يعد تعزيز السلوكيات الاستهلاكية الرشيدة لدى المستهلك الصغير أحد مقومات بناء مستهلك واعٍ بحقوقه وواجباته، إذ تبذل اليوم مختلف المؤسسات والأفراد جهوداً حثيثة في سبيل ابتكار أنجح الطرق لأجل تعزيز تلك السلوكيات، ومنها انطلقت مبادرة "مشروع التاجر الصغير" التي أطلقها مركز العيسري فرع إبراء لعباقرته الصغار، وفي السطور القادمة نسلط الضوء أكثر لهذه المبادرة .
تدريب العباقرة
وتقول مديرة مركز العيسري في إبراء خديجة بنت سليمان العيسرية "إن المركز يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تدريب العباقرة الصغار على التعامل مع الأوراق المالية، وتشجيعهم على فتح مشروع تجاري من مبالغهم الخاصة والاهتمام بالترويج والبيع، إضافة إلى إكساب الاطفال مهارتي الثقة بالنفس والتحدث أمام الزبائن".
مضيفة إلى أن المشروع مر بعدد من المراحل، حيث ابتدأت بشرح فكرة المشروع وغرسها في قلوب العباقرة وضربها بأمثلة من قصص الأنبياء، وبعدها تم عرض مجموعة مشاريع للعباقرة الصغار ( بيع الدجاج – البيض – الأرانب – الحمام – الألعاب – الذرة – الدنجو – الفشار – العصائر الطازجة – البطاطس المقلية – الإكسسوارات وماسكات الشعر – الزراعة و بيع المحصول – مكتبة وأدوات تعليمية)، ومن ثم قام كل عبقري باختيار مشروعا يناسبه وبدأ بالعمل عليه في محيطه القريب (الأسرة و القرية).
مهرجان العيسري
كما تمت إتاحة الفرصة للعباقرة للمشاركة بمشاريعهم في مهرجان العيسري الأول للتسوق وفي اليوم المفتوح في المركز، وشهدت مشاريعهم إقبالا كبيرا من الجمهور، إضافة إلى مشاركة البعض منهم بمشاريعهم في فعاليات و أمسيات خارجية و لاقت قبولا .
لقد استطاع عدد من العباقرة من انشاء مشاريع مميزة والتي نالت على اعجاب الجمهور منها (تربية المناحل و بيع العسل – تربية الدواجن و بيع البيض – صيد السمك و بيعه في سوق السمك – مكتبة الخليل بن أحمد الفراهيدي)
كما تحدثت العبقرية درة بنت عبدالله بن أحمد الرواحية صاحبة مشروع مكتبة التأمل والتدبر عن تجربتها فقالت إن مشروعها سيكمل العامين قريبا بإذن الله ومن خلال هذه التجربة تمكنت من معرفة العملة النقدية و كيفية التعامل معها ومعرفة أدوات المكتبة والتمييز بينها ( كتب – دفاتر – أقلام ... )، مضيفة إلى أنها تطمح لتوسعة المشروع والاستمرار فيه، وتنصح العباقرة بأن ينشئوا مشاريع صغيرة لهم تدر لهم دخلا وتكسبهم فوائد كثيرة وتفيدهم في المستقبل وفي دنياهم وآخرتهم.
اعداد ـ صفاء الأبروية