مسقط - الشبيبة
فايزة العدوانية: قمنا بتجميد جميع الاشتراكات وتم تفعيلها بعد قرار فتح الصالات .
علي الأنصاري: الالتزام بالإجراءات الوقائية مسؤولية الطرفين.
منير المخلدي: حرصت الصالة التي ارتادها على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية.
جاسم الهوتي: تم تجديد الاشتراك وفق إجراءات معينة تضمن سلامتي وسلامة بقية المشتركين.
بثينة الشكيلية: الهيئة تراقب مدى إلتزام الصالات بالشروط
بعد أشهر من الغلق بسبب جائحة كورونا، افتتحت الصالات والنوادي الرياضية أبوابها للمستهلكين لممارسة النشاط الرياضي فيها وسط أجواء من السعادة والخوف والحذر الشديد في ذات الوقت خصوصًا مع عدم انحسار الفيروس، وتصاعد أعداد الإصابة والوفيات، إلا أن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لعودة النشاط إلى سابق عهده بحذر تدعوا إلى الاطمئنان. وهو ما دفع المستهلكين للعودة لاشتراكاتهم المبرمة في تلك الصالات بعد الخسائر التي تكبدتها الصالات أسوة بالكثير من الأنشطة التجارية التي عانت في ظل جائحة كورونا ...
"صفحة المستهلك" لهذا الأسبوع تتناول الإجراءات التنظيمية التي ينظمها قانون حماية المستهلك لضمان حقوق كل من المستهلك والمزود؟ في هذا القطاع من خلال الآراء المختلفة.
في البداية قالت فايزة بنت محمود العدوانية صاحبة مركز رشاقة وسبا: بأننا منذ تأسيس المركز وضعنا نصب أعيننا الحصول على رضى المستهلكين، وهو ما لمسناه ولله الحمد وما عُرف عنا من قبل زبائننا باهتمامنا الدائم لنيل رضاهم والسعي لتحقيق الإفادة وتلبية احتياجاتهم. لذلك كان من المهم لنا أن نحافظ على تلك الصورة في أذهان المستهلكين خلال فترة الجائحة والتي شكلت أزمة لكافة المؤسسات فبات لابد من التعامل معها بروية لكيلا تفقد ما وصلت إليه، لذلك قمنا بعدد من الاجراءات خلال فترة الجائحة، لضمان عدم الإخلال بحقوق المستهلك، خصوصًا فيما يتعلق بالعقود والاشتراكات، حيث قمنا بتجميد جميع الاشتراكات من تاريخ قرار اللجنة العليا بإغلاق الصالات وتفعيلها عند قرارهم بفتح الصالات، أما حصص الأطفال لدينا فلا زالت مُجمدة حتى الآن حفظًا على صحتهم وسلامتهم.
إجراءات مسبقة
وأضافت العدوانية: لتجنب أية عقبات أو ضغوط من قبل المستهلكين لإلغاء عقودهم أو اشتراكاتهم نتيجة إغلاق الصالات والنوادي الرياضية بسبب جائحة كورونا؛ قمنا مسبقًا بإجراء ساعدنا كثيرًا في تجاوز وجود ضغوط وهو إيضاحنا لكل المُشتركات أنظمتنا وقوانيننا قبل الاشتراك. الجيد أن الأغلب تفهم خلال الجائحة وكانوا سعيدين بتجميدنا لجميع العضويات لـ ٦ أشهر من الإغلاق مع توفر خاصية الاستبدال بمُشتركة أخرى من طرفها إذا لم ترغب المشتركة الأصلية لأي ظرف في إكمال الاشتراك.
