بعد استهداف قلبها النابض وافلات الامن منها اوروبا الغاضبة محاصرة بدعوات الانتقام

الحدث الأربعاء ٢٣/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
بعد استهداف قلبها النابض وافلات الامن منها 
اوروبا الغاضبة محاصرة بدعوات الانتقام

بروكسل – عواصم – ش – وكالات

قالت الصحف الفرنسية امس الاربعاء ان الاعتداءات التي اوقعت امس الاول الثلاثاء عشرات القتلى والجرحى في بروكسل عاصمة المؤسسات الاوروبية، استهدفت "قلب" اوروبا التي عليها ان ترد الفعل في اطار "استفاقة" وحدوية.
وعنونت صحيفة لوموند "الارهاب يستهدف بروكسل" معتبرة ان "بلجيكا دخلت في 22 مارس سيناريو الكابوس".
وعنونت لوفيغارو "اوروبا تستهدف في القلب" وصحيفة لو ايكو كما الكثير من الصحف الفرنسية الاخرى، "هجوم على اوروبا".
وتصدرت صور الجرحى والناجين من الاعتداءات التي استهدفت مطار ومحطة مترو في قلب الحي الاوروبي ببروكسل الثلاثاء، الصفحات الاولى للصحف الفرنسية كما هو الحال في مجمل دول اوروبا.
وعنونت ليبيراسون "الرعب في قلب بروكسل" ولو باريزين واوجوردوي لا فرانس "الحرب في اوروبا".
وربطت يومية لالزاس (شرق) المحلية بين اعتداءات بروكسل واعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وعنونت "بروكسل وباريس تصبحان شقيقتي دم".
وفي بادرة تضامن نشرت ليبراسيون افتتاحية صحيفة ليبر بلجيك التي عنونتها "التصدي".
وتكررت ايضا في الصحف الفرنسية الدعوة الى رد الفعل.
وكتبت لوفيغارو "في مواجهة عدو يفرض نفسه عليها، على اوروبا ان تكون قوة ضرب وحماية".
وكتبت ليبراسيون "هل ستستسلم اوروبا وتتنكر لما يبقيها موحدة؟ هذه لحظة الاستفاقة".
وشددت لاكروا على اهمية ان ترد اوروبا الفعل لكن مع البقاء "وفية لتقاليدها الانسانية" واضافت هذه الصحيفة الكاثوليكية ان اوروبا "التي وقعت ضحية العنف الاعمى، ستعنف ذاتها اذا انقادت الى نزعة الانتقام وكبش الفداء".
كما حذرت صحيفة لومانتيه الشيوعية من ان "التهديد سيستمر طويلا" وان "تقليصه والقضاء عليه لن يتم بردود فعل ظرفية او في سياق غريزة الانتقام".

داعش تتوعد
توعد تنظيم داعش الإرهابى بشن هجمات "أكثر قسوة" ضد بريطانيا وحلفائها بعد إعلانه مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية التى ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل فى وقت سابق،
. ونقلت صحيفة "ديلى ميرور" عن بيان صادر من الحساب الرسمى للمجموعة الإرهابية على "تيليجرام"، "نعد بأيام سوداء على الدول التى تحالفت ضد داعش ردا على الإعتداء على دولتنا".. وأضافت "ما ينتظركم سيكون أكثر قسوة ومرارة
وأعلن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، فى وقت سابق امس بعد ترأسه لجنة الطوارئ الأمنية "كوبرا" تعزيز اجراءات الأمن فى جميع المطارات والموانئ وفى المحطات الرئيسية، إضافة إلى زيادة انتشار قوات الشرطة. كما أعلنت وزارة الداخلية تعزيز اجراءات الأمن على الحدود مع فرنسا وبلجيكا، بجانب وضع اجراءات خاصة لبعض الرحلات الجوية.
وكانت بريطانيا وايرلندا قد نصحتا رعاياهما بعدم السفر الى بروكسل الا في حال الضرورة
وقالت الخارجية البريطانية ان "السلطات البلجيكية تنصح حاليا بعدم السفر الى بروكسل. ونحن ننصحكم باتباع تعليمات سلطات الامن البلجيكية".
وهذا البلاغ النادر تجاه بلد اوروبي ياتي بعد تحذير آخر صدر بعد الاعتداءات بقليل ودعا الى "اليقظة" والى "البقاء بعيدا عن التجمعات" وعدم استخدام وسائل النقل العامة.
واعلنت لندن ارسال فريق محققين لمساعدة السلطات البلجيكية.
من جهة اخرى دعت السلطات الايرلندية مواطنيها الى تاجيل اي رحلة غير ضرورية الى بروكسل.
كما حذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين من المخاطر المحتملة للسفر إلى أوروبا وقالت إن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات على المدى القريب.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أهداف تلك الهجمات هي الأحداث الرياضية والمواقع السياحية والمطاعم ووسائل النقل. وحثت الوزارة المواطنين الأمريكيين على توخي الحذر في الأماكن العامة وفي وسائل النقل الجماعي وتجنب الأماكن المزدحمة.

