دراسة توصي برفع إنتاج السلطنة من أسماك «العومة» بـ 18.9 %

مؤشر الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٦:٥٥ ص
دراسة توصي برفع إنتاج السلطنة من أسماك «العومة» بـ 18.9 %

مسقط -
نفذ مركز العلوم البحرية والسمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية دراسة علمية عن أسماك العومة في مياه السلطنة وأهميتها الاقتصادية تناولت الدراسة التي قام بها خبير الأحياء البحرية بالمركز د. جمعة بن محمد بن عبدالله المعمري، العديد من المحاور العلمية عن مصائد أسماك العومة مثل: طريقة المعيشة والتكاثر والتغذية والهجرة في البحار والتوزيع الجغرافي لأماكن وجود أسماك العومة في البحار المحيطة بالسلطنة والقريبة منها. حيث جاء في الدراسة أن أسماك العومة المهاجرة كثيرة الترحال في أسراب منذ صغرها وحتى كبرها ما يوفر لها الحماية من الكائنات المفترسة ويساعدها على التكاثر والتغذية بشكل جيد وتنتشر أسراب العومة في الجزء الغربي للمحيط الهندي الذي يشمل خليج عدن وبحر العرب وبحر عمان وكذلك في الخليج العربي والبحار المحيطة في شرق وجنوب القارة الهندية هذه البحار والخلجان توجد فيها أسراب العومة بكثافة وربما تمتد إلى البحار المجاورة في مواسم معينة من العام.

وأسماك العومة أو العيد كما تسمى محلياً والتي هي محور هذه الدراسة من أسماك السردين (Sardinella longiceps) المنتمية إلى العائلة Clupeidae والتي يوجد حوالي 21 نوعاً منها في البحار العمانية هي من أسماك السطح الصغيرة وتسمى أيضاً بالسردين الهندي الزيتي Indian oil sardine. واشتهرت العومة منذ القدم أنها من الأسماك التي تهاجر في قطعان تقترب من السواحل ليطالها الصياد بشباكه بسهولة ويسر وهي غذاء للكثير من الأسماك والكائنات البحرية وتحتل قاعدة الهرم الغذائي في السلسلة الغذائية ولذا يصطادها العمانيون ليستخدموها طعم لصيد الأسماك كما اصطادها العمانيون لتجفيفها واستخدامها غذاءً غنياً بالبروتينات والدهون سواء للحيوانات أو للإنسان ودخلت العومة في الصناعات الغذائية عالمياً منذ فترة ليست بالقصيرة أهمها التعليب والتمليح، ولا تزال العومة من الأسماك المحببة في المائدة تستخدم بكافة الطبخات والوجبات الغذائية. وأسراب أسماك العومة تتحرك بسرعة كبيرة في البحر وأثناء هجرتها تقترب من سطح البحر متغذية على العوالق النباتية والتي هي عبارة عن كائنات وحيدة الخلية تتكاثر بالانقسام الثنائي البسيط وتمثل العوالق النباتية ما يقارب 56 % من غذاء أسماك العومة غير أنها تتغذى أيضا على بيوض الأسماك الأخرى خلال فترة التغذية وتتغذى العومة بشكل أكبر خارج مواسم التكاثر بين شهري أبريل ويوليو وتقل تغذيتها أثناء فترة الإخصاب والتكاثر، وبيّنت الدراسات التي قام بها مركز العلوم البحرية والسمكية أن العومة الصغيرة تتغذى بنهم أكبر عن العومة الكبيرة.

وأوصت الدراسة برفع إنتاج السلطنة من العومة بواقع 18.9 % خلال السنوات المقبلة كما قدّرت الدراسات الحجم الأدنى المقترح للصيد في بحر عمان بـ 17 سم والحجم الأدنى المقترح للصيد في بحر العرب بـ 19 سم ويمكن أيضا توسيع نطاق الصيد ليشمل أعالي البحار باستخدام شباك البرسين للتحويط العميق على نطاق محدود والتخفيف على المصايد الساحلية ويعني ذلك التوسع في الصناعات السمكية ورفع جودة المنتجات البحرية وقيمتها المضافة.