قراءة مرئية في رواية (الأحقافي الأخير) بظفار

مزاج الأحد ١٤/يونيو/٢٠٢٠ ١٨:٣٠ م
قراءة مرئية في رواية (الأحقافي الأخير) بظفار

صلالة - علي باقي
نظم مجلس "إشراقات ثقافية" بمحافظة ظفار مؤخرا فعالية أدبية مرئية بعنوان: قراءة في كتاب الجزء الثالث رواية (الأحقافي الأخير) للكاتب: محمد الشحري ضمن سلسلة برامجه المتعددة، وتم بث الأمسية مباشرة على حسابات المجلس في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة 12 يونيو الجاري.

قدم القراءة الناقد محمد جليد وهو إعلامي وباحث ومترجم مغربي، ثم ضمت الفعالية قراءة للكاتب محمد الشحري مقتطفات من كتابه، كما تحدث الشحري عن ظروف كتابة هذه الرواية من حيث الاغتراب والدراسة وتنقله من مختلف الفنون الأدبية ككتابة القصة والمقال وأدب الرحلات إلى الرواية. ومن ثم تبعها عدد من الاسئلة والنقاش حول الرواية.

وتناولت الفعالية الأبعاد الثقافية والجمالية في الرواية والبناء الفني لها. وبما أنّ لكلّ رواية خلفيّات ثقافيّة؛ فلقد تمّ التمعّن في السّياقات الّتي تطرّق إليها الرّوائي. ومن هنا تمّ مناقشة مدى علاقتها بالأدب العماني ومدى انفتاحها على الأدب العربي بصفة أوسع.

كما اطلعت الفعالية المتابعين لها على هذه الرّواية وما لها وما عليها بأعين النّقد وبعض ما كتب عنها ومن ذلك ما كتب عنها في الصحف المغربية وذلك من خلال الناقد وإعلامي محمد جليد بحكم متابعته للواقع الثقافي و الأدبي في بلاده، واستطلعنا تقديما خاصّا ومميّزا لتحفيز القارئ على تناولها والاطلاع عليها.

ويجدر بالذكر أن محمد الشحري كاتب وروائي. عاش في بيئة جبلية يمتهن أهلها رعي الإبل والترحال، وفي سن السادسة تعلم اللغة العربية في مدرسة صوب إحدى القرى التابعة لولاية سدح، وكان يتحدث لغته الأم وهي اللغة الشحرية إحدى اللغات السامية الجنوبية القديمة. تخرج من كلية التربية بصلالة سنة 2002 بشهادة البكالوريوس في التربية تخصص دراسات حياتية بيئية.

كما عمل معلمًا لمادة المهارات الحياتية في مدارس صلالة لمدة 3 سنوات، ثم انتقل إلى تونس وأقام فيها 3 سنوات لدارسة الماجستير في العلوم الثقافية في المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي، وعمل بعدها مساعدا باحث في مشروع الموسوعة العمانية، ثم عاد إلى صلالة. نشر مقالات وقصص في ملحق (شرفات الثقافي) بجريدة (عُمان)، وصحيفة (القدس العربي)، وجريدة (الشعب) التونسية، وملحق (فسيفساء الثقافي)، وجريدة ( الطليعة) الكويتية. وغيرها من الصحف. وهو يحضر الآن لأطروحة الدكتوراة في اللغات السامية في جامعة هايدلبيرغ بألمانيا.

أما الناقد محمد جليد فهو حاصل على الإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها سنة 1999، وأيضا على شهادة ماجستير في مجال الصناعات الثقافية والفنية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء. اشتغل في مجال الصحافة ويعمل حاليا في يومية 'أخبار اليوم'، مشرفا على قسمها الثقافي. كما أنه عضو مركز مدى للدراسات والأبحاث (المغربي)، وهو عضو في هيئة تحرير مجلته "رهانات".

كما أصدر جليد مجموعة من الأعمال المترجمة من الإنجليزية والفرنسية: "الاشتراكية والحرية" للكاتبة الروسية 'آنا دوناييفسكايا' (ترجمة بالاشتراك مع مجموعة مترجمين وباحثين)، "العدالة الجنائية الدولية في مفترق الطرق: عدالة عالمية أم انتقام شامل؟" للفيلسوف النمساوي 'هانس كوكلر'، ثلاثية "إن شاء الله" للروائي الفرنسي جلبيرت سينويه، "بْنين" للروائي الروسي 'فلاديمير نابوكوف وغيرها.. وله ثلاث ترجمات أخرى قيد الطبع. كما أصدر دراسة فكرية بعنوان: "الخطاب الغربي حول الإسلام السياسي".. وله دراسات صدرت في كتب جماعية. فضلا عن ذلك، وقع على العديد من المقالات والحوارات والتحقيقات والمقالات الصحافية المترجمة المنشورة في جرائد ومجلات مغربية وعربية.

الجدير بالذكر أنه قدمت الفعالية الإعلامية: لميس فواز وهي مذيعة نشرة الأخبار الثقافية في تلفزيون سلطنة عمان، كما لها مشاركات في تقديم الفعاليات والمؤتمرات المختلفة.

كما تجدر الإشارة إلى أن مجلس إشراقات ثقافية يعني بالحراك الثقافي والأدبي في محافظة ظفار وينظم الورش التدريبية والتعليمية ضمن سلسلة برامجه.