هل افلت الامن من اوروبا
من جانبه قال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول امس الاربعاء ان اوروبا "سمحت بافلات الامن منها" مشككا باتفاق شينغن والتنقل الحر غداة اعتداءات بروكسل.
واعترف ترنبول بانه يعود الى الاتحاد الاوروبي امر تحديد القواعد الخاصة به، مؤكدا ان الاجراءات الاسترالية لحماية الحدود وضمان الامن الداخلي "اقوى بكثير من تلك المطبقة في اوروبا التي سمحت بافلات الامن منها".
واضاف ترنبول للاذاعة الاسترالية ان "هذا الضعف في الاجراءات الامنية في اوروبا ليس غريبا عن المشاكل التي شهدتها مؤخرا"، ملمحا الى تدفق اللاجئين الفارين من سوريا الى اوروبا.
وتابع ان منطقة شينغن للتنقل الحر التي تضم 26 بلدا بينها 22 من اعضاء الاتحاد الاوروبي، تعني ان "الناس يمكنهم التنقل بحرية في اوروبا، مما يطرح تحديات في مجال الامن، الى جانب الحدود الخارجية الهشة جدا كما رأينا في امثلة عديدة".
من جهة اخرى، قال ترنبول للصحافيين في سيدني ان "لهذه الاجراءات عواقب في مجال الامن".
وتواجه استراليا ايضا تهديدا ارهابيا ومشكلة عودة عدد من مواطنيها الذين توجهوا الى سوريا ولعراق للقتال في صفوف تنظيم داعش .
وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية في بيان انه "تم تعزيز العمليات والدوريات الامنية في كل المطارات التي تم تحديدها".

كشف ملابسات
اوردت شبكتان تلفزيونيتان رسميتان امس الاربعاء ان السلطات البلجيكة تعرفت على الشقيقين خالد وابراهيم البكراوي على انهما من بين منفذي اعتداءات بروكسل ويشتبه في انهما استاجرا شققا في بلجيكا ليختبئ فيها اعضاء المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس. وكانت السلطات نشرتا منذ الثلاثاء صورة من كاميرات المراقبة يظهر فيها ثلاثة "مشتبه بهم" في تفجيري مطار بروكسل اللذين اوقعا 14 قتيلا صبلاح الثلاثاء.
واكدت شبكة "ار تي بي اف" الرسمية الناطقة بالفرنسية ان رجلين يرتديان سترتين داكنتي اللون ويسيران جنبا الى جنب كما يبدوان في الصورة هما في الواقع الشقيقان خالد وابراهيم البكراوي.
وتابعت ان خالد قام على ما يبدو باستئجار شقة في شارلروا (جنوب) بهوية مزيفة انطلق منها منفذو اعتداءات باريس في 13 نوفمبر.
واضافت ان خالد استأجر ايضا بهوية مزيفة شقة في حي فورست في بروكسل حيث وقع تبادل لاطلاق النار خلال عملية مداهمة الاسبوع الماضي مما سرع في القبض على المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس صلاح عبد السلام الذي اعتقل الجمعة في مولنبيك بعد فراره طيلة اربعة اشهر.
من جهته، اوردت شبكة "في ار تي" الرسمية الناطقة بالهولندية ان الشقيقين متورطين فعلا في اعتداءات بروكسل التي اوقعت قرابة 30 قتيلا و250 جريحا، الا انهما تحركا في مكانين مختلفين: فاحدهما نفذ الاعتداء في المطار بينما فجر الثاني نفسه في محطة مالبيك للمترو مما اوقع 15 قتيلا على الاقل.
وكان مصدر من الشرطة اعلن لوكالة فرانس برس ان الرجل الذي كان في الوسط بين الرجلين الاخرين في صورة كاميرا المراقبة "يمكن ان يكون ابراهيم البكراوي".
وجهت الشرطة البلجيكية الاربعاء نداء لطلب مساعدة الشهود من اجل التعرف على الرجال الثلاثة الذين يدفعون عربات عليها حقائب سوداء امامهم.
وتعذر الاتصال على الفور بالنيابة الفدرالية البلجيكية اذ اعلنت انها ستدلي بتصريح خلال فترة قبل الظهر.

