مسقط - الشبيبة
لن ينسى العمانيون يوم 10 من يناير من العام الفائت إذ ودعوا مهندس النهضة العمانية وصانعها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-طيب الله ثراه- السلطان الذي عاشوا معه بناء نهضة عمان الحديثة على مدى خمسين عاما.
هو اليوم الذي صحا فيه أهل عمان على نبأ إعلان تلفزيون سلطنة عمان بيان وفاة السلطان قابوس بعد عهد امتلأ بحب عمان وبنائها من الصفر في أصعب حقبة زمنية تسلم خلالها جلالة السلطان الراحل حكم عمان ليبدأ رحلة بناء النهضة العمانية الكبرى.
لقد نقل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-طيب الله ثراه- عمان من حقبة أشبه بالقرون الوسطى إلى العصر الحديث فقد كانت البلاد مغلقة ومتأخرة في كل المجالات مع انعدام الخدمات الحياتية الأساسية كالصحة والتعليم والعمل فقد كان العمانيون مهاجرين إلى الخارج بحثا عن العمل أما في الداخل فقد كان الناس يعيشون في حالة بائسة.
في اليوم الأول لتسلمه الحكم وجه بيانا للعمانيين عبر الإذاعة واعدا إياهم بعهد جديد ورفع كافة القيود المفروضة عليهم بدءاً من السفر وحتى التجول ليلا.عند تسلم جلالته -طيب الله ثراه- الحكم كان الشغل الشاغل له تأليف حكومة قادرة على تسيير الدولة وبدء التنمية إذ لم تكن في عمان لدى تسلمه الحكم حكومة بالمعنى المتعارف عليه.بعد خمسين عاما ودع السلطان قابوس عمان مكتملة الأركان والبنيان..بمؤسسات راسخة ودولة عصرية يحكمها القانون ومؤسسة عسكرية قوية تحمي منجزات النهضة وبلد ينعم بالأمن والأمان.
رحل السلطان قابوس عن عمان وشعبه الوفي يتذكره بكل تقدير وامتنان فقد عاشوا معه عصر البناء والتعمير..العصر الذي أفرز النهضة العمانية الحديثة.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
