مسقط-
تقيم دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية نهائيات دوري الألعاب الجماعية والفردية للفتيات في نسخته الخامسة خلال الفترة من 14 – 16 من شهر أبريل الجاري وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل وذلك في الكرة الطائرة وكرة اليد وتنس الطاولة. وكانت دائرة الرياضة النسائية قد أقامت التصفيات الأولية في مختلف محافظات السلطنة والتي تأهل منها 21 فريقاً إلى النهائيات، ويشارك في النهائيات كل من نادي الطليعة ونادي صحم ونادي السلام ونادي مجيس ونادي الرستاق ونادي أهلي سداب ونادي خصب ونادي النهضة ونادي ظفار ونادي بهلاء ونادي البشائر ونادي الاتفاق وكلية البريمي وجامعة الشرقية وتعليمية شمال الشرقية ومدرسة سكينة بنت الحسين بمحافظة مسندم ومدرسة خولة بنت الأزور بمحافظة مسندم وكلية العلوم التطبيقية بالرستاق وكلية العلوم التطبيقية بعبري وجامعة ظفار.
دوري الأندية
وحول استعداد الأندية للنهائيات قالت مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية سعادة بنت سالم الإسماعيلية: بلا شك أن هناك أهمية كبيرة لـدوري الألعاب الجماعية والفردية للفتيات في نسخته الخامسة التي تحمل الكثير من الأهداف والأفكار المختلفة عن النسخ الأربع الفائتة والتي تحققت خلال الفترة الفائتة، وفي هذه النسخة أصبح لدينا 13 ناديا مشاركا في هذه الألعاب وهذا من أصل 21 فريقا مشاركا في هذه النسخة وهذا أحد الأهداف التي رسمت لهذا الدوري وهو أن يتحول من دوري الألعاب إلى دوري الأندية خلال الموسم المقبل وذلك للتجاوب الكبير من قِبل الأندية وتجهيزهم للفرق المشاركة في هذا الدوري، كما أن لدينا هدفا آخر خلال الموسم المقبل وهو زيادة عدد الألعاب التي ستقام في النسخة المقبلة، كما أن تطوير رياضة المرأة أصبحت واضحة للعيان بعد الجهود الكبيرة التي تبذل من قِبل الجميع. وأضافت مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية: تشارك في النهائيات حوالي 300 من لاعبات ومدربات ومشرفات وأخصائيات وهذا يعتبر إنجازا كبيرا في حد ذاته بحكم المشاركات الخجولة في النسخ الفائتة، وأتمنى أن تكون نهائيات هذا الدوري في محافظات أخرى غير محافظة مسقط، كما أن هذا الدوري خرج بحصيلة من الفنيات الجيدة للفتيات المشاركات واللاتي أصبحن مؤهلات للانضمام للمنتخبات الوطنية التي ستمثل السلطنة في المحافل الخارجية خلال الفترة المقبلة.
فرصة لاكتشاف المواهب
من جانبها قالت أخصائية نشاط رياضي بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة فاطمة الفزارية: في الواقع نحن سعداء بالمشاركة للسنة الخامسة على التوالي في نهائيات دوري الألعاب الجماعية والفردية للفتيات والذي تقيمه دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية، وبلا شك أن الدوري فرصة جيدة للفتيات للمشاركة بمختلف المستويات على مستوى المحافظات بالسلطنة مما يزيد فرصة الاحتكاك بين المشاركات ويساهم في رفع المستوى المهاري للفرق المشاركة. وأضافت الفزارية: الدوري يعتبر فرصة ذهبية لجميع المحافظات وذلك لتشجيع اللاعبات بكل محافظة على المشاركة وإبراز موهبتهن في اللعبة التي تميل لممارستها، كما أن المشاركة في هذه النهائيات تعزز لدى اللاعبات الثقة بالنفس وتقديم أفضل مستوى وتبعث في المشاركات روح معنوية وتعزيز إمكانياتهن الفنية وكذلك الاطلاع على مختلف المستويات للاعبات، كما أنه يفترض أن نهتم بالعناصر الجديدة في هذه الفرق المشاركة لأنها الأفضل ونعمل على تطويرها من خلال التواصل مع اللاعبة ودعوتها للاستمرار وتحسين مستواها المهاري من خلال التدريبات والاحتكاك مع مستويات عالية من أجل الالتحاق بالمنتخب وتمثيل السلطنة في المشاركات الخارجية. وحول استعداد منتخبات شمال الباطنة للنهائيات قالت أخصائية نشاط رياضي بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة: كان هناك تنسيق مدروس ومنظم ما بين قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة والأندية الرياضية في المحافظة لترغيب اللاعبات للمشاركة بمختلف الألعاب، حيث أثبتت التصفيات الأولية أن لدينا أندية ناجحة في هذه الألعاب وقد تأهل للنهائيات نادي صحم للكرة الطائرة والذي قام بالاهتمام بتدريبات فريقه بالمجمع الرياضي بصحار، وكذلك نادي السلام لكرة اليد حيث تدرّب الفريق على ملعب مدرسة وادي الغاف بالمصنعة، أما نادي مجيس فأقام تدريبات فريقه بالمجمع الرياضي بصحار.
