200 ألف دولار أمريكي متوسط ما تتكبده الشركات بعد الإضرار

مؤشر الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٠٠ ص

مسقط –
أقرت نسبة 57 في المئة من الشركات حول العالم بأن حالات اختراق أمن المعلومات التي تعرضت لها في العام الفائت كانت لها تداعيات سلبية على سمعتها التجارية. وبلغ متوسط تكلفة أضرار السمعة المتكبدة لكل حالة اختراق بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أكثر من 8 آلاف دولار أمريكي، في حين أن تكلفة الأضرار بالسمعة التي لحقت بالمؤسسات الكبيرة قد فاقت مبلغ 200 ألف دولار أمريكي. وجاءت هذه الأرقام استناداً إلى دراسة أجرتها كاسبرسكي لاب بالتعاون مع B2B International في العام 2015 بمشاركة أكثر من 5500 مختص في تكنولوجيا المعلومات من 26 دولة حول العالم.

وتعد كاسبرسكي لابمن الشركات الأسرع نمواً في العالم المتخصصة في مكافحة الهجمات الإلكترونية ومن أضخم الشركات المملوكة من القطاع الخاص.
وقال في تقريرها: «إن الشركات الناجحة، التي تتمكن من الاستمرار في ظل بيئة تتسم بالتنافسية العالية، تقوم أساساً على ركائز تتخطى نطاق الكفاءة وجودة المنتج أو الخدمة. إن كسب ثقة العملاء والشركاء من الممكن أن يدر أرباحا أعلى للشركة، وتلعب السمعة الجيدة لأي علامة تجارية دوراً حاسماً في بناء تلك الثقة. وفي المقابل، فإن فقدان ثقة المستهلكين في الشركة غالباً ما يؤدي إلى انخفاض أرباحها وأحياناً إفلاسها».

حجم الضرر

إن الإضرار بالسمعة يعتمد بشكل مباشر على تحديد ما إذا كان خبر حالة الاختراق الأمني قد تسرّب أو لم يتسرّب إلى وسائل الإعلام. وأقرت نسبة 22 في المئة من الشركات المستطلعة حول العالم بتسرّب معلومات عن إحدى حالات الاختراق التي تعرضت لها إلى وسائل الإعلام ونشرها للعموم. ومن الممكن قياس حجم الضرر الذي يلحق بالسمعة التجارية لأي شركة من خلال تحديد المبالغ التي اضطرت الشركة لإنفاقها من أجل استعادة صورتها. وهناك شركة من بين كل أربع شركات كانت تضطر لطلب العون من مستشاري العلاقات العامة الخارجيين. واللافت أن الشركات قد بدأت، على مدى السنوات الثلاث الفائتة، بإيلاء مزيد من الاهتمام بالسمعة التجارية الإيجابية.
وقال كونستنتين فورونكوف، رئيس إدارة المنتجات في كاسبرسكي لاب: «بصرف النظر عما إذا كانت شركاتكم من الحجم الكبير أو الصغير، فإن الإضرار بالسمعة التجارية قد يلحق الأذى بأي شركة على نحو متساو». وأضاف بقوله، «في ظل هذه التحديات، من المهم للشركات أن تتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان أمن المعلومات لديها».

حماية الشركات

وبحسب تقرير كاسبرسكي لاب، التي تزاول عملياتها التشغيلية في أكثر من 200 دولة وإقليم في جميع أنحاء العالم، وتوفر الحماية لأكثر من 400 مليون مستخدم حول العالم، فإن توفير حماية أمنية متطورة ومتعددة الأبعاد لكل مكون من مكونات البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات في الشركات سيساعد في حماية الشركات من تسرب المعلومات، الذي يحدث داخلياً، ومن القراصنة الذين يحاولون اختراق الشبكة».
وتنصح كاسبرسكي لاب باعتماد حلول أمن معلومات متعددة المستويات، التي تغطي متطلبات حماية كل عنصر من عناصر البنى التكنولوجية الأساسية للشركات.
وفي دراسة سابقة أعلنت الشركة أن 60 % من الشركات واجهت حالة اختراق أمني واحدة على الأقل في تكنولوجيا المعلومات. وأوضحت الدراسة التي بنيت على استطلاع عالمي لمخاطر أمن تكنولوجيا المعلومات للشركات شاملاً أكثر من 5500 مسؤول تنفيذي في الشركات ومهنيين مختصين من 26 دولة لتلك الاختراقات التي يمكن أن تؤدي إلى تسرب المعلومات عبر الإنترنت، أو إلى عمليات احتيال إلكترونية هي على رأس أولويات جدول أعمال أمن الشركات، فيما احتلت مسألة التخفيف من مخاطر الاحتيال درجة الأهمية ذاتها مع تهديدات رئيسة أخرى مثل هجمات البرمجيات الخبيثة وتسرب البيانات.
وأكدت الدراسة أن خطورة تسرب المعلومات من خلال الاختراق الأمني عبر شبكة الإنترنت، وقد تصل إلى الاحتيال والتجسس الإلكتروني.
ويؤثر فقدان الأموال على عمليات وسمعة الشركات بشكل فوري.
وقال الرئيس العالمي لإدارة مكافحة الاحتيال في كاسبرسكي لاب، روس هوجان «في حين لا تزال هجمات الاحتيال عبر الإنترنت -الأكثر إثارة للمخاوف والأكثر استخداما- بمثابة الأساليب القديمة الأكثر انتشارا، مثل التصيد الإلكتروني والبرمجيات الخبيثة، ويرى خبراؤنا أن الهجمات الإلكترونية المالية تنمو وتتحول إلى حملات خبيثة فائقة التطور، لذلك يجب على الشركات اليوم العمل على بلورة وفهم واضح للتهديدات واتخاذ الاستراتيجيات اللازمة لمكافحتها والإجراءات والأدوات المطلوبة للتخفيف من تداعياتها».