السفارة العمانية في باريس تنظم معرض بدع الورد

باريس - هدى الزين

معرض (بدع الورد) الذي اقامته السفارة العمانية في باريس بمشاركة كوكبة من الشباب العمانيين والعمانيات كان فرصة للجمهور الفرنسي والعربي ليتعرفوا على خصوصية الارث الثقافي والحضاري العماني من خلال عرض ابداعاتهم ومنتجاتهم من المشغولات اليدوية والاكسسوارات والحلي العريقة ولوحات الفنون التشكيلية والازياء العمانية والفضيات وصناعة الحلوى العمانية والتمور والقهوة وغيرها من خلال سبع عارضات عمانيات قدمن تشكيلة منوعة وجميلة لوجوه منوعة من الثقافة العمانية الاصيلة.
معالي السفير العماني في باريس حميد بن علي المعني قال خلال افتتاح المعرض: تعد باريس اختيارا موفقا لتنظيم هذه الفاعلية وذلك للاهتمام الكبير الذي يوليه المجتمع الفرنسي فيما يتعلق بالجوانب الثقافية وحبه للتعرف على تراث وثقافات الشعوب الاخرى..
وبما ان السلطنة تتمتع بتاريخ عريق وتراث اصيل يميزها عن بقية الدول جاء معرض "بدع الورد" ليبرز ويؤكد على هذه العراقة سواء كان في مجال الفن التشكيلي او الازياء العمانية التقليدية او المنتجات العمانية التراثية.
تقول مريم المعمري وهي من منظمي المعرض: ان الفكرة جاءت لمشاركة العمانيات لتقديم معارض خارجية للتعريف بمنتجاتنا الى المجتمع الخارجي وتقديم ما تحتويه السلطنة من معالم وحضارات واعمال يدوية ومنتجات لرائدات الاعمال منها البخور والعطور والعباءات الجميلة والحنة العمانية وفن النقش والرسم على الايادي وهو تقليد عماني يعود الى اقدم العصور حيث حضر العديد من المجتمع الفرنسي والجاليات العربية حيث تسابقت العديدات من الفرنسيات والعربيات على رسم ايديهن بالحنة العمانية الجميلة وما جعلنا نفخر ونعتز بنجاح معرضنا ظهور المراة العمانية كامراة ناجحة وعاملة في المحافل الدولية وايضا نجحنا في جذب الاهتمام الفرنسي بما قدمناه من انجازات منذ اليوم الاول للمعرض ونحن سنطور نجاحنا في المستقبل ليكون بشكل اوسع واهم في مناسبات قادمة.
كما عرضت مصممة الازياء مناح علي محمد البلوشي منتجاتها في معرض (بدع الورد) تحت عنوان (لمسة فخار) وتتميز ازياءها بانها تعكس ملامح التراث العماني الاصيل بدمج فريد بين عناصر التراث والحداثة مضفية الطابع التقليدي بلمسات معاصرة حيث يلقى مشروعها اقبالا كبيرا بين مختلف الفئات العمرية وتهدف مناح من خلال تصاميمها المتميز بدقة العمل الى ابراز الازياء العمانية الاصيلة للازياء والعبايات وفي معرض باريس اختارت ان تعرض مجموعة من عباءات للنساء وازياء للاطفال كذلك قدمت الزي الصوري القديم وازياء تجمع الحداثة والاصالة حيث استخدمت الاقمشة التقليدية القديمة في لمسات حديثة لفتت انظار جمهور المعرض خصوصا منها ملابس الاطفال التي جاءت على شكل جلابيات تتسم بالشكل الانيق والنقوش التقليدية والصنعة الدقيقة.
تقول مناح: أعمل في مجال الازياء منذ ست سنوات واشارك في معرض باريس للمرة الاولى ولكن شاركت في عدة معارض ازياء منها في شرم الشيخ، وجدة في السعودية،، وتتمنى ان يتاح لي مشاركات في باريس مستقبلا.
كما شاركت الفنانة التشكيلية ثريا بنت عبد الله الرحبي وهي عضو في جمعية الفنون التشكيلية وهو اول معرض شخصي لها في باريس حيث عرضت 45 لوحة تشكيلية ذات الطابع التجريدي المجسد للتراث العماني الاصيل وقد قدمت لوحاتها اهداء للمقام السامي صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه- الذي يعبر عن جمال الورد والوانه.
تقول ثريا بان عنوان المعرض اختير له اسم (برع الورد) المستوحى من اغنية اسمهان وهي لوحات تمثل السلطنة ككل من محافظة مسندم الى محافظة ظفار المعرض كله يعبر عن حياة الورود من جمع البذور الى الورد واستخداماته وكل مرحلة من مراحله يعبر عن محافظات السلطنة كما قسمت الالوان حسب مراحل حياة الورود.
أما اميرة خلفان المسكري فهي صاحبة اعمال من مدينة صور تعمل في مجال البخور والعطور والمخمريات الصورية ولها بصمة واضحة اهلتها لتشارك بمنتجاتها في ايطاليا وفرنسا تقول اميرة: نقوم بعمل العطور من مستخلصات الزهور الطبيعية وكما تلاحظين فان اسماء العطور تاخذ اسماء الورود والاراهير مثل الورد والخزامى البيلسان.
كذلك مصممة الازياء ورائدة الاعمال فاطمة سعيد بن محمد الجهوري قدمت جديد تصميماتها من ازياء عمانية حيث عرضت احدى عشر زيا ولانواع من الاعشاب الطبيعية العمانية وقالت فاطمة الجهوري للشبيبة بأن خصوصية عملها من خلال تصميم العبايات حيث ادخلت عليها التراثيات وهو جانب غني جدا في عمان وكذلك الالوان والاقمشة التراثية العمانية ذات التنوع والغنى في المواد التي نستخدمها.