كورونا تحوّر للأخطر

مزاج الثلاثاء ٢١/أبريل/٢٠٢٠ ٢١:١٠ م
كورونا تحوّر للأخطر

أبوظبي - ش
عرف العلماء العديد من الفيروسات وتغلبوا عليها وذلك بعدما كانوا يكتشفون أسرارها، غير أن الغريب في فيروس كورونا المستجد وما جعل أمده يطول هو تحوره المتلاحق، حيث تحور عشرات المرات، بل والأغرب أنه في كثير من المرات يتحول للأخطر. فقد كشفت دراسة صينية أن فيروس كورونا المستجد قد تحوّر أكثر من مرة، وأنتج طفرات أكثر فتكا، خلال رحلة انتقاله من الصين إلى أوروبا ثم الولايات المتحدة الأميركية منذ ديسمبر.

ويحسب موقع "سكاي نيوز عربية": توصلت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة جيجيانغ الصينية، إلى أن سلالات فيروس كورونا التي انتشرت في الصين وأوروبا كانت أكثر فتكا من تلك التي ظهرت في الساحل الغربي للولايات المتحدة.. وأظهرت الدراسة أن الفيروس الجديد قد تحوّر إلى 30 سلالة على الأقل، ويمكن أن يكون لهذه السلالات مضاعفات خطيرة للغاية مع اتساع رقعة تفشي الوباء، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الثلاثاء.

وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، إن سلالات فيروس كورونا داخل الصين كانت من أكثر السلالات خطورة، وأشبه بتلك التي انتشرت في جميع أنحاء أوروبا.
واستندت الدراسة في نتائجها إلى تحليل السلالات الفيروسية لدى 11 مريضا أصيبوا بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن السلالات الضعيفة تجمعت إلى حد كبير داخل الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة الصينية أن الباحثين قاموا باختبار مدى فعالية الفيروس في إصابة الخلايا البشرية وقتلها، وكان من المثير للدهشة أن بعض أكثر الطفرات دموية ظهرت في مدينة جيجيانغ.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطفرات ظهرت أيضا في العديد من البلدان الأوروبية المتضررة بشدة، مثل إيطاليا وإسبانيا، قبل أن تنتشر في بعض الولايات الأميركية مثل نيويورك.
ويقول الباحثون إن السلالات الأكثر عدوانية من فيروس كورونا يمكن أن تولد طفرات قد يصل عددها إلى 270 طفرة، الأمر الذي يؤكد خطورة هذا الفيروس مستقبلا.

التطعيم الشامل
ومن ناحية أخرى اكتشف العلماء أن الطريقة الوحيدة للتغلب على جائحة "كوفيد-19" يمكن أن تكون فقط خلال التطعيم الشامل، فالمتعافون من الفيروس لن يكون لديهم مناعة موثوقة.
ووفقا للأستاذ الفرنسي في علم المناعة إريك فيفييه، يحتاج جسم الإنسان إلى ثلاثة أسابيع لتشكيل ما يكفي من الأجسام المضادة ضد فيروسات الرنا (RNA) مثل "سارس -كوف 2"، ولكن فعاليتها تستمر ثلاثة أشهر فقط. ومع ذلك، فإن العلماء ليسوا واثقين من هذا التنبؤ، فالفيروسات التاجية الجديدة تظهر خصائص غير عادية بحسب ما نشره موقع (سبوتنيك).

ومن خلال البيانات المتعلقة بتفشي السارس في الفترة 2002-2003، فإن الأجسام المضادة حمتهم لمدة ثلاث سنوات في المتوسط، ولكن هذا الكلام يمكن أن لا يعود على الفيروسات التاجية الأخرى.
وعلى الرغم من وجود معلومات عن استمرار المناعة في المرضى الذين يعانون من "كوفيد-19"، هناك حالات معروفة لتكرار الأعراض، على سبيل المثال، في كوريا الجنوبية. هذا يشير إلى أن العدوى، مثل الهربس، يمكن أن تتحول إلى مرض مزمن، بحسب صحيفة "سيانس أليرت" .