محمد الراسبي
إن احتمال إقرار زيادة عدد المنتخبات الى 48 لكاس العالم 2022 وترشيح السلطنة والكويت الشقيقة كل منهما باستضافة احد المجموعات أو مجموعة من المباريات هو في حد ذاته يعتبر حلما ومفاجأة اثارت ردود افعال قوية في وسائل التواصل الاجتماعي وما زالت مستمرة ولن تهدأ حتى ندخل التاريخ من عدمه سواء كأحد المشاركين في تنظيم كأس العالم او ان يلعب منتخبنا في النهائيات وهذا تاريخ اخر (ان تم ذلك).
بمجرد ان زار رئيس الفيفا السلطنة والتصريح الرسمي وإذا بنا نجد اسم عمان متداولا في معظم القنوات الإعلامية العربية والعالمية ومعنى هذا ان مئات الملايين من المشاهدين رأى اسم عمان لأهمية الخبر فما بالك عندما يتكرر هذا الخبر وتظل تنشره وسائل الاعلام العالمية المختلفة.
مثل هكذا خبر سوف يظل حتى افتتاح كاس العالم فلك ان نتخيل المردود المباشر وغير المباشر الملموس وغير الملموس عندما تستضيف السلطنة احد اهم المنتخبات العالمية والى أي قامة ومدى يصل اسم عمان وانتشاره وماهي العوائد التي سوف تعود على السلطنة.
من الطبيعي ان تكون التحديات موجودة ولكن استغلال مثل هذه الفرص تتجاوز التحديات باعتباره مشروع وطني سوف يؤسس قاعدة متينة في كل ما يتعلق بالرياضة وبداية خطوة الانطلاقة لما هو مشابه من فعاليات مستقبلية وسجل مرجعي يغذي مراحل ماهو قادم والتعريف بالسلطنة والترويج لها عالميا وهو مانحتاجه في هذه المرحلة التي نتوجه في ان تكون الوجهة السياحية المفضلة او كبيئة استثمارية خصبة هذا فضلا عن المردود المالي.
كأس العالم تدفع له مئات الملايين لتسويق ورفع اسم اي دولة تدخل السباق كدولة مستضيفة وكسب ود العالم الآخر بأنها جديرة بالتنظيم وكذلك عمل التكتلات وتدخل فيها العلاقات السياسية والمصالح الأقتصادية لكسب ود دول أخرى لكي تمنحها صوتها فضلا ان هناك تكتلات مضادة حتى وإن كانت غير منظمة لكأس العالم.
كون ان الفيفا اتاح الفرصة حسب التفاهمات التي ستتم مع المنظم الرئيسي دولة قطر الشقيقة هذا بحد ذاته مكسب ويغني عن كل تلك المراحل التي تمر بها كثير من الدول والتي تدخل في سباق تنظيم كأس العالم لكسب شرف الاستضافة.
في حالة ان اتخذ القرار بالموافقة فسوف لن يختلف اثنان ان السلطنة قادرة بل وتتفوق في كل ما يوعز إليها من مهام مادام انه يخدم الوطن وسوف يكسب الرهان كما هو دائما بالحكمة والعزيمة القوية.
ماذا تكسب السلطنة إذا شاركت في استضافة مباريات أو مجموعات من مونديال قطر 2022 المقبل الذي أقر إقامته في شتاء 2022.. هذا السؤال طرحه الزميل والمحلل سالم الحبسي امس في «الشبيبة» فيجيب عليه
بحسبة بسيطة جدا تستطيع السلطنة أن تحقق مكسبا اقتصاديا كبيرا من خلال الجماهير التي ستحضر لمشاهدة مباريات المونديال في السلطنة.. فلو حضر عدد مليون مشاهد وصرف كل مشاهد ما قيمته “500 دولار” فقط ستحقق السلطنة عائدات تبلغ “500 مليون دولار”.. وهو رقم مرشح للزيادة. نتمنى ذلك.
ويقول عن المكسب الثاني
المكسب الثاني الذي يمكن أن تستفيد منه السلطنة هو أن تكون وجهة سياحية مقبلة بعد كأس العالم.. لأن حجم الترويج لاسم السلطنة قبل وخلال وبعد المونديال سيكون ضخما ويحتاج إلى استثمار ليحقق العديد من النجاحات.
المكسب الثالث الذي يمكن أن تستفيد منه السلطنة هو إنشاء ملاعب جديدة لكرة القدم بمواصفات كأس العالم وهي فرصة بأن تكون هناك ملاعب أكثر تميزا وبسعة أكبر من “30 إلى 40 ألف مقعد”.
المكسب الرابع وهو أن تتمكن السلطنة بأن تكون واجهة رياضية مستقبلا.