غزة - علاء المشهراوي
وافقت الحكومة الاسرائيلية مؤخراً على عقد صفقة سرية لتجديد الهجرة لأفراد قبيلة بني منشيه في شمال شرق الهند تحت ذريعة أنهم من نسل بني إسرائيل القدماء، وذلك رغم تعليق خططها لإحضار ما تبقى من أعضاء الجالية اليهودية الأثيوبية، بدعوى نقص التمويل.
ويقود حملة استحضار القبيلة، منظمة "شافي إسرائيل" والتي تهدف إلى إرجاع "اليهود المفقودين" إلى جذورهم.
ويعد مؤسس هذه المنظمة شاب أمريكي اسمه مايكل فرويند، وهو مساعد سابق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان وزير الداخلية السابق سيلفان شالوم، قبل أن يستقيل بسبب سوء السلوك الجنسي، قد وافق على اقتراح تم تقديمه للحكومة من أجل تجديد الهجرة من هذه القبيلة الهندية وجلب أكثر من 700 عضوا آخر من أعضائها.
ونظراً إلى استنفاذ "شافي إسرائيل" حصتها في قرارين سابقين من قبل الحكومة في السنوات الأخيرة، يتطلب استحضار "بني منشيه" إلى إسرائيل موافقة حكومية خاصة، بسبب عدم اعتبار أفراد هذه الجماعة يهوداً بموجب القانون الإسرائيلي، وبالتالي فهي ليست مؤهلة للحصول على الجنسية التلقائية بموجب قانون العودة. ولأن الحكومة الهندية تحظر التحويلات الدينية على أراضيها، فإنه يتم إحضار قبيلة بني منشيه لإسرائيل من أجل هذا الغرض.
في وقت واحد، أرسلت بني منشيه للعيش في المستوطنات اليهودية خارج حدود إسرائيل المعترف بها دوليا. ورغم ذلك، وخلال السنوات الأخيرة، استقر هؤلاء داخل "الخط الأخضر"، وتحديداً في البلدات اليهودية العربية المختلطة.
في الشهر الماضي، أوقفت الحكومة خططاً لاستحضار ما يزيد عن 9000 عضوا آخر من مجتمع الفلاشا في إثيوبيا تبعاً لاعتبارات متعلقة بالميزانية. ويطبق هذا القرار بالأساس على أولئك الذين لديهم أفراد من العائلة في إسرائيل. ويعد أفراد الفلاشا من اليهود الذين أجبروا على اعتناق المسيحية. والذين أيضاً مجبرون على الخضوع لتحويل ديانتهم إلى اليهودية لدى دخولهم الى اسرائيل.
وقدمت كسينيا سفيتلوفا (عضوة في حزب الاتحاد الصهيوني)، إحدى أعضاء المعارضة في الكنيست الإسرائيلي العاملة في لجنة شؤون الهجرة واستيعاب الشتات، استجواباً رسمياً قدمته إلى وزير استيعاب المهاجرين زئيف الكين تسأله : لماذا نتخلى عن اليهود الإثيوبيين، بهدوء وبطريقة سرية نحضر المئات من أعضاء مجتمع بني منشيه، وهم النسل الوحيد المعروف من بين 10 قبائل مفقودة؟ مضيفة سؤالاً ثانياً: لماذا ترفض الحكومة الكشف عن تفاصيل قرارها بجلب 700 من الرعايا الهنود، الذين لا يعتبرون يهوداً بموجب القانون، ومن ثم تعمل على تحويلهم إلى اليهودية؟
وكتبت كسينيا ، جاء فيه: "اتضح أن هناك ميزانية. فبينما." وأضافت: "وبينما يعيش الأثيوبيون في خطر دائم، وفي ظروف سيئة، منتظرين الهجرة إلى إسرائيل، تقوم الحكومة باستحضار قبيلة بني منشيه من الهند التي لا تزال يهوديتهم بحاجة إلى توضيح. وطالبت سفيتلوفا من الكين "أن يكشف عن الميزانية لهذه العملية، وسبب الاحتفاظ بجميع هذه التفاصيل سراً".