250 مشاركاً في ملتقى النحالين بصحم

بلادنا الأحد ٢٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٤ ص
250 مشاركاً في ملتقى النحالين بصحم

صحم - حميد البلوشي

احتضنت قاعة التواصل بولاية صحم ملتقى النحالين الثالث في السلطنة الذي شارك فيه أكثر من 250 من المهتمين.

أتى الملتقى استكمالا للملتقيات والندوات الفائتة في الوقوف على أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه النحالة من خلال مجموعة من أوراق العمل قدمها نخبة من المهتمين والمشتغلين بالنحل، ويهدف أيضا إلى الاستفادة من الفعاليات والمعارض المصاحبة لهذا الملتقى.

رعى فعاليات الملتقى عضو مجلس الشورى سعادة محمد بن خميس البادي بحضور عدد من المهتمين والمدعوين من مختلف محافظات السلطنة، وقد استهل برنامج الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ طالب بن سعيد القنوبي.

وأكد المهندس أحمد بن خلف الشيدي أن هذا الملتقى يأتي في إطار التواصل المستمر في هذا القطاع الذي تعاظمت أهميته عاما بعد عام، وأصبح ركيزة اقتصادية مهمة، بخاصة بعد استخدام الخلايا الحديثة واتباع النحالين الطرق العلمية في ممارسة هذه الحرفة أو العمل، ولعل جهود الحكومة في تحسين سلالة النحل والمحافظة عليها، واستمرارها في دعم النحالين بالطرق والوسائل المتاحة ساهمت في نجاح هذا القطاع وتطوره، مؤكداً أن ثبات أسعار العسل بشكل عام بالسلطنة، وجودة المعروض منه، فتحا المجال لازدهار عمل النحالة، وشجعا كثيرا من المربين الجدد على الدخول في هذا المجال الاقتصادي المهم.

وقال إنه بالرغم من استمرار بعض منتجات النحل غير مستغلة في بلادنا الاستغلال الأمثل، وذلك مثل إنتاج شمع النحل، والغذاء الملكي، وسم النحل، ومادة البروبوليس، فإن الفوائد الحالية لتربية النحل في بلادنا أثمرت نتائج إيجابية تمثلت في إنتاج كميات وفيرة من العسل العالي الجودة بأنواعه المختلفة، ما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب وتضاعف أعداد طوائف النحل وازدياد عدد المشتغلين في هذه المهنة وزيادة إنتاج المحاصيل والبساتين بفعل التلقيح الخلطي الذي يمارسه النحل، وقد ارتبطت بهذه المهنة أنشطة مربحة مثل محلات بيع العسل، ومحلات أدوات النحالة، ووجدت مناجر متخصصة في تصنيع لوازم الخلايا من صناديق وبراويز وغيرها، هذا فضلا عن تصنيع غذاء النحل، والخلطات العلاجية المتنوعة.

أبرز العقبات

ونوه الشيدي بأن من أبرز العقبات التي تواجه النحالين قلة المعروض من طرود النحل وضآلة إنتاج الملكات تجاريا وقلة وعي المزارعين بأهمية وجود المناحل في تحسين إنتاجية الأشجار والمحاصيل وغياب التنسيق بين النحالين والمزارعين حول توقيت وتقنين استخدام المبيدات والتأخر في إصدار القوانين الخاصة بحماية النحل من تأثير المبيدات السامة وتقارب المناحل وزيادة الطاقة الاستيعابية لبعض المواقع وبالتالي ضعف الإنتاج والأمراض المعدية والآفات التي تصيب النحل مثل الفاروا والنيوزيما وإسهالات النحل.
وتم استعراض فيديو مرئي مع عدد من المهتمين في مختلف محافظات السلطنة تضمن تجاربهم في هذا المجال، وقدمت في الملتقى عدد من أوراق العمل الأولى قدمها رئيس قسم البحوث في النحل في مركز البحوث في الزراعية في السلطنة د.حسن اللواتيا، كما قدم الورقة الثانية عبدالعزيز بن أحمد البرجس من دولة الكويت وتحدث فيها عن مرض النيوزيما سيدانا، كما قدمت د.عالية بنت محمد الساجوانية ورقة العمل الثالثة، وقدم توفيق عبدالله المشاري السيف تجربة عن النحل في دولة الكويت، وقدم فهد بن محمود البلوشي ورقة عمل في مبيدات الآفات وتأثيرها على النحل.
وتابع الحضور فعاليات المعرض المصاحب للملتقى وأهم ما يتضمنه من معروضات تهم المربين والمهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل.

وقال سعيد بن محمد السعيدي في كلمته عن هذا الملتقى: يعتبر النحالة في السلطنة أصحاب حرفة عريقة توارثها الآباء عن الأجداد وتطورت إلى مشاريع أقتصادية ذات جدوى وعائد مالي مرتفع إذا ما تمت إدارتها وفق أسس علميه حديثة واتبع أصحابها جميع مقومات نجاحها، وقد اهتمت الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة بقطاع الزراعة وبتربية النحل من خلال وضع ضوابط وقوانين لتربية النحل تحفظ تكاثره وتمنع انتشارالأمراض واختلاطه بالسلاسات الأخرى وتقديم الدعم المباشر في توفير بعض المستلزمات. وأكد السعيدي أن التعاون والتكافل واحترام الغير أهم ما يميز العمانيين ما ينعكس في عملهم وتعاملهم في ما بينهم.