افتتاح الصالات
وقال علي بن يوسف الأنصاري (مستهلك) : بالنسبة لي أعتقد أن الصالة الرياضية التي أرتادها تعاملت بصورة جيدة مع تداعيات جائحة كورونا (كوفيد19)، بدءاً من تجميد عضويات المشتركين طوال مدة إيقاف الصالات الرياضية في السلطنة امتثالاً لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد۱۹)، ومروراً بتواصلها مع المشتركين قبل إعادة فتح الصالات لشرح الآلية التي سيتم اتخاذها من حيث التباعد المطلوب، والنسبة المحددة للمشتركين في الوقت الواحد، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس، ولكن ما هو ملاحظ أنه على الرغم توفير الصالة لأدوات الوقاية كالمعقم والمنشفة، ووضع مسافة مناسبة بين الآلة والأخرى ...الخ، إلا أنه لا يوجد هناك التزام كبير من الطرفين (الصالة والمشترك)، فنجد (بعض) حالات التجمعات والتقارب الجسدي وعدم لبس الكمامة وأداء التمارين لأكثر من شخص وفي الوقت نفسه على آلة واحدة، وعدم الالتزام بالنسبة المحددة لوجود الحد الأقصى من المشتركين في الوقت الواحد ... الخ، وأعتقد هنا أن المسؤولية تقع على الطرفين في الالتزام، وإلا فإن بيئة الصالات الرياضية ستكون محفزة بصورة كبيرة على انتقال الميكروبات والفيروسات سواء بلمس الأدوات أو من الرذاذ المتطاير.
عدم التساهل
ويضيف الأنصاري : ما أرجوه حقاً هو تكاتف الجميع في المرحلة الحالية وعدم التساهل في هذا الجانب، فأنا شخصياً أفكّر كثيراً قبل الذهاب إلى الصالة خلال المدة الحالية في أن ما أقوم به هو من أجل صحتي وليس على حساب صحتي، لذلك أتراجع أحياناً كثيرة عن الذهاب وأحاول إيجاد خطة بديلة إلى أن "اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا".
من جانبه قال منير بن حمد المخلدي (مستهلك): شهدت الصالات الرياضية " الجيم " إقبالًا من الشباب والرياضيين الراغبين بالعودة إلى ممارسة الرياضة بعد افتتاح تلك الصالات مع بداية تطبيق الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا ( كوفيد 19) وحرصت الصالة التي ارتادها على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية الموضوعة وإتباعها لضمان السلامة للجميع ، وسط تعقيم وتنظيف مستمر للأجهزة والمعدات الرياضية بطرق متعددة.
تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية
وأضاف المخلدي: لاحظت وجود آلية لتنظيم الدخول والخروج من وإلى الصالة، بالإضافة إلى حرص العاملين بها على تطبيق كافة الإجراءات قبل الدخول إلى الصالات الرياضية وذلك من خلال قياس درجة حرارة الجسم، والتأكد من ظهور اللون الأخضر على أجهزة القياس المخصصة ، وإلزام الجميع بجلب مناشف خاصة بهم، وتحديد عدد المتواجدين داخل الصالات الرياضية بحيث لا يتجاوز عددهم بالداخل لرقم معين وذلك على حسب مساحة الصالة مع مراعاة الحفاظ على مسافة التباعد الآمنة بين كل جهاز وآخر، ومنع التجمعات داخل الصالة وألا تتجاوز مدة التمرين ساعة.
ميزة اختيار التوقيت
وأشار: علاوة على ذلك تم إغلاق غرف تبديل الملابس وثلاجات المياه وإلغاء جهاز البصمة المخصص للدخول للصالة لضمان عدم انتقال الفيروس والعدوى بين رواد الصالة الرياضية خلال هذه الفترة، وقد عملت الصالات الرياضية على توضيح التعليمات والإجراءات الاحترازية وتعليقها بشكل واضح أمام الجميع قبل الدخول إليها كما تم تخصيص نظام إلكتروني لحجز موعد التمرين بواسطة الموقع الإلكتروني للصالة الرياضية يضمن توفر التواقيت الشاغرة للحضور لضمان تواجد العدد المحدد داخل الصالة.
