اسد الخليج الى اين؟

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٦ ص
اسد الخليج الى اين؟

حسام بركات

تعود عجلة التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لمونديال كرة القدم في روسيا 2018 ونهائيات القارة في الامارات 2019 للدوران من جديد الثلاثاء المقبل وهو موعد الحسم لتحديد المنتخبات الاربعة التي ترافق متصدري المجموعات الى الدور التالي
سنعرف من يمكنه مواصلة الجري خلف حلم المونديال ومن يكتفي بالوصول إلى آسيا وهذه حدوده، ومن يعود إلى بلاده محملا بخفي حنين ولا عزاء له.

أحد المنتخبات الذي سيودع دون أن يلعب، ورغم النقاط التي جمعها، هو المنتخب الكويتي الذي يدفع الثمن لسياسات خاطئة لمسؤولين (بغض النظر من هم) لا يبحثون حتما عن الصالح العام.

لم يكن يخطر ببالي وأنا من مواليد الكويت أن يتحول آسد آسيا في العام 1980 إلى فريسة سهلة تغتالها أسهم التجميد والحرمان دون أن يحرك أحد ساكنا.

اول منتخب عربي يفوز بكأس آسيا واول منتخب عربي آسيوي يتأهل لكاس العالم 1982 وأول بطل خليجي وحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب وممثل المشرق مع أسود الرافدين في اولمبياد موسكو الشهير 1984.

اتذكر في طفولتي أسد يزأر أينما حل أو ارتحل، مهاب الجانب وليس ذاته الذي خسر بالخمسة من منتخب السلطنة في خليجي 22 الأخير (مع الاحترام الوافر للمنتخب العماني ورجاله).

أتذكر جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعبد العزيز العنبري وفتحي كميل واحمد الطرابلسي وسعد الحوطي ومحبوب جمعة.. وكل الأبطال، كلهم حتى لا أنسى أحدا.

كنا نطير فرحا كلما فاز الأزرق وما أكثرها تلك اللحظات كما كنا نبكي بمرارة إذا خسر وقليلا ما كان يفعل.

ولنعترف أولا بحقيقة أن منتخب الكويت تراجع في المستوى كثيرا عما كان عليه في حقبته الذهبية، وقد اوجز المدرب التونسي نبيل معلول اسباب هذا التراجع قبل أن يرحل نهائيا بعد إتمام معسكره المعنوي الأخير.

غياب الاحترافية عن اللاعبين وتقادم أعمار المنشآت والملاعب والإدارة بالعلاقات الشخصية.

معلول قال بلا خجل او مجاملة ورتوش "نمو كرة القدم في الكويت لا يتماشى مع نموها في دول المنطقة والعالم"، مضيف: "اللاعب الكويتي فطرية رائعة ولكنه للأسف يتأثر بما يقرأ على تويتر".

فهل يكون لهذه الكلمات من تأثير بعدما تنقشع هذه الغيمة السوداء الطويلة عن الأزرق الحبيب؟ أم أن مسلسل "صراع في الوادي" لم تنته حلقاته بعد