تقرير إخباري: ترحيب فلسطيني بالقرارات الأممية وليبرمان يدعو نتنياهو لقطع العلاقات مع مجلس حقوق الإنسان

الحدث السبت ٢٦/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٦ م
تقرير إخباري:
ترحيب فلسطيني بالقرارات الأممية وليبرمان يدعو نتنياهو لقطع العلاقات مع مجلس حقوق الإنسان

القدس المحتلة – نظير طه – علاء المشهراوي
طلبت إسرائيل رسمياً من الدول الأوروبية عدم احترام القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإعداد قائمة سوداء بأسماء الشركات العاملة في المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف اتخاذ إجراءات ضدها، فيما حمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مجلس حقوق الإنسان الذي يتخذ من جنيف مقراً له، واتهمه بأنه تحوّل إلى "سيرك معادٍ لإسرائيل".
واعتبر نتنياهو قرار مجلس حقوق الإنسان بإعداد "قائمة سوداء" بكل الشركات الإسرائيلية والدولية العاملة في المستوطنات بشكل مباشر أو غير مباشر في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان السورية المحتلة، عملاً عدائياً ضد إسرائيل.
وقال إنّ "هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة غدت سيركاً معادياً لإسرائيل، وتهاجم الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وتتجاهل الانتهاكات الفظة في إيران وسوريا وكوريا الشمالية ،السخافة تتمثل في أنهم بدلاً من الانشغال بالعمليات الإرهابية التي ينفذها فلسطينيون وعمليات داعش في أوروبا، يقرر المجلس إدانة إسرائيل. إن إسرائيل تدعو كل الحكومات المسؤولة لأن لا تحترم قرارات المجلس المتحيزة ضد إسرائيل".
الى ذلك دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قطع علاقات إسرائيل مع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عقب قراره الخاص بوضع لائحة سوداء باسماء شركات دولية وإسرائيلية تتعامل مع شركات في الضفة والقدس وهضبة الجولان.
وقد تبنى المجلس مشروع قرار بإعداد القائمة السوداء برغم الضغوط الهائلة التي مارستها الإدارة الأميركية لتلطيف القرار الذي أيده 32 عضواً في المجلس وامتنع عن التصويت 15 عضواً آخر من دون أن يعترض أحد عليه ، بل إن محاولة الاتحاد الأوروبي عقد صفقة مع الفلسطينيين تقضي بإزالة البند 17 من القرار وهو البند المتعلق بـ "القائمة السوداء" مقابل دعم كل دول الاتحاد لباقي البنود باءت بالفشل.
وفي المقابل؛ قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إن الحكومة ترحب بتبني مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لـ4 قرارات لصالح فلسطين. وأضاف المحمود في بيان صحفي، أن الحكومة الفلسطينية تعتبر خطوة مجلس حقوق الإنسان خطوة هامة، خصوصا فيما يتصل بالاستيطان وبقية الجرائم الاحتلالية.
وتابع إنه في الوقت الذي كان ينظر فيه مجلس حقوق الانسان في هذه القرارات شاهد العالم الجريمة البشعة التي اقترفها جنود الاحتلال عندما أقدموا على إطلاق النار على رأس الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل في عملية إعدام بشعة وفي ظل وجود طواقم الإسعاف الإسرائيلية.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية أن هذه الجريمة جزء من الصورة اليومية الدموية التي يقترفها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، الأمر الذي يستدعي تحركا دوليا فوريا من أجل توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة.
من جانبه؛ أشاد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وضع قائمة سوداء بالشركات الإسرائيلية والأجنبية التي تعمل في المستعمرات في الضفة الغربية، مما سيساعد على عزلها ومحاصرتها.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي، "إن هذه القرار سيساعد على تحقيق انتصارات جديدة لحركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل التي تتصاعد وتتسع يوما بعد يوما، والتي تهدف لردع إسرائيل وتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني ونضاله العادل ضد الاحتلال".
وأضاف، "إن الزوبعة التي أثارها نتنياهو ضد القرار لن تفيده، ولن تثني الحملة عن مواصلة نشاطها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولن تثني أنصار حقوق الإنسان والمدافعين عن العدالة عن مواصلة دعمهم ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة".
وأشار إلى أن حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل دولت المقاومة الفلسطينية وأصبح هناك مناضلات ومناضلين دوليين ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأن لم ترتدع إسرائيل عن ممارساتها العنصرية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني ستتلقى مزيدا من الضربات والعزلة الدولية.
وأوضح البرغوثي، أن الشركات التي يثبت أنها تعمل في المستوطنات ستواجه نفس الحملة حتى تنسحب، مؤكدا أن نظام التمييز العنصري "الابارتهايد" الإسرائيلي، سيواجه نفس مصير نظام الفصل والتمييز العنصري في جنوب إفريقيا.
من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال، مناطق مختلفة بالضفة والقدس وشنت حملة اعتقالات واسعة في مختلف المحافظات، وافادت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اقتحمت محافظة طوباس واعتقلت منها الشاب احمد ابو العايدة والشاب حامد المسلماني، بعد مداهمة منزليهما.

كما اقتحمت قوات الاحتلال كل من بلدات بيت فجار والعبيدية والدوحة ومخيم عايدة قرب بيت لحم، وبلدة حلحول قرب الخليل وسلمت مواطنين بلاغات لمقابلة مخابرات الاحتلال، فقد سلمت كل من محمد عفيف ثوابتة (63 عاما)، من بلدة بيت فجار، ومحمد يوسف أبو سرور (29 عاما)، وداود جمال راضي (25 عاما) من مخيم عايدة، ورائد موسى دعامسة (39 عاما) من بلدة الدوحة، ومحمد حسن المخطوب (21 عاما) بلدة زعترة، بلاغات لمراجعة مخابراتها.
اما في القدس فيضاف لذلك اعتقال الاحتلال، 5 شبان من حي الطور بالقدس وهم سراج محمود ابو سبيتان، باسم ماهر ابو سبيتان، عبدالله سامر ابو سبيتان، محمد احمد ابو الهوى، ومحمد خليل ابو الهوى. وكذلك تم اعتقال شابين قرب بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة بعد انزالهم من مركبتهم وهما عمر ابوالرب، ومراد العجوري.