مسقط-ش
في ثاني زيارة له إلى السلطنة، حيث كان ضمن لجنة تحكيم الأفلام العمانية في مهرجان مسقط السينمائي العماني الثامن.
وخلال هذا المهرجان موجود ضمن لجنة تحكيم النصوص العمانية بالإضافة إلى تقديمه حلقة الفيلم التسجيلي لطلاب كلية البيان وأعضاء الجمعية العمانية للسينما في كلية مزون بمرتفعات المطار وذلك يوم الثلاثاء والأربعاء 22،23 مارس 2016م .
حوارنا التالي مع المخرج الشاب الذي أبدع في إخراج العديد من الأفلام القصيرة بالإضافة إلى فيلمه الطويل الذي حاز على عدة جوائز "الحي يروَح"، حيث كان من بين أفضل عشرة أفلام عربية، وحصل على الميديا أوورد عام 2014م.
-كيف ترى مشاركتك في مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع؟
المهرجان مبشر بالخير، والأفلام المعروضة ممتازة وذات احترافية عالية.
-حدثنا عن تجربة إخراج فيلمك الأول الطويل!
هذا الفيلم الطويل التجربة الأولى لي، أهم ما استفدته هو أنني تعلمت من أخطائي لكي أستطيع أن أبدع في أعمالي المقبلة بشكل أفضل وهذا ما يجب على المخرج برأيي هو محاولة التعلم قدر الإمكان ليستمر في التطوير والإبداع .
هذا الفيلم الذي اشتغلت عليه حوالى ثلاث سنوات ابتداءاً من السيناريو ثم الإنتاج والإخراج إلى أن دخل ضمن مهرجان دبي العالمي.
-كيف يمكن للسينمائي العماني تطوير ذاته ؟
كما يقول شعار هذا المهرجان "السينما فن التسامح والجمال" بالنسبة لي السينما هي مقاومة ومواجهة أكثر من أن تحكي عن الجماليات.
-ما التحديات التي واجهتك في السينما وما تنصح السينمائيين لتعدي مثل هذه التحديات ؟
لكل عمل تحديات كثيرة، بالنسبة لي أهم تحدي كان هو الصدق مع الذات دائماً أطرح على نفسي هذا السؤال : إلى أي مدى سأكون صادق مع نفسي ؟ وهذه معادلة صعبة كم من الصدق مع أنفسنا لنستطيع ايصال الرساله من خلال الفن.
-لدينا من الموهوبين والمهتمين بهذا الجانب ىفي السلطنة الكثيرين ، كيف تشجع الموهوب العماني لتطوير نفسه ؟
بما إن الموهبه موجوده فلا خوف على الشباب العماني الأهم في الأمر هو حب العمل أو الهوايه ليصل إلى الممارسة بالاحترافية.
-إذن كما يقال دائماً "إن الممارسة أهم من الدراسة" فعدم الانضمام لمعهد أو جامعه لتعلم الإخراج هي ليست عائق أمام الموهوب، ماذا ترى بعد انضمامك لهذا العالم السينمائي الضخم؟
نعم بالطبع ، الدراسة يجب أن لا تكون عائقاً فكم من المخرجين الكبار اخترفوا المهنه بلا شهادة في البداية فبالممارسة ستتعلم أفضل من أن تظل على المقاعد الدراسية سنوات بلا ممارسة ولكن لابد من الدراسة لزيادة الثقة والثقافة بكافة الأمور التي تتعلق بالمخرج.
- هل ترى أن الإخراج هو مسؤولية ومخاطرة ؟
بالنسبة لي الإخراج السينمائي هو حياة مرتبطة ببعضها.
-هل من الممكن أن تسير في مسار غير السينما؟
لا، أنا في مسار السينما هنا أجد نفسي والتخصص يجني لك الاحترافيه أكثر من التفرع لأكثر من مجال.
-ما أهمية أن يقوم المخرج بكتابة السيناريو؟
نعم هذا ما يعرف بـ : "سينما المؤلف" حيث يكون المخرج هو من كتب وأخرج الفيلم حيث يتعامل معها بسلاسة أكثر، أما النوع الآخر هو الاقتباس من سيناريو آخر وليس عيباً أو خطأ.
-كيف يستغل المخرج الرواية لتوظيفها في الفيلم السينمائي؟
هذه هي المسؤولية التي يجب على المخرج استغلالها بطريقة حرفية، عادةً يحدث فشل في الاقتباس.
هناك اقتباس حرفي كما كتبت الرواية، ولكن أحياناً يكون المخرج بحاجة إلى أن يغير أي "الاقتباس بتصرف"لكي يوظف النص بطريقة أفضل في الفيلم السينمائي.
-طموحك المستقبلي ؟
أن أستمر في السينما وأن أنتج أعمال أفضل بإذن الله.
-كلمة أخيرة توجهها للسينما العمانيه أو السينمائيين بالتحديد ؟
القادم أفضل وهذا مبشر بالاجمل حيث ان هذا المهرجان أصبح في دورته التاسعه كأقدم سينما خليجية وبإذن الله الدورة القادمة هامة جداً ستكون العاشرة ، أقول للسينمائي إنها حياة وهناك " نحن نذهب إلى السينما لأننا نحب الحياة "