احتفالاً باليوم العالمي.. «الجامعة» تنظم ندوة عن العمل التطوعـي والتنميـة المجتمعيـة

مسقط-
احتفالاً باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام نظمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز البحوث الإنسانية ندوة بعنوان (العمل التطوعي: تنمية مجتمعية مستدامة) بمركز التدريب بالهيئة العامة للطيران المدني برعاية مدير المركز بالجامعة الدكتور عبدالله أمبوسعيدي.. استهلت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس المركز التي رحب فيها بأصحاب السعادة والمكرمين والمشايخ وعدد من القيادات التطوعية والأدباء والأكاديميين وتطرق فيها إلى دور السلطنة بشكل عام تحت قيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في الاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها للمتطوعين لما للعمل التطوعي من دور في النهوض بالمجتمع والبعد الإستراتيجي لخدمة الوطن وما جائزة جلالته السنوية إلا برهان على اهتمامه بهذا القطاع وكذلك عن دور المركز في دراسة الحالات والظواهر الاجتماعية الخاصة بالبيئة العمانية.

وكانت بداية أوراق الندوة بالجلسة الأولى مع د.ميمونة الزدجالية وأصيلة الزرعية حيث أبرزت الورقة أهم نتائج البحث عن واقع العمل التطوعي ومعوقاته بالسلطنة فيما قدمت الدكتورة ريم من جامعة ظفار ورقة بعنوان العمل التطوعي وقدمت الدكتورة وجيهة العاني بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان ممارسة الشباب الجامعي للعمل التطوعي وعلاقته بالتنمية في عمان أما ورقة الدكتورة سحر الشوربجي فكانت عن التجربة الكندية أنموذجا ناقشت فيها بعض النجاحات الكندية في هذا المجال، وعن دور الأندية الرياضية في خدمة المجتمع بالسلطنة تحدث عنها الدكتور عبدالرحيم البلوشي من وزارة التربية والتعليم، ومن جانب المتطوعين تحدثت رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة نور الغسانية عن تجربتها ونجاحها على المستوى المحلي والدولي في العمل التطوعي كنموذج لجمعيات المرأة العمانية بالسلطنة.

أما الجلسة الثانية فقد افتتحها عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية للعمل التطوعي الأستاذ فارس العوفي الذي تحدث عن العمل التطوعي وعلاقته بالاستثمار في رأس المال الفكري تلتها ورقة العمل التطوعي في نشر الوعي بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وآلية تنفيذها بالسلطنة التي قدمها الأستاذة سلمى العلوية ود.سيف المعمري من وزارة التربية والتعليم أما الورقة الأخيرة فقدمتها فايزة الشندودية بمركز التميز الخليجي لخدمات التدريب بعنوان تجربة مركز رؤية الخير لتدريس القرآن وتوعية وتثقيف المجتمع، وفي الختام أعرب جميع الحضور عن امتنانهم لما تم تقديمه من أوراق العمل القيمة وما تمخضت عنه من توصيات وأهمها: إشاعة ثقافة العمل التطوعي بين الشباب، وربط الخطط التنموية في المؤسسات الحكومية والخاصة بالعمل التطوعي، وتضمين المناهج الدراسية بمفاهيم متعلقة بالعمل التطوعي وتفعيلها علميا من خلال الأنشطة الصيفية واللاصيفية، وتطبيق عناصر رأس المال الفكري في إدارة الجمعيات التطوعية، وتكوين مجموعة من الناشطين والمتطوعين لنشر الوعي بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإقامة مؤتمر دولي عن العمل التطوعي في رحاب جامعة السلطان قابوس.
وفي ختام الندوة عبرت رئيسة الفريق البحثي الدكتورة ميمونة بنت درويش الزدجالية الأستاذ المشارك بجامعة السلطان قابوس عن خالص شكرها وتقديرها لمجلس البحث العلمي لدعمه وتمويله لهذا البحث والشكر موصول للفريق البحثي الذي سعى لمدة عاملين في جمع البيانات وتحليلها وللمديرية العامة للطيران المدني لتعاونها في استضافة هذه الندوة كما قدمت شكرها للباحثين المشاركين بعرض نتائج أبحاثهم في هذه الندوة.
يشار إلى أن حضور الندوة كان من مختلف شرائح المجتمع على اختلاف تخصصاتهم ومن المهتمين بالعمل التطوعي ورؤساء الجمعيات التطوعية والمتطوعين ما كان له أثر إيجابي في إنجاح هذه الندوة وخروجها بتوصيات ركزت في مجملها على زيادة الاهتمام بنشر ثقافة العمل التطوعي وتضمين مفاهيمه في المناهج الدراسية، واستمرار إقامة فعاليات وحلقات النقاش والمؤتمرات بهذا الموضوع.