المنذري يرعى احتفال «التربية» بيوم المعلم

بلادنا الثلاثاء ٢٩/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٨ ص
المنذري يرعى احتفال «التربية» بيوم المعلم

مسقط -
رعى رئيس مجلس الدولة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري أمس الاثنين احتفالية وزارة التربية والتعليم بيوم المعلم التي تم خلالها تكريم (167) معلماً ومعلمة من المنتسبين للحقل التربوي، والفئات الإدارية والفنية بالمدارس، وذلك بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، والمستشارين، ومديري عموم المحافظات التعليمية. بدأ حفل التكريم الذي أقيم على مسرح الوزارة بالوطية بكلمة لوكيل الوزارة للتعليم والمناهج سعادة د. حمود بن خلفان الحارثي قال فيها: إن احتفالنا بيوم المعلم وتكريمه والإشادة به إنما هو احتفاء بمهنة إنسانية عظيمة كرمها الله عز وجل بأن جعلها مهنة ورسالة الأنبياء عليهم السلام، هذه المهنة والرسالة التي ورثها المعلمون والتي لا غنى عنها لأي مجتمع مهما تطورت التقانة.

دور أساسي

وأضاف سعادته: نظراً لأهمية المعلم ودوره الأساسي في العملية التعليمية فمهما تم تطوير جوانبها المختلفة ستبقى عمليات التطوير هذه قاصرة عن بلوغ المرام إن لم يواكبها وجود معلم مخلص ومعد الإعداد الجيد لعمليات التطوير هذه تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه الذي تفضل وألقاه في مجلس عُمان العام 2011 لمراجعة العملية التعليمية وتطويرها، حيث تنوعت أوجه المراجعة والتطوير من حيث البنية التشريعية والتنظيمية وتطوير الجوانب الفنية المرتبطة بالعملية التعليمية، وكان دور المعلم أساساً لعمليات التطوير.

وقال سعادته: أود التركيز على جانب التدريب والإنماء المهني سواء ذلك المقدم من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أو من المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بهدف تطوير كفاءات المنتسبين للحقل التربوي بما يمكنهم من أداء رسالتهم بالصورة التي تضمن النتائج المرجوة من حيث تقديم تعليم ذي جودة، ويتم التدريب على ثلاثة مستويات تتمثل في المستوى المركزي، والمستوى اللامركزي وعلى مستوى المدرسة.

وأضاف: على المستوى المركزي تم رفع الأعداد المستفيدة من قطاع المعلمين ضمن خطط المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية لتصل في خطة العام 2015 إلى 3522 معلماً ومعلمة على المستوى المركزي، وإلى 23155 على المستوى اللامركزي.

برامج نوعية

وتطرق سعادته إلى البرامج التي تطرحها الوزارة فقال: إن الوزارة تطرح بعض البرامج النوعية المتعلقة بالإنماء المهني للمعلمين على المستوى المركزي والتي تهدف إلى إثراء قدراتهم، ومن هذه البرامج برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى، وبرامج تدريب معلمي اللغة الإنجليزية التخصصية، ومشروع التدريب الإلكتروني الذي دشن في العام 2015 ويحتوي على العديد من البرامج التدريبية التفاعلية والمحاضرات الحية التي يتم تقديمها من خلال البث المباشر بواسطة مؤتمرات الفيديو، بهدف شمولية التدريب وزيادة أعداد الملتحقين في البرنامج الواحد، وبناء مكتبة إلكترونية لبرامج التدريب عن بعد، حيث تم في هذا الجانب تنفيذ اثنين من البرامج في العام 2015 استفاد منها 94 معلماً ومعلمة.

واستعرض سعادته جهود الوزارة قائلاً: في إطار جهود الوزارة في تقديم الدعم المطلوب للهيئات التدريسية والإدارية في المدارس قامت الوزارة مؤخراً بتدشين نظام المؤشرات التربوية، لتقديم البيانات التي تمكن كافة العاملين من مسؤولين، وإدارات مدارس، ومشرفين من متابعة جوانب المنظومة التربوية وعملية التعليم، والتعلم، الأمر الذي سيجعل عملية المتابعة والدعم تتم بشكل أسرع ووفق آلية متابعة واضحة لنوع الدعم ومؤشرات الإنجاز بناء على هذا الدعم.

