انطلاق حلقة تطبيقات الأقمار الاصطناعية في الأرصاد الجوية

بلادنا الأحد ٢٤/فبراير/٢٠١٩ ٠٥:١٠ ص
انطلاق حلقة تطبيقات الأقمار الاصطناعية في الأرصاد الجوية

مسقط - ش
تنطلق اليوم الأحد فعاليات الورشة الرابعة عشرة لتطبيقات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والتي ستستمر حتى الـ 28 من فبراير الجاري.
وينظم مركز الامتياز لتطبيقات الأقمار الاصطناعية التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والذي تديره المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني هذه الورشة سنوياً برعاية من المنظمة الأوروبية للأقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس (EUMETSAT).
تهدف الورشة إلى تدريب المختصين في الأرصاد الجوية من السلطنة ودول الخليج والشرق الأوسط على أحدث تطبيقات الأقمار الاصطناعية وتتبع الحالات الجوية.
افتتح مركز الامتياز في السلطنة في شهر فبراير من عام 2006م، ويعد السابع في العالم كمشروع مشترك بين المديرية العامة للأرصاد الجوية بالهيئة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لكون الأرصاد الجوية في السلطنة تحتضن العديد من الكوادر العُمانية العلمية والمؤهلة للتعامل مع معلومات الأقمار الاصطناعية وتطوير تطبيقاتها المختلفة، فضلاً على الدور المميز الذي تقوم به وإسهاماتها الفعالة، ما جعلها الاختيار الأنسب في إقامة مركز للتدريب على تطبيقات الأقمار الاصطناعية الجوية والبيئية وتطويرها لتناسب احتياجات المنطقة ورعاية البحوث المتعلقة بها.

أهداف الورشة
وتسلط الورشة الحالية الضوء على مواضيع مختلفة تخص علوم الاستشعار عن بُعْد وتطبيقاته كما سيتم التركيز على استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية في تحليل أنماط الأجواء المؤثرة على المنطقة ومتابعة تطورها والمناطق المتأثرة بها، بالإضافة إلى التدريب العملي على تحليل صور الأقمار الاصطناعية من خلال أمثلة واقعية من بيئة العمل وظواهر جوية أخرى شهدتها المنطقة مؤخراً بواسطة مختصين من الـEUMETSAT ومن مراكز بحثية عالمية ومن المديرية العامة للأرصاد الجوية كذلك.
ومن ميزات أقمار الـEUMETSAT تغطيتها الجيدة لمنطقة شبه الجزيرة العربية والمحيط الهندي، إذ أن تحديث بياناتها على هذه المنطقة يصل إلى مرة كل 15 دقيقة في حين يصل بعضها إلى كل 5 دقائق، وتتضمن أيضاً عددا كبيرا من النطاقات الطيفية المتعددة التي تستخدمها تلك الأقمار والتي تمنحها قدرة فائقة على إظهار خصائص السحب والكشف الأشمل عن الظواهر الطبيعية كالأعاصير المدارية والمنخفضات الشتوية والضباب والغبار. كما لبيانات الأقمار الاصطناعية دور غير مباشر في التنبؤ بالطقس،إذ أن 70% من نماذج التنبؤات العددية تعتمد على معطيات الأقمار الاصطناعية.
يذكر أنه باختتام هذه الورشة سيصل عدد الكوادر التي تم تدريبها منذ افتتاح المركز ما يقارب 295 متدربا من شتى مراكز الأرصاد الجوية والبيئة وموارد المياه والزراعة والجامعات والمنظمات المهتمة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط. كما يساعد المركز في تحسين العديد من منتجات الأقمار الاصطناعية الخاصة بالمنطقة وعمل دراسات عنها.
ومن الجدير ذكره، أن تطبيقات الأقمار الاصطناعية هي أحد تطبيقات علوم الاستشعار عن بُعد والذي هو علم حديث نسبياً بدأ مع انطلاق تكنولوجيا التصوير من الفضاء في ستينيات القرن الفائت، ويُعرّف الاستشعار عن بعد بأنه "قياس أو جمع البيانات عن الأجسام أو الظواهر المثيرة للاهتمام بجهاز لا يتصل مباشرة بالظاهرة أو الجسم الذي يتم دراسته، ويتم استخدم الأمواج الكهرومغناطيسية أو الصوتية أو الزلزالية المنبعثة طبيعياً أو صناعياً من الأجسام أو تلك المرتدة عنها. وتظهر أهمية تطبيقات علوم الاستشعار عن بعد بأنها أرخص طريقة وأكثرها فعالية في جمع المعلومات المهمة عن الأرض والطقس وتحديد التغيرات المستمرة في جغرافيتها ومناخها وتساعد على التقييم والمراقبة المستمرة لمواردها المهمة لحضارة الإنسان.