صحار –حمد بن عبدالله العيسائي
مخيم النحاتين هو تجربة فريدة من نوعها بالوطن العربي وربما بالعالم اجمع، تجربة رائدة تميز بها فريق فن صحار، حيث تمكن في النسخة الثالثة من المخيم ان يستقطب مجموعة مميزة من الفنانين والنحاتين والخطاطين المولعين بتجربة النحت على الرخام.
"الشبيبة" كانت قريبة من مخيم النحاتين الذي اقيم بوادي الجزي بولاية صحار مؤخرا، والتقت ببعض النحاتين منهم الفنان التشكيلي النحات علي الجهوري الذي حدثنا عن تجربته في مجال النحت قائلا: تجربتي الثالثة بمخيم النحاتين 2016 هي فريدة من نوعها مع وجود اساتذة جامعات وفنانيين متخصصين في النحت على الرخام جاءت تتويجا للتجارب السابقة في مخيم النحاتين الاول 2014 ومخيم النحاتين الثاني 2015 م، مجموعة فنية مميزة تجمعت في مكان مليئ بالرخام المتنوع في الوانه واحجامه واشكاله، مما ساعد على التامل الرائع والتفكير المتعمق في صياغة فكر راقي واعمال فنية في منتهى الروعة والجمال، صقلتها ايادي الفنانين والنحاتين لتكون بمثابة انجاز وفي وقت قصير لم يتجاوز الخمسة ايام، استطاع الفنانون انجاز مايقارب 30 عملا نحتيا مجسم بشكل فردي او جماعي، وبخامة الرخام الخاصة او مع اضافة خامة الخشب المحلي من موقع التخيم كأخشاب السدر والسمر . كما قام مجموعة من النحاتين بنحت قطع الاخشاب وصياغتها بشكل فني مستوحى من اصول البيئة العمانية.
وعن الابداع يحدثنا الجهوري: لمن يبحث عن الابداع وجماله عليه بالطبيعة وعناصرها فهي اساس الهام للفنان تفتح له الباب للخوض في تجارب عديدة ومتنوعة تثري الفكر وتزيدة القا وتميزا وابداعا، ان تجارب الفن في احضان الطبيعة ليست بجديدة حيث ان اغلب الفناننين العالميين ومشاهير الفن الحديث اغلب اعمالهم الفنية رسمت في احضان الطبيعة، كما ان اغلب رواد النحت تميزت ابداعاتهم واعمالهم الفنية بأنها مستوحاة من الطبيعة بفكر فني تجريدي مميز يعكس علاقة الفن بالطبيعة .
وحول النسخة الثالثة من مخيم النحاتين يقول: ان تجربة مخيم النحاتين في نسخته الثالثة والتي تنظمها المجموعة المميزة مجموعة ( فن صحار ). هي تجربة فريدة من نوعها تتيح للفنان الاختلاط بتجارب الفن المختلفه والاساليب الفنية الجديدة لمجموعة رائعة من الفنانين المتميزين الذين لهم تجارب مميزة في النحت على الرخام والنحت على الخشب او الجمع بين الخشب والرخام، جمعت هذة التجربة العديد من النحاتين العرب من العراق والبحرين والسعودية ومصر والجزائر وتونس والسلطنة.
ويضيف علي الجهوري : هي تجربة اتاحت لي ان اتعرف على اسلوب كل فنان والمعاجات الفنية التي يستخدمها في بناء عمله الفني، وأهم التقنيات التي يستخدمها كل فنان والخطوات التي يعتمد عليها عند بناء كل مجسم نحتي، كذلك خصائص التكوين والكتلة والوزن والتجميع والتركيب والدمج بين خامة الخشب مع الرخام، كما أتاحت لي تبادل المعارف والافكار والخبرات والمناقشة والحوار حول اسس تطوير العمل الفني والنحتي . كذلك كانت الاستفادة.