سمو السيد أسعد يترأس وفد السلطنة في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى

بلادنا الاثنين ٢٥/فبراير/٢٠١٩ ٠١:٣١ ص
سمو السيد أسعد يترأس وفد السلطنة في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى

شرم الشيخ - العمانية
بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه/ ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان وفد السلطنة المشارك في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى التي انطلقت مساء اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وكان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله مقر انعقاد القمة بمركز المؤتمرات الدولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

وبدأت القمة برئاسة مشتركة بين فخامة الرئيس المصري ومعالي دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.

وألقى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة خلال افتتاح أعمال القمة قال فيها إن انعقاد القمة الأولى اليوم، ومستوى الحضور الرفيع فيها هو خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية يفوق بما لا يقاس ما
يفرقهما.

وأضاف فخامته" أن هذه المشاركة تعكس الاهتمام والحرص المتبادل، لدى الطرفين العربي والأوروبي، على تعزيز الحوار والتنسيق فيما بينهما بصورة جماعية، تدعيمًا لقنوات التواصل القائمة بالفعل على المستوى
الثنائي، وأملاً في الوصول لرؤية وتصور مشترك لكيفية التعامل مع الأخطار والتحديات المتصاعدة التي باتت تهدد دولنا ومنطقتنا على اتساعها وبعدما صار التغلب على تلك التحديات بجهود فردية أمرًا يصعب تحقيقه".

وأشار فخامة الرئيس المصري إلى ارتباط الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي بأواصر وعلاقات تاريخية من التعاون عبر المتوسط استندت في متانتها وقوتها إلى اعتبارات القرب الجغرافي، والامتداد الثقافي، والمصالح المتبادلة عبر العقود والقيم المشتركة والرغبة الصادقة من أجل إحلال السلام والاستقرار، ومواجهة ما يفرضه واقع اليوم من تحديات//.

وقد بدأت أعمال القمة بجلسة افتتاحية علنية اعقبتها جلسة عامة مغلقة تناولت تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية.

وتهدف القمة التي تُشارك فيها ٥٠ دولة، منها 21 دولة عربية و28 دولة أوروبية إلى تعزيز العلاقات العربية الأوروبية في كافة الجوانب، والتركيز على عدد من القضايا والتحديات المشتركة ومن أهمها التعددية، التجارة والاستثمار، الهجرة، الأمن بالاضافة إلى الوضع في المنطقة.

وتتناول القمة عددًا من الموضوعات السياسية والاقتصادية والمسائل المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن بينها مناقشة القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى السلام الشامل والعادل، فضلا عن بحث
ملفات سوريا وليبيا واليمن والجهود العربية والأوروبية والأممية المبذولة من أجل التوصل إلى تسويات سياسية لهذه الأزمات.

وتعقد القمة التي تستمر يومين تحت شعار / في استقرارنا نستثمر / وتركز على أهم التحديات التي تواجه الجانبين العربي والأوروبي وكيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، ومخاطر الإرهاب، وعملية السلام في الشرق الأوسط".

وتتضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير للقمة عقد لقاءات ثنائية بين رؤساء الوفود تتبعها جلسة حوار تفاعلي مغلقة للتداول حول سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية تعقبها (جلسة الحوار التفاعلي).

كما تتضمن أعمال اليوم الثاني والختامي جلسة عامة ثانية مغلقة تركز على تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية على أن تختتم القمة بجلسة ختامية وسيعقد مؤتمر صحفي في نهاية أعمال القمة لاستعراض التوصيات.