العودة للنشاط الرياضي
من جانبه قال جاسم الهوتي (مستهلك): عند فتح المجال لعودة الصالات والنوادي الرياضية للعمل، تواصلوا معي من الصالة التي كنت قد عملت اشتراك مسبق فيها قبل الجائحة وقد أخبروني بأنه قد تم تجديد الاشتراك من قبلهم، وبإمكاني العودة لممارسة النشاط الرياضي لديهم وفق إجراءات معينة تضمن سلامتي وسلامة بقية المشتركين، والموظفين في الصالة.
التباعد في الصالة
وأضاف الهوتي: لاحظت وجود نظام حجز يومي يتيح لعدد معين من الأشخاص بالحضور لفترة زمنية محددة بما يضمن عدم وجود ازدحام في الصالة، حيث تضمن الطاقة الاستيعابية للصالة التباعد الاجتماعي بين المشتركين لمسافة متر ونصف إلى مترين تقريبًا وهو ما يوفر مساحة لعدم تقارب المشتركين مع وجود متابعة مستمر لضمان الالتزام بالإجراءات الوقائية، علاوة على ذلك عند عودتنا إلى ممارسة النشاط الرياضي أشعرتنا الصالة بضرورة إحضار الأدوات الرياضية الشخصية، ولاحظت عدم استخدام الأجهزة الرياضية بشكل متناوب بين المشتركين.
متابعة مستمرة
من جانبها قالت بثينة بنت سالم الشكيلية باحثة قانونية بهيئة حماية المستهلك لقد اتضح في الآونة الأخيرة في ظل وجود الأزمة التي اجتاحت كافة دول العالم والتي امتد تأثيرها عميقًا إلى كافة جوانب الحياة الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وجود مرونة في التعامل مع هذه الآثار بالنسبة للأنشطة التجارية بمختلف أنواعها من قبل المزودين والمستهلكين معًا في سلطنة عمان.
وأشارت الشكيلية بأنه على الرغم من وجود ظروف قاهرة تؤثر على المعاملات المدنية أو التجارية والتي فرضت على بعض المزودين تغيير التزاماتهم إلا أنه قد تلاحظ وجود بعض الأنشطة التجارية التي تعاملت مع الوضع بمرونة وسلاسة وبعدل أكثر تجاه المستهلكين وحافظت على العلاقة القائمة بينهم بصورة جيدة، وأبرز مثال على هذه الأنشطة الصالات والنوادي الرياضية، أما في حال محاولة المزود التنصل من مسؤولياته فهذه تكون خاضعة إلى قواعد خاصة وردت في قانون المعاملات المدنية والتجارية رقم 29/2013 .
الأنشطة التجارية
التي تخضع لرقابة الهيئة
وأضافت إن الصالات والنوادي الرياضية تعتبر من ضمن الأنشطة التجارية التي تخضع لرقابة هيئة حماية المستهلك، وذلك من خلال التأكد من تحقيق قواعد الأمانة والمصداقية وضمان الحفاظ على حقوق المستهلك وأداء الالتزامات المقررة لها في قانون حماية المستهلك رقم 66/2014 ولائحته التنفيذية 77/2017 على الوجه السليم. وكغيرها من العقود تقوم عقود الصالات والنوادي الرياضية على مبدأ أن العقد شريعة المتعاقدين، يضع فيها المزود الشروط والسياسات التي يرتئيها والتي تناسب ما يقدمه من سلعة أو خدمة ومن هذا الجانب تكون رقابة الهيئة على مدى صحة هذه الشروط وفق القوانين واللوائح الخاصة، كما أنه يجدر بالذكر أن على المستهلك الانتباه والدراية بكل ما يكفل له حقوقه في هذا الجانب.
إلتزام يحتذى
وحول خدمات النواد الرياضية تقول الشكيلية: يمكن القول من خلال الشكاوى التي تلقتها الهيئة ضد الصالات الرياضية خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتي بلغ عددها (2 شكوى) أن التزام مقدمي خدمات النوادي الرياضية مثال يحتذى به في الوسط التجاري والذي يسهم في تعزيز الوضع الاقتصادي والمنافسة الشريفة.