اختتام الملتقى الطلابي الخامس لبرنامج " GLOBE" البيئي

بلادنا السبت ٠٩/أبريل/٢٠١٦ ٠٢:٣٠ ص
اختتام الملتقى الطلابي الخامس لبرنامج " GLOBE" البيئي
علي بن سعود البوسعيدي

رعى وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي فعاليات ختام الملتقى الطلابي الخامس لبرنامج " GLOBE" البيئي والذي نظّمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بمكتب البرامج الدولية بالمركز الترفيهي في ولاية منح بمحافظة الداخلية بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وقد جاء الملتقى الذي أقيم بمشاركة مائة وعشرون طالباً وطالبة يمثلون ثلاثون مدرسة من مدارس السلطنة المشاركة في البرنامج بهدف إبراز دور الطلاب كعلماء صغار يشتركون في مشاريع البحث العلمي على اختلاف مستوياتها ويسهمون في جمع البيانات العلمية عن السلطنة بطرق علمية بهدف غرس روح المواطنة وتنمية الولاء والانتماء بمعالجة مختلف القضايا البيئية باستخدامهم للبيانات التي قاموا بجمعها على مدى السنوات السابقة وأقيم ملتقى هذا العام بشعار موطن العلماء (Citizen Scientists) .
في بداية الاحتفال قام معالي وزير البيئة والشؤون المناخية بافتتاح المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة والذي احتوى على المشاريع الطلابية المُنفّذة ضمن الفعالية وعددها ستة عشر مشروعاً تناولت جوانب مختلفة من مجالات البيئة منها بحث في أثر الروائح المنبعثة من مردم الحاجر على الاحياء السكنية والبيئة المحلية ،و دراسة في تأثر نمو وإنتاج نبات الطماطم بتغيير رطوبة وخصوبة التربة ،وكذلك دراسة تحليلية لتأثير التربة ومياه فلجي الحاجر والعامرات الواقعين بالقرب من مردم النفايات بولاية العامرات ، وبحث في مجال تأثير عوادم المركبات على النباتات، ودراسة في اثر خطوط الجهد العالي على البيئة العمانية بمحافظة مسقط وكذلك دراسة في اثر استخدام مخلفات النحيل في الزراعة بولاية عبري، ودراسة في مدى جودة مياه الصهاريج (ناقلات الماء) وصلاحيتها للشرب بولاية البريمي ، ودراسة أثر مياه الصرف الصحي المعالج على البيئة ، وبحث حول تأثير نقص سماكة طبقة الأوزون على سكان محافظة جنوب الباطنة ، وبحث في تملح المياه في منطقة الدهاريز بمحافظة ظفار، وكذلك دراسة في أثر مياه الصرف المعالجة على التربة ومقارنتها مع مصادر المياه الأخرى في ولاية سمائل ، وبحث في أسباب نزول المنازل وتشققاتها في منطقة مسح المقاحمة في ولاية جعلان بني بو حسن ، ودراسة عن العلاقة بين درجة الحرارة واعداد المها العربية في محمية الكائنات الحية والفطرية بجعلوني بمحافظة الوسطى، ودراسة لمشكلة تشقق جدران المنازل بولاية السويق .
وعقب زيارته للمعرض عبّر معالي وزير البيئة والشؤون المُناخية في تصريح صحفي عن سعادته بما شاهده من بحوث ودراسات متنوعة قدّمها أبناؤنا الطلاب وقال هذه البحوث التي عرضها الطلاب والطالبات في هذا الملتقى جديرة بالاهتمام واتبع فيها المنهج العلمي للبحث والتقصي وكانت بحوثا متنوعة ومتباينة بين القضايا البيئية والزراعية وغيرها من القضايا ذات العلاقة بالبيئة والتي تهم المجتمع بشكل خاص ، وبلا شك إن تعويد الطلاب باستخدام الطريقة العلمية سوف ترتقي بهم إلى مصاف الباحثين في المستقبل عندما يصلون إلى عمر معين .
وألقت مديرة مكتب البرامج الدولية بوزارة التربية والتعليم ورئيسة فريق " جلوب "الدكتورة حنان بنت إبراهيم الشحية كلمة أوضحت فيها ان مشاركة السلطنة في البرنامج جاء إثر توقيعها على مذكرة التفاهم في المجال البيئي مع وكالة ناسا لعلوم الفضاء ضمن 16 دولة حول العالم حيث يهتم البرنامج اهتماماً كبيراً بالعلوم والبيئة كونه يربط بين طلاب المدارس بكافة المراحل التعليمية والمعلمين ومجتمع البحث العلمي في محاولات جاهدة لتعلم المزيد عن بيئتنا المحلية والعالمية من خلال إجراء قياسات علمية بيئية دقيقة وإعداد دراسات وأبحاث باستخدام التقانة الحـديثـة مما يفتح قنوات اتصال بين طلابنا وأقرانهم حول العالم؛ وأضافت أن البرنامج بدأ تنفيذه فعلياً في العام 2011 / 2012 في ثلاث محافظات تعليمية بعدها بدأ التوسع ليشمل الآن جميع المحافظات وتم تدريب 60 مُعلّماً ومعلمة و350 طالباً وطالبة من ثلاثون مدرسة على أخذ القياسات البيئية وتدوينها في الموقع الإلكتروني للبرنامج ، حيث يوفر البرنامج مجموعة من البروتوكولات لجمع البيانات في أربع مجالات بحثية هي الغلاف الجوي والماء والتربة والغطاء الأرضي ويكمن دور المعلم في توجيه طلابه وتشجيعهم على القيام بأخذ القياسات العلمية وتدوينها في الموقع .

