ديلي ميل: مجرة "أندروميدا" تلتهم النجوم وستكتب نهاية الأرض

مزاج الاثنين ٠٧/أكتوبر/٢٠١٩ ١٣:٥٦ م
ديلي ميل: مجرة "أندروميدا" تلتهم النجوم وستكتب نهاية الأرض

لندن- الشبيبة

تسابقت التلسكوبات العملاقة من حول العالم لسبر أغوار الفضاء ولمعرفة حدود الكون وحجمه بدءا بمجرتنا "درب التبانة"، وانتهاء بأبعد مجرة مكتشفة، والتي يقال بأنها تبعد عن الأرض بنحو 14 مليار سنة ضوئية، وفيما يسعى البعض لمعرفة الحجم المتوقع للكون المنظور، والذي تمكنت ناسا من رسم خارطة له، أخذ الفضول بعض هواة الظاهرة الفلكية إلى معرفة أحجام الأجرام والمجرات والنجوم.

وبحسب موقع "العربية" فقد نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مؤخرا مقالا حول مجرة "أندروميدا"، التي من المتوقع أن تكون السبب في نهاية كوكب الأرض، وعُرف عنها التهامها للمجرات والنجوم الأصغر حجما منذ مليارات السنين.

وقام العلماء برسم خريطة لأندروميدا، التي يبلغ حجمها ضعف حجم مجرتنا "درب التبانة"، ووجدوا بقايا مجرات أخرى تطفو داخلها.

وأشار العلماء إلى أن هذا يعني أنها دمرت بالفعل مجرات أصغر على مدار العشرة مليارات عام الماضية، وأنها قد تقوم يوما ما بابتلاع مجرة "درب التبانة"، التي تقع في موقع تصادم بالنسبة لها، الأمر الذي سيقضي على الأرض بالكامل، إلا أن هذا الأمر قد يستغرق 4 مليارات سنة، بحسب العلماء.

إلى ذلك، قال العلماء المشاركون في البحث الذي نشر في مجلة "نيتشر" العلمية إن الهدف من بحثهم هو "معرفة نوع الوحش الذي تواجهه مجرتنا بغرض اكتشاف المصير النهائي لها".

ومع ذلك، هناك بعض الشكوك المحيطة من إمكانية تدمير الأرض بشكل كلي نتيجة هذا التصادم بين "أندروميدا" و"درب التبانة".

وفي هذا السياق، قال جال ماكي، الأستاذ بالجامعة الوطنية الأسترالية، لشبكة "CNN" الأمريكية: "بالفعل أندروميدا لديها هالة نجمية أكبر بكثير وأكثر تعقيدا من درب التبانة، إلا أنني أعتقد أنه من غير المحتمل أن تدمر الأرض كليا بسبب التصادم مع أندروميدا".

وتابع: "لا يعني ذلك أن الأمر غير وارد، ولكن من الممكن أن يؤدي التصادم إلى نتائج كارثية أخرى غير تدمير الأرض، ومن بينها تدمير الشمس أو إبعادها تماماً عن الأرض".

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية في أواخر شهر أغسطس الماضي قد قالت بأنه قد نشر بعض العلماء محاكاة لأحد أشكال موت مجرة درب التبانة، حيث من المحتمل أن تصطدم وتندمج مع نظيرتها مجرة أندروميدا.

والجدير بالذكر أن كلا المجرتين تسيران نحو بعضهما بعضا، ومن المحتمل أن يتم الاندماج بعد مرور 3 مليارات سنة.

وأشار العلماء إلى أن الاندماج سيولد عددًا كبيرًا من النجوم والكواكب الجديدة، وفي الوقت نفسه سيخلق سحابة من الغازات الكونية والغبار.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم طرد العديد من الأجرام السماوية خارج منطقة الاندماج، في حين التي ستبقى وتحت تأثير جاذبية الكواكب الضخمة والنجوم سيخلقون مجرة جديدة.

وقالت بأنه في الوقت الحالي، تقترب كل من مجرة درب التبانة وأندروميدا من بعضهما بعضا بسرعة 120 كيلومترا في الثانية. والمسافة بينهما الآن تقدر بحوالي 2.5 مليون سنة ضوئية، وسيكون الاندماج بعد حوالي من 1.5 و2 مليار سنة.

وفي مجرة درب التبانة حيث يسكن البشر، كشف العلماء في العقود الماضية عن 10 عمالقة من النجوم المثيرة للاهتمام، والتي لا يمكن تخيل حجمها مقارنة بالشمس أقرب النجوم إلينا، وحسب الترتيب، يعد العملاق الأحمر UY Scuti من أكبر النجوم في مجرتنا درب التبانة، وفي الكون المشاهد بأسره، بقطر يبلغ 2.4 مليار كيلومتر، وبالتالي فحجمه أكبر بـ 5 مليارات مرة من حجم الشمس، ويبعد حوالي 9500 سنة ضوئية من الأرض، ولا يعتبر هذا العملاق مثيرا للاهتمام قدر ما يثير عملاق آخر اهتماما أكثر، ففي سنة 2014 كان «الكلب الأكبر» على رأس قائمة أكبر النجوم في الكون وأكثرها إشعاعا، حسب وكالة الفضاء ناسا، لكنه حاليا انتقل للمرتبة السابعة نظرا لاكتشاف نجوم أضخم منه .

ويعد "الكلب الأكبر"، أو "في واي" VY Canis Majoris من أكبر العمالقة الحمراء المشاهدة ومن أكبر النجوم المعروفة للإنسان ويعتبر أحد أكثر النجوم إشعاعا، ويقع ضمن كوكبة الكلب الأكبر ويبعد عن الأرض 3900 سنة ضوئية، أي أنه ينتمي إلى مجرتنا درب التبانة. ويصنف ضمن النجوم المتغيرة مع فترة تقدر ب 2,000 يوم، ويقدّر العلماء طول نصف قطر هذا النجم بما يتراوح بين 1.800 و2.100 ضعف نصف قطر الشمس، ولكي نتخيل حجم هذا النجم لو وضعنا الشمس في مركزة يكون نهاية نصف القطر كوكب زحل، أو أكبر من قطر الأرض 100.000 مرة.

ولتسهيل الأمر، فيمكن لطائرة بوينج لو أقلعت بسرعة ما يقارب ألف كيلو متر في الساعة أن تقطع هذا النجم في نحو 1100 سنة في رحلة دون توقف رغم ذلك، فإن كل هذا الحجم الذي يصعب إدراكه، ليس سوى نقطة صغيرة في مجرة درب التبانة، والتي بدورها مجرد ذرة أخرى في الكون.

الجدير بالذكر أن "أندروميدا" هي أقرب المجرات لـ "درب التبانة" وتحتوي على نحو 250 مليار نجم على الأقل.