجاج والبيض والحليب والفاكهة والخضراوات، وأن نأكل باعتدال وأخذ 8 أكواب من الماء يوميا، وممارسة الرياضة من 30 إلى 45 دقيقة في اليوم.

الحالة النفسية

وقد يرجع السبب وراء تساقط الشعر إلى الحالة النفسية للشخص أو بسبب صلع وراثي هذا ما أوضحتها أخصائية علاج نفسي بمستشفى المسرة رحمة بنت سعيد البلوشي بقولها: إن الإصابة بتساقط الشعر أو الصلع تتعدد أسبابه وبالعادة يعد ظرفا طبيعيا يصيب الإنسان، إلا أن الكثير من التخمينات ستحاصر هذا الشخص الأصلع ممن حوله (وخاصة إذا كان شابا أو حتى طفلا صغيرا ولأسباب طبية معينة لا ينمو الشعر في جسده أو تتساقط بعد علاج ما) فيبحث من حوله في أسباب الصلع الذي يعاني منه، ومنذ متى بدأ يعاني منه، وكيف يشعر وهو الآن أصلع، هذه الأسئلة قد تحاصر بعض الأشخاص عكس البعض الآخر، فالبعض قد يصيبه الخجل من هذه الأسئلة التي تلاحقه حيثما ذهب، وقد يبدأ يشعر بالنقص ولكن يمكن أن يكون مخيفاً أو صدمة نفسية عاطفية للأشخاص الذين يعانون منه، كما أن الفشل في إيجاد حل لمشكلة تساقط الشعر والصلع قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب.

ويتوقف التأثير على مدى نضج مفهم الذات بالنسبة للفرد نفسه، وتعد الذات هي الصورة التي يعرف الإنسان نفسه بها وهي الإطار الذي يستطيع بها أن يطبع نفسه فيه بحيث يكون ملما بما في نفسه، وهي المحور الأساسي في بناء الشخصية.
وقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت في مجال تقدير الذات أن الأشخاص ذوي التقدير المرتفع للذات يكونون أكثر ثقة بآرائهم وأحكامهم، ويتأثرون بالمعلومات المشجعة والمطمئنة والمتفائلة أكثر من تأثرهم بالمعلومات المتشائمة المهددة وهم أقل عرضة للضغوط النفسية الناتجة عن الأحداث الخارجية، كما أنهم قادرون على صد المشاعر السلبية الداخلية. أما أصحاب التقدير المنخفض للذات، فهم يركزون على عيوبهم ونقائصهم وصفاتهم غير الجيدة ويضعون لأنفسهم توقعات أقل من الواقع مما يجعلهم يعانون من مشاعر العجز والدونية وعدم تقبل والإحباط والقلق.
وتتكون بنية الذات نتيجة التفاعل بين الفرد والبيئة، لذلك يتأثر مفهوم الذات بالمؤثرات والمعلومات التي يتلقاها من الآخرين والتي تتشكل بدورها وتحدد الهوية الشخصية للفرد وبالنسبة للأفراد الذين يتأثرون بشدة غير متناسبة لمظهرهم العام يكونون عادة مصابين بما نطلق عليه في علم النفس اضطراب التشوه الجسمي حيث يشعر معه الشخص المصاب به بقلق مفرط بسبب عيب في شكل أو معالم جسمه. وظهور الأعراض هذا الاضطراب عادة يحدث في سن المراهقة أو في سن البلوغ المبكر، حيث تبدأ أكثر الانتقادات الشخصية لمظهر للمرء عادة، على الرغم من أن حالات ظهور الاضطراب عن الأطفال والبالغين غير معروفة. يعتقد خطأ بأن معظم حالات اضطراب التشوه الجسمي هي عند النساء، ولكن تشير الأبحاث إلى أن الاضطراب يؤثر على الرجال والنساء على قدم المساواة.