مهاجم المطار
من جانبها ذكرت صحيفة صحيفة دي.إتش البلجيكية على موقعها الإلكتروني أن نجم العشراوي أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات بروكسل اعتقل امس الأربعاء في حي أندرلخت بالمدينة.
وكانت الشرطة تتعقبه بعد أن شوهد مع اثنين يشتبه أنهما مهاجمان انتحاريان نفذا التفجيرات في مطار بروكسل.
وكانت صحيفة (دي.اتش) البلجيكية قد اكدت في وقت سابق إن مهاجم مطار بروكسل الذي لا يزال هاربا هو نجم العشراوي (25 عاما) الذي تطارده الشرطة منذ يوم الاثنين.
وقال الادعاء يوم الاثنين إنه عثر على حمض العشراوي النووي (دي.إن.إيه) في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي وإنه سافر إلى المجر في سبتمبر أيلول الماضي مع صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس. (

.

.....................

مسئول بلجيكى: الانتحاريون حملوا القنابل بحقائبهم ودخلوا المطار على عربات
قال مسؤول بلجيكى إن الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم فى مطار بروكسل أمس الاول حملوا القنابل فى حقائبهم.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) امس /الأربعاء/عن رئيس بلدية منطقة زافينتيم ببروكسل فرانسيس فيرميرين قوله إن "المهاجمين جاءوا فى سيارة أجرة بحقائب السفر الخاصة بهم، وكانت القنابل داخلها، ووضعوا الحقائب على العربات وانفجرت أولى قنبلتين". وأضاف أن المهاجم الثالث قام بوضع حقيبته على عربة ولكن يبدو أنه أصيب بالذعر لأنها لم تنفجر. وقد نشرت السلطات صورة التقطتها إحدى كاميرات المراقبة لثلاثة أشخاص يدفعون عربات عليها حقائب يشتبه بضلوعهم فى الاعتداءات التى وقعت فى مطار بروكسل الدولي. يأتى ذلك فيما أصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة اعتقال بحق رجل يشتبه بضلوعه فى التفجيرات التى وقعت بمطار بروكسل الرئيسى ومحطة مترو .
يذكر ان معالم مدن رئيسية في العالم اضيئت بألوان العلم الوطني البلجيكي لإظهار التضامن مع ضحايا الإرهاب في بروكسل.
وأضاء برج إيفل في باريس وبوابة براندنبورج في برلين بألوان الأسود والأصفر والأحمر التي تمثل العلم البلجيكي.
وفي وسط روما، تم تسليط أضواء تمثل ألوان العلم البلجيكي على هضبة الكابيتول التاريخية.
كما أضاءت ألوان العلم البلجيكي على القصر الملكي في أمستردام.
وفي دبي، أضاء برج خليفة، أطول ناطحة سحاب في العالم، لتأبين ضحايا الهجمات التي أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها.
وفي أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا، سيضاء برج "سكاي تاور" بألوان العلم البلجيكي ليل الأربعاء. ويعد هذا البرج أطول مبنى من صنع الإنسان في نصف الكرة الجنوبي.
وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتنكيس الأعلام فوق المباني الاتحادية في أنحاء البلاد حتى يوم السبت تضامنا مع الضحايا