المؤتمر ركز على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال.. جامعة السلطان قابوس تحتضن «البرمجيات الحرة»

بلادنا الثلاثاء ١٢/فبراير/٢٠١٩ ٠١:٠٧ ص
المؤتمر ركز على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال..

جامعة السلطان قابوس تحتضن «البرمجيات الحرة»

مسقط -
تحت شعار «البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر لتوطين التقنية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال» انطلقت أمس الاثنين فعاليات المؤتمر الرابع للبرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس وهيئة تقنية المعلومات ممثلة في قطاع تنمية المجتمع الرقمي خلال الفترة من 11-12 فبراير الجاري، برعاية وزير الإعلام معالي د.عبد المنعم بن منصور الحسني وبمشاركة واسعة من الطلبة والمدعوين من رواد الأعمال والمتخصصين والباحثين في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات من داخل السلطنة وخارجها.

بحث علمي

بدأ المؤتمر بكلمة الجامعة قدمتها نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي د.رحمة بنت إبراهيم المحروقية، أكدت خلالها على أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي في مختلف القطاعات الحيوية التي تعتبر ذات أولوية وطنية وإستراتيجية للبلاد، حرصا منها على أداء رسالتها كبيت خبرة وطني يسعى إلى إنتاج المعرفة وتوطينها وتوظيفها على الوجه الأمثل للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي والمعرفي والتقني في البلاد وتلبية احتياجات المجتمع العماني المختلفة والإضافة إلى رصيد العلم والمعرفة والابتكار وريادة الأعمال على الصعيدين المحلي والعالمي. مشيرة إلى أن من ضمن الأدوار التي تقوم بها الجامعة في هذا المجال الاهتمام بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والبرمجيات ذات العلاقة، وإدراجها بشكل تكاملي في الخطط التعليمية والبحثية للجامعة ودعمها بتنظيم الفعاليات العلمية والتطبيقية التي تعزز واقعها وفاعليتها في خدمة العملية التعليمية والبحثية والتكنولوجية وخدمة سوق العمل بمختلف قطاعاته بالسلطنة.
وحول الشراكة بين الجامعة والهيئة قالت الدكتورة رحمة: كانت الجامعة سباقة ورائدة في المساهمة في المبادرة الوطنية لدعم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر بالشراكة مع هيئة تقنية المعلومات، والتي أثمرت العديد من الإنجازات، من أهمها: توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة والهيئة وكذلك تأسيس مختبر للأبحاث في مجال البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر بدعم من الهيئة وبإشراف من مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة، وكان من أهم نتائج هذه الشراكة وتأطيرا لاستدامتها الاتفاق حول تنظيم مؤتمر مشترك كل سنتين بالجامعة يجمع المختصين والمهتمين بالبرمجيات في القطاعات المختلفة من داخل السلطنة وخارجها للعمل وتبادل المعلومات والأفكار والتجارب البحثية والميدانية فيما يتعلق بالبرمجيات الحرة.

تحديات ومتغيرات

وفي كلمة هيئة تقنية المعلومات تحدث مدير عام قطاع تنمية المجتمع الرقمي بهيئة تقنية المعلومات حسن فدا اللواتي عن أهمية الاستعداد للمتغيرات والتحديات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة على مستوى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مؤكدًا على ضرورة الانفتاح على الفرص المتاحة من خلال هذه الثورة المستقبلية التي يقودها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والتي ستؤثر حتميا على مختلف قطاعات الإنتاج، وأضاف: «لا يخفى على الجميع الدور البارز للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في صناعة مستقبل الثورة الصناعية الرابعة والفرص المتاحة من خلالها لتوطين التقنية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال في تقنيات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات الضخمة.
ودعا اللواتي المختصين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بالسلطنة من المؤسسات العامة والخاصة ورواد الأعمال والمبتكرين لتبني البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر كمحرك أساسي لنقل التقنيات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة إلى السلطنة، والعمل على تحويل قطاع تقنية المعلومات والاتصالات ليكون قطاعا منتجا ومحركا للابتكارات وريادة الأعمال ومنافسا إقليميا وعالميا. وكنتاج للشراكة الإستراتيجية بين هيئة تقنية المعلومات والجامعة أشار اللواتي إلى أن الجهتين تعملان حاليا على تطوير منصة إلكترونية متكاملة لتكون المحطة المتكاملة لتقديم خدمات التدريب والاستشارات والدعم الفني للبرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر بالسلطنة، والتي سيتم الاحتفال بتدشينها الرسمي قريبا إن شاء الله.

صناعة محلية

كما ألقى مدير مركز أبحاث الاتصالات والمعلومات بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة الأستاذ الدكتور عبد الناصر حسين كلمة قال فيها: في هذا العام، دعت اللجنة المنظمة عددًا من المتخصصين المعروفين دوليا والذين يشاركون بنشاط في مختلف عمليات نشر وتطوير استراتيجيات البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر وتطبيقاتها الحديثة المتطورة للتحدث في المؤتمر وللمساهمة في بناء بيئة مهمة وجاذبة ومستدامة للتواصل بين مستخدمي البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر والقطاع الصناعي والباحثين والمطورين والخبراء. مشيرًا إلى الهدف الرئيسي من إقامة هذا المؤتمر والذي يكمن في دعم الصناعة المحلية، ومساعي تعزيز الابتكار وخطط ريادة الأعمال، ونقل وتوطين التقنيات الحديثة من خلال البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر، وعرض نماذج لتجارب دولية ومحلية ناجحة في هذا المجال.
وأضاف الدكتور عبد الناصر: يستهدف المؤتمر الشركات العاملة في تقنية المعلومات والاتصالات والعاملين والباحثين والأكاديميين والموظفين والطلاب ومجتمع البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر بشكل أوسع. وسيثري الخبراء الدوليون والمحليون المعروفون في مجال البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر مؤتمرنا هذا بمواضيع مهمة منها: المصادر المفتوحة في الثورة الصناعية الرابعة، البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر مع التقنيات الرقمية الحديثة، المصادر المفتوحة في الصناعات الحيوية، ودور وفرص البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر في الإدارات العامة والمصدر المفتوح كجسر لنقل التقنية وتوطينها ودور البرمجيات الحرة والمفتوحة المصدر في دعم خطط الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص وظيفية فيما يتعلق بالمصادر المفتوحة وتطبيقاتها.