مسقط -
يرعى وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي اليوم الخميس افتتاح المؤتمر العماني الدولي الثامن عشر لطب الأسنان الذي يقام هذا العام تحت شعار «لصياغة مستقبل جديد لطب الأسنان»، وتنظمه الرابطة العمانية لطب الأسنان بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية بقوات السلطان المسلحة وشرطة عمان، ويقام على مدى يومين بفندق جراند حياة.
يشهد المؤتمر مشاركة واسعة تزيد عن 400 مشارك من أطباء وفنيين من داخل وخارج السلطنة، كما يحاضر فيه أكثر من 50 محاضراً من ست عشرة دولة.
ومن أبرز المواضيع التي يتطرق لها المؤتمر خلال جلساته العلمية تعريف المشاركين بآخر التقنيات والبحوث المتعلقة بصحة الفم والأسنان في مختلف أفرع طب الأسنان التي تشمل طب الأسنان التعويضي وتقويم الأسنان وجراحة الوجه والفكين وعلاج أمراض اللثة وأسنان الأطفال وطرق الوقاية من أمراض الفم والأسنان، وتأكيد مبدأ الرعاية الصحية الأولية لأمراض الفم والأسنان.
كما يصاحب المؤتمر معرض لشركات طب الأسنان، يتم من خلاله استعراض آخر الأجهزة والأدوات والتقنيات التي تستخدم في مجال طب الأسنان بتخصصاته المختلفة.
وقد سبق المؤتمر عدد من حلقات العمل، اشتملت على مواضيع نظرية وتطبيقية تناولت أهم طرق التعامل الآمن والفعال للأجهزة والأدوات الحديثة المستخدمة في عمليات جذور الأسنان، وكيفية تفادي بعض الأخطاء الشائعة ومن أبرز هذه الطرق استبدال الطرق القديمة اليدوية بأخرى آلية، واستخدام أدوات مرنة جداً، إضافة إلى تسليط الضوء فيها على أحدث الطرق الحديثة في أجهزة تعقيم الأدوات المستخدمة في عيادات جراحة الأسنان، والقواعد الأساسية لمنع انتقال العدوى والميكروبات الدقيقة بالطرق الحديثة والآمنة.
من جهة أخرى، استقبل معالي د. السعيدي أمس الأربعاء، مدير أبحاث التوحد بجامعة أوريغون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية البروفيسور إيريك فومبونه، أستاذ الطب النفسي، وذلك خلال زيارته للسلطنة، للمساعدة في وضع الاستراتيجية الوطنية المتعددة القطاعات للتعامل مع حالات اضطراب طيف التوحد.
تم خلال اللقاء مناقشة الوضع العالمي والوضع الراهن في السلطنة للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. وأكد معاليه أن السلطنة تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة وأن هناك توجهاً لتقديم أفضل الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتأهيلية وغيرها.
وأشار معاليه إلى سعي وزارة الصحة لتقديم خدمات الكشف المبكر عن اضطراب طيف التوحد ضمن حزمة الخدمات الصحية للطفل في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، حيث سيتم تحديث بطاقة صحة الطفل لتتضمن معايير للكشف المبكر عن هذا الاضطراب ابتداء من عمر 18 شهراً.
كما أكد معاليه ضرورة رفع مستوى الكادر الطبي بهذا الاضطراب وأهمية إجراء البحوث والدراسات العلمية لتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال، وزيادة الوعي المجتمعي بصحة الطفل النفسية والتطور السلوكي وكيفية التعامل مع هذه الفئة من الأطفال.