وقدم مجموعة من الطلبة والمعلمين أوبريتاً يتحدث عن مكانة المعلم وعظيم الرسالة التي يقوم بها، ثم قام راعي الحفل بتكريم الفئات التربوية من المعلمين والفئات الإدارية والفنية بالمدارس، وعلى هامش الاحتفالية أقيم معرض مصاحب تضمن مجموعة من الابتكارات والمبادرات والتجارب المتميز للمعلمين من مختلف المحافظات التعليمية والمدارس الخاصة، ومدارس التربية الخاصة، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.

مزيد من العطاء

وقد عبر محمود بن سعيد بن علي العبري، معلم رياضيات من تعليمية محافظة الداخلية عن سعادته بهذا التكريم فقال: تكريمي اليوم برفقة زملائي المعلمين يعني لي مزيداً من البذل والعطاء في خدمة الوطن المعطاء، كما يعني لي مدى اهتمام الوزارة بالمعلم ومدى اهتمامها وما يبذله للرقي بالعملية التعليمية، والتكريم بيوم المعلم يولد لدي مزيداً من النشاط والهمة لما أولته الوزارة من اهتمام بالمعلم وتكريمه في هذا المحفل الذي نعتز به كمعلمين.

وأضاف: أولت الوزارة اهتماماً بالمعلمين بدرجة لم نكن نتوقعها من توفير كل ما يحتاجه داخل المدرسة والسعي الدائم لتطويره من خلال طرحها لمجموعة من البرامج التدريبية والمنح الدراسية ونحن كمعلمين نشعر بما توليه الوزارة من اهتمام.

بناء معلم متجدد

وقال جمعة بن سالم بن سعيد الوحشي، مدير مدرسة بتعليمية محافظة الظاهرة: التكريم ثمرة جهد وعطاء متفان لا محدود وأنه في الوقت ذاته يشعرنا بعبء المسؤولية تجاه أبناء الوطن المعطاء الذين نسعى جميعا لرفعته وبناء جيل واع وإعداده بشكل متكامل من أجل مستقبل مشرق واعد لوطننا الغالي، ومما لا شك فيه أن الجهد الواضح والملموس المبذول من قبل الوزارة لأجل بناء معلم متجدد ومثابر وإعداده الإعداد الجيد بشتى المجالات ولمواجهة جميع التحديات وتذليل الصعوبات. وأصبح هذا الجهد لا يختلف عليه اثنان، والتكريم بيوم المعلم أحد هذه الجهود لأجل غرس روح التحدي والإنجاز لكل معلم في شتى مدارس الوطن الغالي.

من جهتها أشارت عزة بنت حمد بن مبارك الصلتي، معلمة مجال أول بتعليمية محافظة جنوب الباطنة إلى دور وزارة التربية والتعليم فقالت: الوزارة تسعى جاهدة إلى تشجيع المعلم المجتهد والمتميز وليس المعلم فقط بل من هم يعملون في العملية التعليمية التعلمية وذلك من خلال ما تقوم به الوزارة من حلقات ومشاغل وما يصاحبها من برامج تساهم في الإنماء المهني لدى العاملين لديها ومنهم المعلمون بخاصة.

ويعتبر تكريم الوزارة للمعلم سنويا من الجوانب التي تضيف لكل معلم حافز الاتجاه نحو الإيجابية في عمله والسعي قدما نحو التطوير وهذا العمل بأمانه تشكر عليه الوزارة.

الإنماء المهني

أما خميس راشد سعيد المقبالي، معلم تربية إسلامية بتعليمية محافظة شمال الباطنة فقال: هذا التكريم وسام فخر على صدر كل معلم نال هذا الشرف لأنه يحمل إتقان أمانة كلفنا بها من قبل معلمنا الأول مولاي جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه. فالحمد لله على توفيقه والشكر موصول لكل من وضع ثقته بنا لنصل إلى منصة التتويج على مستوى الوزارة، كما أن الوزارة قائمة بجهد جبار في حدود صلاحياتها من أجل الارتقاء بالمعلم في جميع الجوانب العلمية والعملية ومهدت طرق الإنماء المهني لكل معلم شمر عن ساعد الجد للارتقاء بمستواه العلمي والوظيفي.

وتحدثت عايدة بنت سليمان بن سيف الهنائية، معلمة رياض أطفال فقالت: التكريم هو بمثابة تتويج الجهود، وهو يبعث في نفسي بذل مزيد من الجهد والعطاء، وقد بذلت وزارة التربية والتعليم جهداً كبيراً في الاهتمام بالمعلمين من خلال حلقات العمل والإشراف المتواصل، وما احتفالية يوم المعلم إلا دليل على هذا الاهتمام.