عقب ذلك قدّمت المنسقة الوطنية لبرنامج جلوب البيئي نضيرة بنت أحمد الحارثية عرضاً مرئياً عن انجازات البرنامج التي تحققت منذ توقيع اتفاقية التعاون البيئي بين وزارة التربية والتعليم ووكالة الفضاء الامريكية ناسا من خلال آلية عمل البرنامج، حيث بدأت تتوالى الإنجازات المحلية ومن أهمها انه سيتم اضافة ٢٠ مدرسة في جميع محافظات السلطنة ليصبح عدد المدارس المطبقة ٥٠ مدرسة مع بداية العام الدراسي المُقبل؛ أما على المستوى الدولي فقد تم اختيار السلطنة كنموذج في تطبيق البرنامج من بين ١١٦ دولة في العالم، كما حصلت المدارس على أربعة أوسمة شرف وهي تعطى للمدارس الأكثر جودة في آلية ادخال البيانات كذلك شاركت السلطنة بأحد عشر بحثاً علميا في المعرض العلمي الدولي ، وسيتم اعلان البحوث الفائزة في يوم الأرض المُقبل .
ثم قام معالي وزير البيئة والشؤون المناخية راعي حفل الختام بتكريم المُجيدين في البرنامج حيث شمل التكريم مديري المدارس المشاركة والمشرفون والمعلمون وكذلك تكريم الطلاب أصحاب البحوث الفائزة في الملتقى حيث حصل بحث " دراسة مدى جودة مياه الصهاريج بولاية البريمي " المُقدّم من مدرستي الخوارزمي للتعليم الأساسي وحفصة بنت سيرين للتعليم الأساسي بتعليمية البريمي على المركز الأول وحصل بحث " دراسة أثر مياه الصرف المعالجة على التربة ومقارنتها بمصادر المياه الأخرى بولاية سمائل " والمُقدّم من طالبات مدرسة أم هانئ بتعليمية الداخلية على المركز الثاني بينما حصل بحث " المصادر المائية في قرية ظاهر الفوارس بولاية عبري ومدى صلاحيتها للشرب " المقدّم من مدرسة أسماء بنت عميس بتعليمية الظاهرة على المركز الثالث .