ابيدال: مونديال قطر استثنائي وميسي ظاهرة وبرشلونة موطني

الجماهير الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٢١:١٤ م
ابيدال: مونديال قطر استثنائي وميسي ظاهرة وبرشلونة موطني

الدوحة - د ب أ: أشاد نجم المنتخب الفرنسي السابق ايريك ابيدال باستعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 مشيدا في الوقت ذاته بشغف الدول العربية بكرة القدم.
وخلال زيارته لمقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الدوحة من أجل التعرّف على تطور الأعمال والاستعدادات الخاصة بمونديال قطر 2022، قال أبيدال لموقع اللجنة العليا "يمكن أن يلحظ المرء بوضوح شغف الناس في العالم العربي بكرة القدم ,إن العالم العربي يستحق فرصة أن يغير الأفكار السائدة بحلول عام 2022 وبالنسبة للاعبين سيكون من الرائع عدم الحاجة للسفر لمسافات طويلة بين المباريات. حيث أنه في نسختي كأس العالم اللتين خضتهما ـ وبالأخص في جنوب أفريقيا عام 2010 ـ توجّب قطع مسافات شاسعة والسفر جواً بين المباريات".
وأضاف "بصرف النظر عن الملاعب ذات التصميم المستقبلي أعتقد بصدق أن المنطقة العربية تستحقّ استضافة البطولة للمرة الأولى، وكشخص مسلم سعيد برؤية البطولة تقام هنا. فهي ستوفر للجمهور من كافة أنحاء العالم فرصة التعرّف على المنطقة والسفر إلى الدول القريبة وتكوين فهم أفضل بين الثقافات".
عاصر أبيدال بعضاً من أهم الأحداث في عالم الساحرة المستديرة على مدى العقود الماضية، حيث رفع كأس دوري أبطال أوروبا مع برشلونة سنة 2011 وكاد أن يظفر بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 مع المنتخب الفرنسي بعد أن سجل هدفاً خلال ضربات الجزاء الترجيحية في النهائي ولكن الغلبة كانت للمنتخب الإيطالي الذي رفع الكأس الأغلى في عالم المستديرة الساحرة.
عند استعراض مسيرته التي شملت نيل 21 لقباً ورفع كأس دوري الأبطال مرتين، يختار أبيدال إنجازاً بعينه حققه مع نادٍ لا يزال يعتبره بمثابة موطن له، إلى جانب صراعه على المستوى الشخصي مع ورم في الكبد: "اللحظات الفارقة في مسيرتي كانت العقد الأول الذي وقعته كشابّ مع نادي برشلونة، وكذلك الفوز بلقب دوري الأبطال سنة 2011 بعد صراع مع مرض عنيد. لكني أودّ على وجه الخصوص أن أشير إلى روح الفريق التي كنّا نتحلى بها، وكذلك الشجاعة والتصميم التي جعلتنا نتمكن من الفوز بالألقاب ـ فليحيا برشلونة!"
وعندما سُئل عمّن اتخذ القرار بأن يكون أول من يرفع الكأس في ملعب ويمبلي سنة 2011، أجاب "إنه القائد كارلس بويول والمدرب بيب جوارديولا وقادة الفريق آنذاك: ميسي وإنيستا وتشافي وفيكتور فالديز. كانت لحظة لا تصدّق أن أكون أول من يرفع الكأس. كانت لحظة مذهلة. لم يكن مجرّد فوز لنادي برشلونة، بل أيضاً لكل من ساعدني وأمدّني بالعون في الأوقات العصيبة التي مررتُ بها، وبالأخص زوجتي وكذلك لعائلتي والمشجعين وجمهور برشلونة وكل من يحب كرة القدم.
ويستعد برشلونة لمباراة الإياب أمام أتليتكو مدريد في دور الثمانية لدوري ابطال أوروبا بعد فوزه الصعب (1/2) في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، أبيدال أعرب عن ثقته بقدرة كتيبة البارسا تكرار الفوز موضحا "ستكون مباراة أخرى صعبة بالتأكيد، ويتعيّن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا، كما كان عليه الأمر في كامب نو. لا يمكن لبرشلونة أن يخسر مباراتين متتاليتين، وبالأخص أمام خصم من مدريد. بوسعنا تكرار ذلك في دوري الأبطال إن نظرنا إلى لاعبي الفريق. ميسي يشكّل ظاهرة، بل أكثر من ظاهرة".
وإلى جانب زملاء الفريق، أشار أبيدال إلى لاعبين من الخصوم شكّلا التحدي الأكبر بالنسبة له على أرض الملعب من موقعه كمدافع: "حالفني الحظ أن أخوض الكثير من المباريات، ولكن أصعب الخصوم بالنسبة لي كانا كريستيانو رونالدو مع مانشستر يوناتيد وريال مدريد وارين روبن مع بايرن ميونيخ. كانا خصمين تصعب مواجهتهما جداً. ولكن اللعب في صفوف برشلونة، ذلك النادي الأفضل في العالم آنذاك وحتى الآن، سهّل مهمتي".
ومع استعداد المنتخب الفرنسي لاستضافة كأس الأمم الأوروبية صيف هذا العام، اختار أبيدال ثلاثة منتخبات يعتقد أنها تمثل التحدي الأكبر للديوك في البطولة القارية: "يجب علينا أولاً تجاوز دور المجموعات، ندرك جيداً أن هناك فرقاً قوية جداً في كأس الأمم الأوروبية 2016 مثل أسبانيا وألمانيا والبرتغال. ولكن يتوجّب أن نتحلى بالحذر من الفرق الصغيرة أيضاً لأنها دائماً ما تحاول تحقيق المفاجآت".
وعن القناص الذي يختاره ليكون رأس حربة المنتخب الفرنسي، أجاب أبيدال: "ليس لدي خيار مفضّل بين كريم بنزيمة وأوليفييه جيرو من أجل قيادة الخط الأمامي. كلاهما جيد للمنتخب الفرنسي ويتمتع كل منهما بنقاط قوته. بنزبمة يمر بفترة عصيبة مع المنتخب، كما إن جيرو لا يلعب كثيراً مع أرسنال. سيكون على بنزيمة انتظار القرار النهائي الذي يصدره المدرب، لكني سأختار دون أي تردد بنزيمة في التشكيلة الرئيسية كلاعب أول، وجيرو كبديل".
وختم مدافع ليون وموناكو السابق حديثه بالإشادة بمدربه السابق كلاوديو رانييري، مشيرا: "يخوض ليستر سيتي موسماً رائعاً، ولدى الفريق مدرب عظيم هو كلاوديو رانييري. كان مدربي السابق واتمنى له ولفريقه التوفيق من أجل الفوز باللقب. يُظهر العمل الذي يقوم به رانييري وفريقه أنه ورغم عدم وجود نجم كبير، فإن بوسع نادٍ صغير أن يمضي قُدماً إلى منصة التتويج".