تنمية المهارات
من جهتها قالت معلمة رياضة مدرسية ومساعدة مدرب منتخب الفتيات لكرة اليد مرؤة بنت لافي بن عيسى الهنائية: الألعاب الجماعية غنية عن التعريف لما لها من طابعها المميز والخاص في صقل وتنمية مختلف المهارات الحركية لدى الفتيات، وتعمل دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية على نشر الثقافة الرياضية في المجتمع النسائي وتسعى إلى تطوير وتفعيل قدرات المرأة لتكون سفيرة لوطنها في ميادين الرياضة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، حيث تبرز أهمية هذه الألعاب في مختلف جوانب لدى اللاعبة فهي تكتسب الخبرات والمعارف والمعلومات الرياضية وتنمي الاتجاهات وتبرز أيضاً مواقف اللعب مجموعة الصفات والسمات التي تتحلى بها الفتيات من حسن تصرف والذكاء الانفعالي لديهن. فالألعاب الجماعية النسائية دائماً تتألق من الناحية الاجتماعية حيث تلتقي الفتيات من مختلف المناطق والفرق ويحدث التعارف والانسجام والألفة وتبنى العلاقات الطيبة وتبادل الخبرات، مما له الأثر في استمرار وحب الفتيات للمشاركة الدائمة في هذه الألعاب الذي تتسم بالروح الرياضية في نهاية. وأضافت: مما لا شك فيه أن الألعاب النسائية تجدد حيويتها كل عام بسبب اختلاف المشاركات فيها والأجواء التي تضفي عليها طابع المرح كما أنها تسهم في تطور الرياضة النسائية وبشكل ملحوظ ومستمر ومتواصل وذلك من خلال الدورات واﻷلعاب والبرامج المتخصصة لهذا الجانب والتي تسعى دائما إلى تقدم وتطوير رياضة المرأة ورقيها، حيث قطعت دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية خطوات واسعة كبيرة من أجل تطوير الرياضة النسائية في السلطنة وبالتعاون مع لجنة رياضة المرأة واللجنة اﻷولمبية العمانية.
وحول اختيار بعض الفتيات المشاركات في النهائيات للمنتخبات الوطنية، قالت مساعدة مدرب منتخب الفتيات لكرة اليد: بلا شك هناك فرصة كبيرة للمشاركات فكما نعلم أن عدد المشاركات يسمح بمشاهدة التنوع في القدرات والمهارات وبالتالي بالإمكان رؤية الإبداعات الرياضية من خلال مختلف الألعاب والمناشط المقامة وبالتالي تسهيل عملية الانتقاء الرياضي لكل لعبة باختلاف متطلبات اللعبة والمواصفات الملائمة لاختيار اللاعبة، وهذا هو الهدف الأول والأسمى من وجود هذه اﻷلعاب الرياضية وهو اختيار لاعبات مجيدات في المهارات والنواحي الفنية حسب الرياضة التي تمارسها. وقالت أيضا: في الواقع لا يمكن إنكار أن هذه الألعاب تشكل اتجاهاً وطريقاً جديداً للمشاركات وبالتالي يمكن القول إن هذه الألعاب ترتقي بمواهبهن وقدراتهن والتي ستنعكس عليهن بشكل ظاهر، وكما ذكرت مسبقاً أن هذه الألعاب تنمي مختلف جوانب الشخصية وتزرع الثقة بالنفس والمتعة والانطلاق وحب الظهور والتحدي بين المشاركات، لذا سنرى الإقبال الكبير للمشاركة في مثل هذه الألعاب فالجو الإيجابي والمليء بالطاقة يدفع استمرار قيام مثل هذه الألعاب، فالمخرجات ستكون علاقات إنسانية جيدة، ولاعبات مبدعات واستمرار في المشاركات.
