بدر بن سعود يتابع سير ندوة «الثورة الصناعية الرابعة»

بلادنا الخميس ٢٨/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:٢٥ ص
بدر بن سعود يتابع سير ندوة «الثورة الصناعية الرابعة»

مسقط -
في إطار الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية التي تنظمها كلية الدفاع الوطني اطلع الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي صباح أمس على سير الجلسات الحوارية والحلقات النقاشية لندوة (الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل) التي تنفذها كلية الدفاع الوطني منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاري ضمن منهج الكلية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. وقد رافق معاليه كل من قائد الجيش السلطاني العماني اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي، وقائد البحرية السلطانية العمانية اللواء الركن بحري عبد الله بن خميس الرئيسي، وقائد الحرس السلطاني العماني اللواء الركن خليفة بن عبد الله الجنيبي، وأمين عام الشؤون العسكرية بالمكتب السلطاني اللواء الركن حمد بن ناصر النبهاني.

محاور الندوة وأهدافها

وقد رحب آمر كلية الدفاع الوطني اللواء الركن سالم بن مسلم قطن بمعالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور مثمنا لمعالي السيد هذا الاهتمام بمتابعة منهاج ومقررات وبرامج كلية الدفاع الوطني بما يحقق رسالتها في إعداد وتأهيل قادة إستراتيجيين عسكريين ومدنيين.
في البداية استمع معالي السيد والحضور إلى إيجاز مرئي عن محاور الندوة والأهداف المتوخاة من تنفيذها وآلية ومراحل التنفيذ والاستعدادات التي قامت بها الكلية لتنظيمها بالتنسيق مع الجهات المعنية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، عقب ذلك قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور بجولة إلى المجموعات للاطلاع على سير العمل لدى المشاركين وما يقومون به من جهود وأعمال تترجم الحصيلة المعرفية والفكرية والمنهجية التي اكتسبوها خلال منهاج الدورة ومقرراتها الأكاديمية والإستراتيجية، بالإضافة إلى استفادتهم من المحاضرين والخبراء والمستشارين من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في إبداء الرأي والمشورة بما يخدم أهداف الندوة، كما استمع معاليه من المشاركين إلى آلية التحليل المتبعة وطرق الاستنتاج التي يستخدمونها للخروج بالتوصيات القابلة للتنفيذ.

شكر وإشادة

من جانبه شكر معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع القائمين على كلية الدفاع الوطني وكافة المشاركين من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على الجهود المبذولة لتنظيم وإعداد هذه الندوة المهمة، وأشاد معاليه بأساليب الابتكار المتبعة وطرق الطرح والتحليل والاستنتاج وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة والتي سوف تخدم أهداف الندوة، متمنيا معاليه لجميع المشاركين التوفيق في الوصول إلى النتائج المرجوة والخروج بالتوصيات القابلة للتنفيذ بما يتواكب مع المرحلة القادمة في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
هذا وقد تواصلت الجلسات الحوارية للندوة، حيث ناقش المشاركون التحديات؛ ومنها عدم وضوح التخطيط الإستراتيجي واستشراف المستقبل لاحتياجات سوق العمل، كما تطرقوا إلى المؤشرات والمبادرات التي تم طرحها، ومنها إعداد إطار متكامل لحوكمة قطاع التدريب، وتفعيل أدوار الجهات ذات العلاقة بالتعليم والتدريب والتأهيل بشكل أكبر ودعم البحوث العلمية والاستفادة من التجارب والخبرات المختلفة للعمل على صنع إستراتيجية متكاملة تنسجم مع تداعيات وتأثيرات الثورة الصناعية الرابعة وتستشرف مستقبل العمل.
وقد أكد عدد من القائمين والمشاركين في الندوة على أهميتها ومستوى التفاعل مع محاور الندوة، حيث قال الموجه الإستراتيجي بكلية الدفاع الوطني سعادة السفير خالد بن سليمان باعمر: دأبت كلية الدفاع الوطني ضمن برامجها الأكاديمية خلال العام الأكاديمي ومن خلال دورها في إعداد قادة إستراتيجيين قادرين على مناقشة وتحليل وإيجاد الحلول المتعلقة بالقضايا الإستراتيجية ذات الشأن الوطني أو الإقليمي أو الدولي، فقد عقدت الكلية ندوة الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل، ومن خلال المناقشات التي تمت بمشاركة المسؤولين من كافة القطاعات الحكومية والقطاع الخاص حققت تلك المناقشات الأهداف المرجوة في طرح الحلول وصولا إلى إيجاد مبادرات علمية من شأنها أن تسهم في طرح المبادرات المناسبة للتعامل مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة بكل ثقة واقتدار.

دراسات بحثية

من جانبه قال الموجه الاستراتيجي بكلية الدفاع الوطني العميد الركن جوي ناصر بن جمعة الزدجالي: تعد الندوة حدثا مهما ضمن برنامج دورة الدفاع الوطني، وتهدف إلى إعداد المشاركين لوضع الإستراتيجيات والخطط التنفيذية، وقد قام المشاركون بالعديد من الدراسات البحثية والأكاديمية، كما قامت الكلية بالاستفادة من العديد من الدراسات المحلية والإقليمية والدولية ذات الصلة، كما حصلت الكلية على آخر الدراسات في هذا الجانب من عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية منها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والوزارات والمجالس الحكومية كمجلس عمان ومجلس التعليم وكذلك الجمعيات منها الجمعية العمانية الاقتصادية.
وقالت مديرة دائرة الجودة بكلية عمان للعلوم الصحية الدكتورة ندى بنت حسين الموسى: ناقشت الندوة عددا من المحاور المهمة منها التحديات المختلفة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتطرق إلى مستقبل الوظائف ونوعيتها التي تتطلبها المرحلة القادمة من الثورة، والحلول المقترحة والمناسبة لها، كما تمت مناقشة مستقبل التعليم من حيث الجودة والمناهج والمقررات التي يجب إيجادها وفقا لمتطلبات التعليم خلال مراحل الثورة الصناعية الرابعة.
كم قال العقيد الركن حمد بن عبد الله الكلباني (مشارك بالدورة السادسة): استمرارا لتنفيذ برنامج كلية الدفاع الوطني في تحقيق رؤية وأهداف الكلية وصقل مهارات المشاركين جاء تنفيذ ندوة الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل كجزء رئيس ضمن منهاج الكلية الهادف إلى الشراكة الفاعلة لجميع جهات صنع القرار في الدولة، حيث سعت الندوة إلى إيضاح التحديات المستقبلية لسوق العمل وتحليل الواقع الحالي وتشخيص الوضع بهدف إيجاد الحلول ورفعها إلى صناع القرار، كما يأتي التخطيط الإستراتيجي واستشراف المستقبل كأحد أهم التحديات التي تواجه سوق العمل في السلطنة، إضافة إلى نقص البيانات المتعلقة بالمخرجات والاحتياجات المستقبلية.