أحذر.. السجائر الإلكترونية تؤدي إلى الموت

مزاج الاثنين ٢٦/أغسطس/٢٠١٩ ١٥:٠١ م
أحذر.. السجائر الإلكترونية تؤدي إلى الموت

وكالات

انتشرت ومنذ فترة بعيدة ظاهرة السجائر الإلكترونية ظنا من البعض أنها الطريق إلى الابتعاد عن التدخين أو على أقل تقدير أن تأثيرها وأضرارها محدودة قياسا على التدخين التقليدي، ولكن وفي المقابل وجدنا أن كل الدراسات والأبحاث تحذر منها بل وترى أنها ليست أقل خطورة من التدخين التقليدي، ومؤخرا أعلن عن وفاة أول حالة بسبب هذا النوع من التدخين، ولذا فكثير من الأطباء والباحثين يرون أنها خطيرة جدا وأنها تسبب العديد من المخاطر الصحية بل هي بمثابة الموت بين يديك.

فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا وفاة مريض كان يستخدم السجائر الإلكترونية، بعد إصابته بأمراض رئوية حادة، وفق ما قال مسؤولون يوم الجمعة الماضية، فيما سارعت السلطات للبحث عن السبب الذي قد يكون وراء 200 حالة محتملة أخرى.

وفي السعودية وصف وكيل كلية الصيدلة لشؤون المستشفيات والتدريب بجامعة أم القرى، الدكتور عبدالله بن عدنان الهيفاني، إعلان أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية، بأنها ستكون شرارة البداية لحقبة جديدة من الأبحاث العلمية التي ستسلط الضوء على أضرار هذا النوع من السجائر واستحداث أنظمة وقوانين تحد من انتشارها.

7 ملايين

وبحسب موقع «سبق» السعودي فقد قال الهيفاني: « إن تدخين السجائر أو حتى التعرض للأدخنة الصادرة عنها من قِبل غير المدخنين قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، بل إن منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقرير لها أن عدد الوفيات الناتجة عن التدخين بلغت 7 ملايين، بينهم 900 ألف شخص غير مدخنين ولكنهم تعرضوا للأدخنة الصادرة عنها أو كما يعرف بالتدخين السلبي، لهذا أصدرت عدة قوانين محليًا وعالميًا تجرم التدخين في الأماكن المغلقة وفي المباني الحكومية، كما أنه تم تشريع قانون يمنع تداول السجائر وبيعها بمدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة».

وأضاف قائلا: السيجارة الإلكترونية تتكون من أربعة أجزاء؛ قطعة الفم (الخرطوم) والذي يتم من خلاله استنشاق بخار النيكوتين، و( الأتومايزر) وهو سخان إلكتروني يقوم بتبخير سائل النيكوتين ليسهل استنشاقه، والبطارية التي تزود السخان بالطاقة اللازمة لتسخين سائل النيكوتين، ومحلول النيكوتين، ومما زاد انتشار استخدام هذا النوع من السجائر، على الرغم من التقارير التي رصدت حوادث انفجارها واحتراق مستخدميها والتي بلغت عدة آلاف، هو تسويق السجائر الإلكترونية على أنها أقل خطرًا من السجائر التقليدية، وتوفر سائل النيكوتين بعدة نكهات كأداة جذب، أيضا ظهور بعض المقالات العلمية التي ذكرت أن السجائر الإلكترونية قد تُسهم في الإقلاع عن التدخين التقليدي.

ظاهرة بين المراهقين

وأشار الهيفاني إلى أن وزارة الصحة في بلاده قامت باستحداث برامج للتوعية من أخطار التدخين وعيادات لمكافحة التدخين على مستوى مدن المملكة؛ ولكن على الرغم من كل تلك الجهود التوعوية المبذولة والقوانين الصارمة مازالت نسبة المدخنين عالية وتصل إلى نحو 20% من المواطنين، وذلك بناء على دراسة استقصائية نُشرت في بداية العام الجاري. وتابع: مما يزيد الأمر خطورة هو ظاهرة استخدام السجائر الإلكترونية خصوصا بين المراهقين وصغار السن، والتي بدأ تداولها لأول مرة في العام 2003 م. وختم بقوله: لكن مع انتشار خبر إعلان أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية أتوقع أنها ستكون شرارة البداية لحقبة جديدة من الأبحاث العلمية التي ستسلط الضوء على أضرار هذا النوع من السجائر واستحداث أنظمة وقوانين تحد من انتشارها.

وبحسب «سبق» أيضا فإن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة؛ علّق على إعلان أول حالة وفاة بسبب السجائر الإلكترونية، قائلاً: سنعمل على التوعية بمخاطرها، وأتطلع لدعم الجميع في ذلك. وقال الربيعة؛ مغرّدًا، عبر حسابه في «تويتر»: مدير مركز الوقاية من الأمراض الأمريكي يعلن أول حالة وفاة بسبب الأضرار الصحية للسجائر الإلكترونية. التقارير الدولية توضح تزايد اكتشاف المخاطر الصحية لهذا النوع من السجائر، وسنعمل على التوعية بمخاطرها، وأتطلع لدعم الجميع في ذلك.