اهـــتمام أكبر
كما قالت أخصائية نشاط رياضي بدائرة الشؤون الرياضية بمحافظة البريمي عائشة بنت محمد بن عبدالله البلوشية: في الحقيقة وبشكل عام الرياضة النسائية في السلطنة تحتاج إلى اهتمام أكبر ووزارة الشؤون الرياضية تسعى لتثقيف المرأة بأهمية الرياضة النسائية وتأتي أهمية هذه الألعاب لفتيات السلطنة بمشاركة جميع المحافظات للانخراط والتعرف أكثر والاستمرارية من أجل إنشاء فرق تشارك وتمثل السلطنة في المحافل الخارجية، وبلا شك أن هناك تطورا ملحوظا للرياضة النسائية في السلطنة والدليل إقبال الفتيات على ممارسة هذه الألعاب، والتطور والاهتمام عنصران مهمان لجعل الرياضة النسائية في تقدم مستمر. وأضافت: تشارك محافظة البريمي في لعبتين هما كرة اليد وكرة الطاولة، وسنسعى إلى تشكيل لجنة نسائية رياضية تعنى بتنظيم البطولات داخل البريمي من أجل استمرار هذه الفرق، وأتوقع أن تكون هناك مخرجات من هذه البطولة، كما لاحظنا تميز بعض الفتيات وموهبتهن في هذه الألعاب.
تطور ملموس
بينما قالت مدربة الكرة الطائرة بنادي صور ومشرفة رياضة بكلية العلوم التطبيقية بصور زهرة بنت حديد بن فرحان العريمية: الألعاب النسائية في السلطنة تطورت بشكل كبير وملموس مما يؤدي للانفتاح في المجتمع بجميع محافظات السلطنة ويجعل للمرأة دور فعال في جميع المجالات الرياضية، كما أن هذه الألعاب تساهم في التعارف والانسجام بين الفرق مع بعضها وهي أيضا فرصة للمنافسة وبروز مهارات الفرق المشاركة، وفريقنا في الكرة الطائرة استعد بشكل جيد ونسعى للفوز بلقب المسابقة.
تطوير القدرات
من جانبها قالت أخصائية نشاط رياضي بدائرة الشؤون الرياضية بمحافظة الداخلية منى بنت حديد بن علي الجنيبية: تمثل هذه الألعاب دورا كبيرا من الأهمية للفتيات في السلطنة حيث إنه من خلالها تنمّي الفتيات قدراتهن وميولهن الرياضي وتحقيق الرغبة في ممارسة الرياضة وتطوير مهارتهن، كما يمكن من خلال هذه الألعاب تطوير الرياضة النسائية؛ لأن لها الدور الكبير في تطوير قدراتهن الرياضية وإيجاد صفات التعاون وحب اللعب الجماعي بينهن، كما أن هذه الألعاب فرصة للمشاركات لاختيارهن للمنتخبات الوطنية لأن أغلب الفتيات لديهن مهارات عالية في اللعبة التي تشارك فيها. وأضافت: أتوقع أن تكون هناك حصيلة مميزة من جميع النواحي بعد نهاية هذه الألعاب من حيث عدد الفرق المشاركة ومستوى لعب الفرق وتطوير الرياضة النسائية بشكل عام، وبالنسبة لاستعداد منتخبات محافظة الداخلية فالحمد لله كانت التصفيات الأولى بمحافظة الداخلية مفعمة بالنشاط والقبول وتمت المشاركة من قِبل 8 جهات مختلفة مما يدل على وجود الوعي الرياضي في المجتمع وحب المشاركة والمنافسة التي ظهرت في جميع الألعاب الفردية والجماعية، حيث تأهل في كرة اليد نادي بهلاء، أما في منافسات الكرة الطائرة فقد تأهل فريق نادي البشائر، وفي تنس الطاولة فقد تأهل فريق التربية والتعليم، وهنا أشيد بدور دائرة الرياضة النسائية بوزارة الشؤون الرياضية على جهودهم بتفعيل النشاط والرياضة النسائية، متمنية المزيد من الجهود في تنويع المناشط واستمراريتها مستقبلاً لما لها من الأثر الرائع في المجتمع.