برعاية كامل بن فهد.. «التنمية الاجتماعية» تطلق برنامج الإرشاد الزواجي «تماسك»

بلادنا الأحد ٢٤/فبراير/٢٠١٩ ٠٤:١٠ ص
برعاية كامل بن فهد.. 

«التنمية الاجتماعية» تطلق برنامج الإرشاد الزواجي «تماسك»

مسقط -
تطلق وزارة التنمية الاجتماعية في تمام التاسعة والنصف من صباح يوم غد الاثنين خطة البرنامج الوطني (الإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً «تماسك» لعامي 2019 و2020م) وذلك برعاية مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد وحضور وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة وجمع غفير من المدعوين.

ويشهد الاحتفال الذي يقام بمجمع الابتكار بمقر جامعة السلطان قابوس عددا من الفقرات كتدشين العروض المرئية التوعوية عن الإرشاد الزواجي، وإلقاء كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، وعرض مرئي حول برنامج الإرشاد الزواجي، وأيضا عرض مرئي عن «لجان التوفيق والمصالحة» بوزارة العدل.

أعداد المستفيدين

وفيما يتعلق بعدد المستفيدين من هذا البرنامج فقد بلغ عددهم حتى نهاية عام 2017م نحو 13000 «ثلاثة عشر ألف شاب وشابة» من معظم محافظات السلطنة، وذلك منذ انطلاقته في عام 2014م، حيث عمد هذا البرنامج إلى استهداف الشباب المقبلين على الزواج أو المتزوجين حديثا في مختلف مؤسسات التعليم العالي، والجهات الحكومية والخاصة، والاستفادة من المناسبات الاجتماعية التي تعقد في مختلف ولايات السلطنة كالأعراس الجماعية، وأيضا الفعاليات التي تقام في المساجد والأندية الرياضية ومؤسسات التعليم العالي وغيرها.

برنامج وطني

وحول هذا البرنامج ذكرت المديرة المساعدة بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية وضحة بنت سالم العلوية بأن «تماسك» هو من البرامج الوطنية المتخصصة الذي أطلقته الوزارة للتقليل من آثار المشاكل الزوجية، وذلك وفقا لما رصدته دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، ويعمل على تهيئة الشباب من الجنسين لمرحلة الزواج من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للتعاطي مع تحديات الزواج بخاصة وأن المرحلة الأولى من الزواج تشكل تحديا للطرفين، كونهما قدما من بيئتين مختلفتين وتنشئة مختلفة، وأيضا لكل منهما فطرة متباينة، حيث إن فطرة الرجل تختلف في تفاصيلها عن فطرة المرأة، وكذلك في الاحتياجات وكيفية التعاطي مع المواقف.
من جانبه أشار رئيس قسم البرامج التوعوية والوقائية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية سعيد بن راشد المكتومي إلى عملية تقييم دورات هذا البرنامج التي تم تنفيذها، وتنفيذ مسح استطلاعي على المشاركين في هذه الدورات، وتم تقديم نتائج المسح ضمن ورقة علمية في أحد المؤتمرات التي عقدت بجامعة السلطان قابوس، وقد عكست النتائج حاجة المجتمع العماني لهذا البرنامج الوطني، ونعمل خلال الفترة المقبلة على تصوير الدورات التدريبية بما من شأنه خدمة أهداف البرنامج.
وقالت أخصائية البرامج والتوعية المجتمعية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالوزارة نقاء بنت جمعة اللواتية: يستطيع الزوجان، عند التزامهما بالمهارات والمعارف التي اكتسبت من البرنامج وتوظيفها التوظيف الصحيح في الحياة الزوجية، التقليل من فجوة الاختلاف بينهما، والتقريب بين وجهات النظر، وصنع السعادة الزوجية التي ينشدها كل متزوج، وتطرقت إلى ذكر عدد من مواضيع البرنامج منها: أسس ومعايير اختيار شريك الحياة لأنه الأساس الذي يبنى عليه الزواج في حالة الاختيار الصحيح، أما إذا كان الاختيار عشوائيا مبنيا على أسس غير صحيحة فقد تنتج عنه الاختلافات والمشاكل، كما يجب على الشاب قبل الاختيار أن يعرف نفسه، من ناحية طموحاته وهواياته والأسس التي يرغب في تحقيقها من الزواج، وأهمية أن يسأل الطرفان عن بعضهما البعض على السمات الأخلاقية كالصبر، والعصبية، والتعاون، والاحترام، والتديّن، وأيضا معرفة أهله وأصدقائه والعادات والتقاليد وطبيعة عمله، كما يتناول البرنامج ما يتعلق بالخطبة وأحكامها والملكة وآدابها وليلة الدخلة والتهيئة النفسية.

أسباب المشكلات الزوجية

وأشارت نقاء اللواتية إلى الآفات المسببة للمشكلات الزوجية وهي: اللوم، والنقد، والتبرير، والدفاع، والانسحاب من المشكلة، وتأمل اللواتية أن يزداد في الفترة المقبلة الوعي المجتمعي بأهمية دورات هذا البرنامج وأن يكون هناك إقبال على حضورها.
وتطرقت الأخصائية النفسية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية فخرية بنت خميس الحسنية للمفاهيم والأفكار الخاطئة المترسخة في أذهان الشباب من الذكور والإناث فيما يتصل بالعلاقة والحياة الزوجية والتي تستمد من الكلام المتداول بين أفراد المجتمع، كما أن البعض ينظر إلى الزواج من زاوية ضيقة حيث يتوهم البعض بأن الزواج عبارة عن رومانسية وحب فقط، وينظر إلى عملية اختيار الطرف الثاني من ناحية أو جانب معين ويتجاهل المعايير المهمة الأخرى، كما أن هناك نسبة من الشباب يتجنبون حضور دورات الإرشاد الزواجي بحجة معرفتهم وإدراكهم لما يتعلق بالمرحلة الزواجية.